ولدت بيلا أخمادولينا في العاشر من أبريل 1937 بموسكو. من أب تاتاري ومن أم روسية ذات أصول إيطالية. بدأت الكتابة خلال الدراسة الثانوية في سن الخامسة عشرة. وقتها انتبه إليها بعض النقاد. وبعد دراستها الجامعية بمعهد غوركي للأدب ستسافر إلى آسيا الوسطى لاكتشاف الشعر الجيورجي والتتاري.
ستشتغل فيما بعد في صحيفة ذات انتشار واسع “صانع المترو”. وفي 1954 ستقترن بالشاعر إيفغيني إفتتوشينكو. ستعود في 1955 إلى معهد غوركي لمواصلة دراستها، وفي الآن نفسه، ستبدأ بنشر قصائدها ومقالاتها بصحف متعددة.
في عام 1959 وقد بلغت الثانية والعشرين ستكتب قصيدتها العبقرية والشهيرة “على طول الطريق”. كما سيعاقبها النظام على إثر معارضتها لاضطهاد بوريس باسترناك. في 1960 ستنهي دراستها، ثم ستنتمي بعدها إلى “الموجة الشعرية الجديدة”. في 1962 ستصدر ديوانها الأول “الحبل” الذي حقق شهرة واسعة. لكن النظام عرقل إعادة طبعه. في الفترة نفسها ستنخرط في حركة شعرية جماهيرية تلقي فيها قصائدها أمام جمهور غفير في ملاعب الكرة والمتاحف والجامعات رفقة شعراء آخرين مثل إفغيني إيفتوشينكو وأندري فوزنيسكي وبولات أكودجافا وروبير روجديستفينسكي. لكنها كانت تمنع من القراءة بأوامر حازمة. لكن خلال فترة حكم بريجنيف ستعلن عن معارضتها للاضطهاد الذي تعرض له أندري سخاروف وليف كوبيليف وجيورجي فلاديموف وفلاديمير فوينوفيتش وآخرون.. ما بين 1970 و1980 ستواصل نضالها السياسي وإبداعها الشعري اللذين تسببا لها في المنع النهائي من النشر ثم الطرد من اتحاد الكتاب ورغم هذا التجميد المميت إلا أن جذوة الإبداع والحياة لم تتوقف فقد ترجمت إلى الروسية أشعارا من اللغة الجيورجية والتاتارية والأرمينية والفرنسية والإيطالية والتشيكية والبولونية والهنغارية والبلغارية. كما ترجمت أعمالها إلى الألمانية والإنجليزية واليابانية والرومانية والإيطالية وغيرها. كما كتبت سرودا وسيناريوهات ومثلت في عدد من الأفلام السينمائية.
توفيت الشاعرة في 29 نوفمبر 2010 عن سن ناهزت 73 عاما.
بيلا أخمادولينا بلا شك أحد الأصوات الشعرية القوية والحرة التي عرفها الأدب الروسي المعاصر. صوت قوي مهدم للسياجات وملطف لليأس ومؤجج للأمل. صوت تحول إلى أغان يرددها الروس الطامحون إلى إذابة جليد الشيوعية وفل حديد القبضة الحديدية. قصائدها امتداد لبوشكين وباسترناك وأخماتوفا. لكنها أضافت طراوة وغنائية للقصيدة الروسية التي خرجت من الكراريس والمجلات والجلسات الضيقة المحبوسة الأنفاس، لتعانق الجماهير والهواء الطلق، بصدر رحب وشجاعة استثنائية.
شجرة الكرز
هل أصف هذا؟ لم أعد أعرف الكتابة...
العالم مشحون بالنزاعات والعداوة
شجرة الكرز تزهر أمام نافذتي
في هذا اليوم من فبراير الأبيض بسبعة ألوان،
الحديقة تزدهي بالأزهار النفيسة
بعينين مغمضتين. ماذا أرى من النافذة؟
ثلج الحديقة، الأكثر سماعا من حماقة الإنسان.
شجرة الكرز لا تطرح كرزا،
لأن الحطاب وعدها بولادة في صحراء مقفرة.
من ديوان "حكاية المطر وقصائد أخرى"
ستشتغل فيما بعد في صحيفة ذات انتشار واسع “صانع المترو”. وفي 1954 ستقترن بالشاعر إيفغيني إفتتوشينكو. ستعود في 1955 إلى معهد غوركي لمواصلة دراستها، وفي الآن نفسه، ستبدأ بنشر قصائدها ومقالاتها بصحف متعددة.
في عام 1959 وقد بلغت الثانية والعشرين ستكتب قصيدتها العبقرية والشهيرة “على طول الطريق”. كما سيعاقبها النظام على إثر معارضتها لاضطهاد بوريس باسترناك. في 1960 ستنهي دراستها، ثم ستنتمي بعدها إلى “الموجة الشعرية الجديدة”. في 1962 ستصدر ديوانها الأول “الحبل” الذي حقق شهرة واسعة. لكن النظام عرقل إعادة طبعه. في الفترة نفسها ستنخرط في حركة شعرية جماهيرية تلقي فيها قصائدها أمام جمهور غفير في ملاعب الكرة والمتاحف والجامعات رفقة شعراء آخرين مثل إفغيني إيفتوشينكو وأندري فوزنيسكي وبولات أكودجافا وروبير روجديستفينسكي. لكنها كانت تمنع من القراءة بأوامر حازمة. لكن خلال فترة حكم بريجنيف ستعلن عن معارضتها للاضطهاد الذي تعرض له أندري سخاروف وليف كوبيليف وجيورجي فلاديموف وفلاديمير فوينوفيتش وآخرون.. ما بين 1970 و1980 ستواصل نضالها السياسي وإبداعها الشعري اللذين تسببا لها في المنع النهائي من النشر ثم الطرد من اتحاد الكتاب ورغم هذا التجميد المميت إلا أن جذوة الإبداع والحياة لم تتوقف فقد ترجمت إلى الروسية أشعارا من اللغة الجيورجية والتاتارية والأرمينية والفرنسية والإيطالية والتشيكية والبولونية والهنغارية والبلغارية. كما ترجمت أعمالها إلى الألمانية والإنجليزية واليابانية والرومانية والإيطالية وغيرها. كما كتبت سرودا وسيناريوهات ومثلت في عدد من الأفلام السينمائية.
توفيت الشاعرة في 29 نوفمبر 2010 عن سن ناهزت 73 عاما.
بيلا أخمادولينا بلا شك أحد الأصوات الشعرية القوية والحرة التي عرفها الأدب الروسي المعاصر. صوت قوي مهدم للسياجات وملطف لليأس ومؤجج للأمل. صوت تحول إلى أغان يرددها الروس الطامحون إلى إذابة جليد الشيوعية وفل حديد القبضة الحديدية. قصائدها امتداد لبوشكين وباسترناك وأخماتوفا. لكنها أضافت طراوة وغنائية للقصيدة الروسية التي خرجت من الكراريس والمجلات والجلسات الضيقة المحبوسة الأنفاس، لتعانق الجماهير والهواء الطلق، بصدر رحب وشجاعة استثنائية.
شجرة الكرز
هل أصف هذا؟ لم أعد أعرف الكتابة...
العالم مشحون بالنزاعات والعداوة
شجرة الكرز تزهر أمام نافذتي
في هذا اليوم من فبراير الأبيض بسبعة ألوان،
الحديقة تزدهي بالأزهار النفيسة
بعينين مغمضتين. ماذا أرى من النافذة؟
ثلج الحديقة، الأكثر سماعا من حماقة الإنسان.
شجرة الكرز لا تطرح كرزا،
لأن الحطاب وعدها بولادة في صحراء مقفرة.
من ديوان "حكاية المطر وقصائد أخرى"