-A +A
عبدالله عمر خياط
.. تمتلئ مراكز التسويق بملايين من المواد المقلدة، مثلما ينتشر الوافدون بالشوارع العامة أيضا بتسويق كل ما يخطر لك على بال من المواد المقلدة حتى أصبح الإنسان يدوخ السبع دوخات ليحصل على مبتغاه من المواد الأصلية التي يشكو وكلاؤها من ضعف مبيعاتهم بسبب انتشار المواد المقلدة وبأسعار أرخص طبعا.
وقد جاء في ما نشرته «عكاظ» بتاريخ الأحد 12/1/1437هـ تحت عنوان: ((الجمارك ضبطت 22 مليون وحدة من المواد المقلدة)) ما نصه:

«أعلنت مصلحة الجمارك العامة عن ضبط 22 مليون وحدة من المواد المقلدة، فيما بلغت الكمية المرفوضة لعدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس «17» مليون وحدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ذلك يمثل نشاطها في مجال المضبوطات للربع الثالث من عام 2015م الذي يغطي الفترة من 2015/7/1م إلى نهاية شهر سبتمبر 2015م».
ومع صادق التقدير لرجال الجمارك على ما يبذلونه من جهد لضبط المواد المقلدة، وأهم من ذلك توالي عمليات الكشف عن المواد المخدرة ومهربيها .. فإني أعتقد أن المواد المقلدة في أسواقنا يصعب حصرها وأن ما تم ضبطه هو في الواقع أقل من القليل المعروض في الأسواق والمراكز التجارية وما يسوقه الوافدون في قلب مدينة جدة وبشوارعها التجارية.
وأعود فأقول شكرا للجمارك على ما تقوم به من انجاز تمثل في السطور السابقة، وأهم من ذلك ضبط المخدرات والقبض على المهربين ولقد كان آخر ما قرأته عن نشاطهم في هذا المجال ما تضمنه التقرير الصادر عن مصلحة الجمارك وفق ما جاء في خبر «عكاظ» أنه «بلغ اجمالي ما تم ضبطه منها 21 كيلو جراما. وبلغ عدد الحبوب المخدرة حوالى «15.5» مليون حبة، كما بلغت كمية الخمور التي تم ضبطها خلال الفترة نفسها من هذا العام «88» ألف زجاجة. كما بين التقرير انخفاض عدد محاضر الضبط للربع الثالث من عام 2015م مقارنة بالربع الثاني لعام 2015م بنسبه 43%، وانخفضت الكميات المضبوطة بنسبة 37% بينما انخفضت أقيام الكميات المضبوطة بنسبة 1.2%.
وقد أوضح التقرير أن مخالفة تدني القيمة كانت الأعلى حيث بلغ ما تم ضبطه حوالى «9» ملايين وحدة بنسبة 43% من إجمالي ما تم ضبطه من السلع المغشوشة والمقلدة. وبلغ عدد مخالفات دون دلالة منشأ «5» ملايين وحدة تشكل ما نسبته 25% من إجمالي ما تم ضبطه من السلع المغشوشة والمقلدة».
جهد مشكور يستحق عليه رجال الجمارك التقدير وتخصيص مكافآت للأفراد النشطين من رجال الجمارك بجميع المنافذ الجمركية.
السطر الأخير: من شعر جبران خليل جبران:
لم يسعد الناس إلا في تشوقهم إلى المنيع فإن صاروا به فتروا