عندما بنيت داري الحالية قبل عشرين عاما زرت محلا لبيع الأدوات الصحية برفقة زميلي في الصحافة «ومرشدي» في البناء خالد الحسيني!، فأشار علي البائع بشراء أدوات صحية من نوع ألماني، منها خلاطات الماء البارد والحار وأكد أنها مضمونة لمدة عشر سنوات وأنه بذلك زعيم فقلت له: يا زلمة .. يكفي أن تعمل هذه الأدوات خمس سنوات ودفعت له ثمنها وحملتها وركبها العمال واستخدمناها ولم يزل معظمها يعمل بلا تعطل منذ عقدين وبعضها الآخر احتاج لصيانة بسيطة ولم يتعطل إلا عشرها - والعشر كثير - وبعد عمل متواصل دام خمسة عشر عاما بالتمام والكمال!، وكنت أقول لمن حولي وأنا أحدثهم عن تجربتي مع الأدوات الصحية الأصيلة الأصلية: الغالي ثمنه فيه.. «ومن يشترِ الخلاط لم يغله السعر!»
ثم انحدرت علينا بضائع واردة من الشرق الأقصى ذات ألوان براقة ولمعة ولكنها رديئة الصنع وبأسعار قد تصل لثلث أو ربع أسعار تلك البضائع الجيدة فإذا اشترى إنسان ما خلاطا تعطل بعد عدة شهور وإن اشترى «شفاطا» تعطل بعد أسبوع، وكذلك هو الحال بالنسبة لبقية البضائع ومنها «المدس»، أعزكم الله فإذا اشتريت حذاء انقطع بعد يومين من استخدامه وأنت في الشارع بعيدا عن سيارتك فتسحب قدمك الكريمة زحفا كما يفعل « البس المدعوس!» لأنك لو خلعت الحذاء قبل الوصول إلى السيارة أو إلى رصيف آمن مظلل فإن الرمضاء سوف تأكل باطن قدمك الهناء والسرور!؟
فإذا ما جئنا إلى «الموبيليا» وأخواتها وجدناها أكثر «زبرقة» وإغراء وتنوعا وديكورا ولكن عند استخدامها تجد أنها معبأة بالقش والغش فلا تدوم طويلا قبل تفكك أوصالها حيث لا ينفع فيها إصلاح أو ترميم لأن ألواحها من الرقة والضعف بما يجعل «الدسر» تخترمها ولا توصل بين قطعها المتهاوية الرقيقة المهشمة، وقد قابلت أحد الذين غرتهم زبرقة الموبيليا الآسيوية ورخص ثمنها بعد ستة شهور من شرائه لها وسألته عن رأيه فيها وفي صناعها فقال لي وهو حانق: الله يقطعهم ويقطع صناعتهم .. فقلت له: آمين!
ثم انحدرت علينا بضائع واردة من الشرق الأقصى ذات ألوان براقة ولمعة ولكنها رديئة الصنع وبأسعار قد تصل لثلث أو ربع أسعار تلك البضائع الجيدة فإذا اشترى إنسان ما خلاطا تعطل بعد عدة شهور وإن اشترى «شفاطا» تعطل بعد أسبوع، وكذلك هو الحال بالنسبة لبقية البضائع ومنها «المدس»، أعزكم الله فإذا اشتريت حذاء انقطع بعد يومين من استخدامه وأنت في الشارع بعيدا عن سيارتك فتسحب قدمك الكريمة زحفا كما يفعل « البس المدعوس!» لأنك لو خلعت الحذاء قبل الوصول إلى السيارة أو إلى رصيف آمن مظلل فإن الرمضاء سوف تأكل باطن قدمك الهناء والسرور!؟
فإذا ما جئنا إلى «الموبيليا» وأخواتها وجدناها أكثر «زبرقة» وإغراء وتنوعا وديكورا ولكن عند استخدامها تجد أنها معبأة بالقش والغش فلا تدوم طويلا قبل تفكك أوصالها حيث لا ينفع فيها إصلاح أو ترميم لأن ألواحها من الرقة والضعف بما يجعل «الدسر» تخترمها ولا توصل بين قطعها المتهاوية الرقيقة المهشمة، وقد قابلت أحد الذين غرتهم زبرقة الموبيليا الآسيوية ورخص ثمنها بعد ستة شهور من شرائه لها وسألته عن رأيه فيها وفي صناعها فقال لي وهو حانق: الله يقطعهم ويقطع صناعتهم .. فقلت له: آمين!