كشف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- للحوار بين أتباع الأديان، التي وافق مجلس الوزراء في جلسته أمس الأول على تنظيمها، سوف تتابع مسيرة الحوار التي انتهجتها المملكة، التي اعتبرته (أي الحوار) في غاية الأهمية خصوصا بين أتباع الأديان والثقافات، مبينا أن المملكة اهتمت بهذا الموضوع باعتبار رسالتها الإسلامية، موضحا أن الرابطة تبنت الحوار وأقامت مؤتمرين عالميين للحوار كان برعاية الملك عبدالله، يرحمه الله؛ أحدهما على مستوى العالم الإسلامي في مكة المكرمة ركز على الرؤية الإسلامية ومتطلبات الحوار، والثاني على مستوى العالم أقيم في مدريد وركز على ضرورة الاهتمام بالأسس التي يقوم عليها الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تبعهما مؤتمرات وندوات ولقاءات في سويسرا والنمسا، وفيما بعد أنشئ مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان، في فيينا. وأكد الدكتور التركي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، تابع قضية الحوار على النهج ذاته، حرصا منه على الحوار والتخفيف من الصراعات، وهذا يرتبط برسالة المملكة في إظهار واقع الإسلام الحقيقي البعيد عن التطرف والعنف، وأنه (أي الإسلام) رسالة عالمية رحمة للعالمين. وأوضح التركي، أن الرابطة أعطت موضوع «الحوار» أولوية، وكثير ما أثير هذا الموضوع في مؤتمراتها؛ لأنه فرصة كي نستمع ما لدى الآخر، خصوصا أن هناك قضايا تتفق عليها كل الأديان والثقافات، حتى المنظمات الدولية بدءا من هيئة الأمم المتحدة تبحث في هذا الشأن الذي تشترك فيه مختلف الأمم والشعوب من أجل التركيز على الإيجابيات والتقليل من السلبيات.