في أسبوع مليء بالفجائع وصدمات رحيل المبدعين
فجعت ونزل علي كالزلزال خبر رحيل المؤرخ والمبدع والصحفي والصديق والمعلم خالد البسام
تلقيته أولا من صفحة الصديق عبدالله حبيب
ثم تواترت الأخبار حول هذه الفاجعة
لم أصدق الخبر وقلت هو رجل موعود بالآلام والغيبات،
لعلها كسواها من شائعات الرحيل
وحاولت الاتصال بهاتفيه
ولكن لا رد
..
تأكدت بعد ذلك من رحيله من عدة مصادر
فغمرني الأسى وأحسست بحرقة بالغة
رجل رائع آخر يرحل أيضا
في زمن الرحيل الكبير
..
والمؤسف في الأمر
أنني قبل ثلاثة أسابيع كنت في المنامة على عجل
لحضور معرض الأيام للكتاب
فلم أهاتفه لأربكه
برغم أنني تلقيت مكالمة طويلة منه قبل أيام يحكي فيها سيناريو أسباب تعثر لقائه
بأبي ويعرب وأصدقائه في منزل الجميل علي العلي
الغريب في هذه المناسبة أنني اقترحت على الصديق الشاعر محمد النبهان مدير دار مسعى عندما أشار إلى شروع الدار في إصدار سلسلة التاريخ الشفوي – الشعبي – المهمش
استكتاب البسام ليساهم في إثراء هذه السلسلة
فرد قائلا: إنه في بالي.
..
تعرفت عليه أولا عبر كتابه الشهير «صدمة الاحتكاك»
ثم عبر صفحته البديعة عن تواريخ الخليج التي بدأت في «الأيام» البحرينية ثم انتقلت إلى «اليوم» السعودية
ثم
تواصلت معه هاتفيا لاستكتابه
فصار كاتبا في عكاظ
ثم قابلته في القاهرة التي يحب
فصار صديقا حتى العظم.
..
البسام
صحفيا ومبدعا وموثقا تاريخيا له حيز مهم
في ذاكرتنا
ولكن تنازل عن كل هذا
وأكثر
ليكتب ذاكرتنا وتاريخنا
..
تواعدنا كثيرا
وكان كلما هاتفني أو هاتفته
قلت له سأزور البحرين قريبا
فيرد علي:
أنا في القاهرة أو الكويت وسأعود قريبا أيضا
ويضيف بحب كبير:
«سلم لي على «أبو يعرب» محمد القشعمي
أنه رجل بأمة
فقد فتن به منذ لقاء القاهرة الشهير
..
قبل أشهر
التقيته في جدة أثناء تكريم اثنينية خوجة له
وبعدها بأسابيع
قابلته في المنامة
فأخذني إلى استديو الكتابة بالجفير
حيث اعتزل الناس والزحام
وتحدثنا عن كل شيء
عن قرفه ومرضه وجراحه
عن مشاريعه المؤجلة في تدوين تاريخ تجارة الرقيق بالخليج
عبر رواية ثالثة اقترح لها اسم «ثمن الملح»
عن عنيزة التي يحاول أن يرمم ذاكرته معها
وعن الكويت التي عصفت به ولكن في الشوط الأخير
وحتى عن العطر الذي يهوى
عطر بودي كوروس من ايف سان لوران
..
رحم الله خالد حمد البسام
رحل مبكرا
وقبل الأوان
بعد أن تعب أكثر مما يجب.
..
وداعا
يا صديقي ومعلمي.
فجعت ونزل علي كالزلزال خبر رحيل المؤرخ والمبدع والصحفي والصديق والمعلم خالد البسام
تلقيته أولا من صفحة الصديق عبدالله حبيب
ثم تواترت الأخبار حول هذه الفاجعة
لم أصدق الخبر وقلت هو رجل موعود بالآلام والغيبات،
لعلها كسواها من شائعات الرحيل
وحاولت الاتصال بهاتفيه
ولكن لا رد
..
تأكدت بعد ذلك من رحيله من عدة مصادر
فغمرني الأسى وأحسست بحرقة بالغة
رجل رائع آخر يرحل أيضا
في زمن الرحيل الكبير
..
والمؤسف في الأمر
أنني قبل ثلاثة أسابيع كنت في المنامة على عجل
لحضور معرض الأيام للكتاب
فلم أهاتفه لأربكه
برغم أنني تلقيت مكالمة طويلة منه قبل أيام يحكي فيها سيناريو أسباب تعثر لقائه
بأبي ويعرب وأصدقائه في منزل الجميل علي العلي
الغريب في هذه المناسبة أنني اقترحت على الصديق الشاعر محمد النبهان مدير دار مسعى عندما أشار إلى شروع الدار في إصدار سلسلة التاريخ الشفوي – الشعبي – المهمش
استكتاب البسام ليساهم في إثراء هذه السلسلة
فرد قائلا: إنه في بالي.
..
تعرفت عليه أولا عبر كتابه الشهير «صدمة الاحتكاك»
ثم عبر صفحته البديعة عن تواريخ الخليج التي بدأت في «الأيام» البحرينية ثم انتقلت إلى «اليوم» السعودية
ثم
تواصلت معه هاتفيا لاستكتابه
فصار كاتبا في عكاظ
ثم قابلته في القاهرة التي يحب
فصار صديقا حتى العظم.
..
البسام
صحفيا ومبدعا وموثقا تاريخيا له حيز مهم
في ذاكرتنا
ولكن تنازل عن كل هذا
وأكثر
ليكتب ذاكرتنا وتاريخنا
..
تواعدنا كثيرا
وكان كلما هاتفني أو هاتفته
قلت له سأزور البحرين قريبا
فيرد علي:
أنا في القاهرة أو الكويت وسأعود قريبا أيضا
ويضيف بحب كبير:
«سلم لي على «أبو يعرب» محمد القشعمي
أنه رجل بأمة
فقد فتن به منذ لقاء القاهرة الشهير
..
قبل أشهر
التقيته في جدة أثناء تكريم اثنينية خوجة له
وبعدها بأسابيع
قابلته في المنامة
فأخذني إلى استديو الكتابة بالجفير
حيث اعتزل الناس والزحام
وتحدثنا عن كل شيء
عن قرفه ومرضه وجراحه
عن مشاريعه المؤجلة في تدوين تاريخ تجارة الرقيق بالخليج
عبر رواية ثالثة اقترح لها اسم «ثمن الملح»
عن عنيزة التي يحاول أن يرمم ذاكرته معها
وعن الكويت التي عصفت به ولكن في الشوط الأخير
وحتى عن العطر الذي يهوى
عطر بودي كوروس من ايف سان لوران
..
رحم الله خالد حمد البسام
رحل مبكرا
وقبل الأوان
بعد أن تعب أكثر مما يجب.
..
وداعا
يا صديقي ومعلمي.