-A +A
زياد عيتاني (إسطنبول)
تركيا اليوم، هي غير تركيا الأمس.. هذا لسان حال معظم الأتراك بعد الفوز العريض الذي حققه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المبكرة والتي ستسمح له بتشكيل حكومة بمفرده، من المؤكد أن مؤسس الحزب رجب طيب أردوغان يريدها حكومة تؤسس لجمهورية جديدة في تركيا. الأتراك وبعد إعلان فوز العدالة والتنمية احتفلوا بانتصارهم فكانت مقرات حزب العدالة مراكز لتجمع الأنصار والاحتفال والرقص والغناء وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورأى خبراء أتراك أن فوز حزب العدالة والتنمية هو انتصار للديمقراطية، مؤكدين أن هناك تحديات كبيرة تواجه حزب العدالة بخاصة ملف الإرهاب والأزمة الكردية والقضية السورية.. وقال المحلل السياسي التركي محمد زاهد غول لـ «عكاظ» إن الفوز لحزب العدالة والتنمية هو انتصار تاريخي في السياسة التركية وبخاصة ما حققه الحزب إن في إسطنبول أو أنقرة من تفوق واضح على الأحزاب الأخرى، مشيرا إلى أن أمام الحزب تحديات كبيرة تواجه حزب العدالة بخاصة ملف الإرهاب والأزمة الكردية والقضية السورية. وأضاف غول لقد عرف حزب العدالة كيف يجذب الناخب التركي عندما ربط الاستقرار والازدهار الاقتصادي بوجوده على رأس الحكم. هناك تحديات كبيرة أمام الحكومة الجديدة وأمام حزب العدالة في الأيام المقبلة.

فيما الباحث السياسي اسكندر اتاجان قال لـ «عكاظ»: إن هذا الانتصار الكبير الذي حققه حزب العدالة ستكون له تداعيات كبيرة داخليا وخارجيا فداخليا الأحزاب المعارضة يجب أن تعيد صياغة خطابها السياسي كما أن هناك قيادات فيها ستنسحب من السياسة وقيادات جديدة ستولد. أما خارجيا ستكون تركيا لاعبا أكبر بدور أكبر وأكثر فاعلية بخاصة على صعيد الملف السوري، مشيرا إلى أن علاقة تركيا تزداد متانة مع الدول الخليجية والعربية.