-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
تراجعت لجنة معالجة زحام شرق جدة عن الحلول التي اتخذتها لمعالجة وإصحاح اوضاع شوارع احياء السامر والتوفيق والاجواد بعد يوم واحد من القرار. وكانت اللجنة المرورية التي رأسها مرور جدة وضعت حلولا جديدة تسببت هي الاخرى في اختناق مروري حاد اسهم في ارتداد الحركة الى داخل الاحياء وإلى شوارع وطرق بعيدة لم تألف الزحام من قبل.
الخطة المرورية الجديدة ارتكزت على اغلاق طريق السامر الواصل من مخطط الفهد، لتجعل الطريق مسارا واحدا من الشمال إلى الجنوب والعكس الى جانب تعطيل الاشارة الضوئية كما عمدت الخطة إلى اغلاق فتحة مرورية كانت تعد مدخلا رئيسا لاحياء السامر والاجواد وهو الامر الذي ضاعف الاختناق والفوضى المرورية طوال الفترة الصباحية ووصول ارتداد المركبات إلى مسافات بعيدة، وتأخر الكثير من الموظفين والموظفات والطلاب عن مدارسهم ومقار أعمالهم.
كما تسببت تلك الحلول في صعود عدد كبير من المركبات على الارصفة لتلافي الزحام والاختناق المروري والتفافها في ازقة وشوارع الحي الجانبية وتجنب الطرق الرئيسية المزدحمة. وهو امر استدعى اعادة النظر في الحلول المؤقتة وفتح الطريق امام العابرين واعادة الحياة الى الاشارة الضوئية المعطلة بعد ساعات من اغلاقها.
إلى ذلك فسر سكان شرق جدة الغاء الحلول السابقة بأنها تشير الى الارتجالية والعجلة وأنها جاءت بغير دراسة او تخطيط لأنها لم تعالج أساس الازمة خصوصا ان الطرقات في المنطقة ضيقة كما ان الحلول لم تطل المشكلة وعمقها وحلولها الموضوعية مثل سرعة انجاز الطريق الدائري الاوسط الذي اعلن عنه منذ سنوات بلا تنفيذ حيث اقتصر دخول سكان 11 حيا من شارع التحلية.
وكانت كافة الطرق الرئيسية الواصلة بين شرق جدة غربها قد تغطت باللون الاحمر بعد اسابيع من قرار اغلاق عبارة حي السامر وحمل السكان بشدة على الاجراء مؤكدين ان الارتداد في جسري التحلية وبريمان وصل الى الاحياء الشرقية التي لم تشهد مثل هذه الحالة منذ البدء في انشاء الجسور وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل ومعالجة الامر مشيرين الى ان الرحلة التي كانت تستغرق اقل من ساعة من الحي الى مقار اعمالهم ومدارسهم تتجاوز الساعتين حاليا بسبب البطء والاختناق وزحام الجسرين.
كما قال تركي الاجفن احد سكان حي الاجواد الذي يقيم في المنطقة منذ سنوات: لابد من البحث عن حلول اخرى غير اغلاق المعابر النافذة الى الاحياء الغربية. واتفق معه ناصر الزهراني الذي اشار الى ان الاجواد والسامر يعانيان منذ سنوات من عدم وجود مخرج الى غرب المحافظة الا عبر معبرين فقط مؤكدا ان اغلاق الطرق ليس حلا بل اعادة لإنتاج الازمة فيما الحل يكمن في سرعة انجاز مشروع الطريق الدائري الاوسط الذي يسمع عنه الاهالي ولا يرونه.

حلم شرق جدة: 87 كلم من الميناء إلى الخليج



على مدى سنوات ظل طريق الدائري الأوسط حلما لسكان شرق جدة ينتظرون تنفيذه ليضع حدا لمعاناتهم من الازدحام الذي يعيشون تحت ضغوطاته منذ أعوام دون حلول من أمانة جدة التي أوقفت في العام 2013م الخدمات عن المباني المطلة على الطريق الذي يبلغ طوله 87 كلم خطط تنفيذه ما بين طريق الحرمين السريع والطريق الدائري الجديد الذي يصل إلى مكة المكرمة ويمر بالجموم.
يمتد الطريق من ميناء جدة الإسلامي وصولا الى خليج سلمان شمالا ومن المفترض تنفيذه على خمس مراحل، الأولى يبلغ طولها 9 كلم وتمتد من الميناء، ويبلغ طول الثانية 15.7 كلم جنوب شرق مخطط الأمير فواز فيما يبلغ طول المرحلة الثالثة 11.8 كلم من إسكان الجنوب إلى أبرق الرغامة ويبلغ طول المرحلة الرابعة 17 كلم من أبرق الرغامة حتى حي بريمان الشعبي، أما المرحلة الخامسة والأخيرة فيبلغ طولها 33 كلم وتمتد من حي بريمان إلى خليج سلمان.