-A +A
فهيم الحامد
جاءت نتائح القمة العربية اللاتينية، التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس، داعمة لقضايا الأمة العربية ومجسدة لرغبة قادة الدول العربية واللاتينية لتقوية الشراكة الإستراتيجية بين التكتلين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية ومكرسة لروح التوافق والإجماع في جميع القضايا التي تمت مناقشتها خاصة الأزمتين اليمنية والسورية، ولجم التدخلات الإيرانية في الشوؤن العربية. لقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته أمام القمة العربية اللاتينية خارطة طريق لأفضل علاقات تربط ما بين الدول العربية من جهة ودول أمريكا الجنوبية من جهة أخرى. خارطة طريق تقوم على مبدأين الأول هو الالتزام السياسي الذي يستند على وقوف دول أمريكا الجنوبية إلى جانب القضية الفلسطينية والقضايا العربية. والثاني اقتصادي يتمثل بتأمين مصالح الطرفين الاقتصادية والاستثمارية. وجسد إعلان الرياض حرص الدول العربية اللاتينية على الإجماع على دعم القضية الفلسطينية ولجم إرهاب تنظيم داعش والتأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية، ودعم الشرعية وضرورة تنفيذ القرار الأممي 2216 ومطالبة إيران بعدم التدخل في الشوؤن العربية وإدانة هذا التدخل السافر. ومن المؤكد أن التعاون العربي اللاتيني سيشهد مزيدا من القوة في ضوء القمة الناجحة، التي ستظهر نتائجها قريبا.