قال لـ«عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور مبارك عسيري: «إن الذعر الذي حصل في مستشفى العزيزية للنساء الولادة كان سببه تخوف بعض الممارسين الصحيين، وهذا جزء من خطأ تتحمله مديرية الشؤون الصحية؛ لأنه كان من المفترض أن نعرف الجميع أن هذه الإنفلونزا أصبحت موسمية، وأن لا نعمل لها إحصاءات يومية مثل كورونا، وأن لا يعمل لها مسح شامل للممارسين الصحيين».
وأوضح خلال إطلاقه حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية بحضور مساعده للصحة العامة الدكتور خالد باواكد ومساعده للطب الوقائي الدكتور سامي عيد ومدير مستشفى العزيزية الدكتور أحمد الحربي ونائبه نايف العدواني، أن هذه الإنفلونزا لم تعد تعرف باسم الخنازير بل فيروس نمط (H1N1) وهذا الفيروس هو بشري بنسبة 100% حسب إعلان منظمة الصحة العالمية، والتي طالبت أن يعامل معاملة الإنفلونزا الموسمية في المنشآت الصحية (مثل أي إنفلونزا عادية).
وبين أن الوضع في مستشفى العزيزية للنساء والولادة والأطفال مطمئن، وليس هناك نية لإغلاق المستشفى ولا الطوارئ ولا العيادات الخارجية، حسب ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية خلال اليومين الماضيين.
وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية لمكافحة العدوى والتي عمل بها خلال الفترة الماضية داخل المستشفى، كان حرصا عليها بشكل أكبر حتى لا تكون هناك زيادة في عدد الحالات.
وقال إنه في نهاية الأسبوع الماضي لم يكن هناك سوى منوم واحد من الكودار الصحية في مستشفى الملك فهد العام، والإحصاءات التي ذكرت غير دقيقة.
بدوره قال مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة الدكتور خالد باواكد، أن المرض أصبح يسمى بالإنفلونزا الموسمية منذ 4 سنوات، وأصبح لا يشكل خطرا على المريض وله علاج وله وقاية، وعلاجه هو (التايمفلو) والذي يأخذه المريض لمدة 10 أيام والوقاية عن طريق (الفاكسين) والذي يعطى للمخالطين لمرة واحدة فقط.
ومن جهته، قال مدير مستشفى العزيزية الدكتور أحمد الحربي، إن المستشفى يعمل بكامل طاقته وليس هناك دواع للفزع، منوها بدور الإعلام في التوعية بهذا الخصوص.