.. من نحو عشرين عاما أو تكاد طلب مني أحد عمال المطبعة عندما كانت في المدينة الصناعية بجدة السماح له بساعتين يذهب خلالها لمقر الفحص الدوري للسيارات. ولما كنت أعرف أن سيارته شبه هالكة بدليل أنه اشتراها قبل عام بثلاثة آلاف ريال قلت له: من المستحيل أن يعطوك شهادة بسلامة السيارة !!
فكان أن قال لي بلهجته الآسيوية: شيخ هناك في واحد أعرفه أنا وهو الذي طلب مني المجيء إليه بالسيارة لإعطائي الشهادة بسلامتها وبالفعل عاد ومعه الشهادة!!
فضحكت وقلت: روح عساهم يصادروا السيارة فإنها ومثيلاتها تنشر في الجو عادم البنزين والديزل وكلاهما ضار بالصحة العامة وذلك بالإضافة إلى ما تسببه سيارات مماثلة لسيارة هذا العامل من زحام ومضايقة في الطرق .
لذا فقد فجعت وأنا أقرأ الخبر الذي نشرته «عكاظ» يوم الأحد 12/1/1437هـ بعنوان : «500 ريال للاحتيال على محطات الفحص الدوري» وقد جاء في مطلعه: «لم يعد باستطاعة محطات الفحص الدوري للسيارات الكشف عن العيوب التقنية أو الميكانيكية في المركبات بعدما تخصص عدد من العمالة الآسيوية في اجتياز الفحص من أول مرة مقابل مبلغ مالي متفق عليه.
وعلى امتداد طريق الأربعين شمالا شارع الأمير سلطان بن سلمان المتجه إلى الفحص الدوري ينتشر الخادعون ويلاحظون في وضح النهار، ويعدون كل من يتوقف لديهم باجتياز الفحص بأقل خسائر مالية ممكنة».
وتضيف «عكاظ» أن أحد العاملين في الخياطة ويدعى صديق أحمد باكستاني الذي كان في انتظار الزبائن أمام محله قبل دخولهم الفحص الدوري: نحن نقوم باستقبال الراغبين في فحص سياراتهم قبل دخولهم لمحطة الفحص الدوري ليتم فحصها من قبلنا أولا وإبداء الملاحظات عليها فيما يتعلق بالإطارات والزجاج والأمور التقنية والميكانيكة، وإذا أراد صاحب السيارة أن يقوم بإصلاح الخلل في المحل يكون الفحص مجانا. وأضاف: إذا كان على السيارة عدة ملاحظات فإننا نقوم بمعالجتها بشكل عاجل ونستطيع اجتياز الفحص الدوري مقابل مبلغ مالي معين يقدر من 400 إلى 500 ريال.
ويعمل عبدالجبار في تأجير الإطارات بمختلف المقاسات ولجميع أنواع السيارات مقابل مبلغ مالي يشمل تركيب الإطار وفكه لاحقا. وتبلغ قيمة تأجير الإطارات ما بين 100 ريال إلى 200 ريال، وبعد اجتياز السيارة للفحص نقوم بفك الإطارات المؤجرة ونعيد للسيارة إطاراتها السابقة».
انها مشكلة يذهب ضحيتها الكثير إلى المستشفيات أو المقابر بسبب الحوادث الناتجة عن استمرار الحال والمعاناة التي يتعرض لها كل من يسير في الشارع .. فمن المسؤول يا ترى؟!
السطر الأخير:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها.
فكان أن قال لي بلهجته الآسيوية: شيخ هناك في واحد أعرفه أنا وهو الذي طلب مني المجيء إليه بالسيارة لإعطائي الشهادة بسلامتها وبالفعل عاد ومعه الشهادة!!
فضحكت وقلت: روح عساهم يصادروا السيارة فإنها ومثيلاتها تنشر في الجو عادم البنزين والديزل وكلاهما ضار بالصحة العامة وذلك بالإضافة إلى ما تسببه سيارات مماثلة لسيارة هذا العامل من زحام ومضايقة في الطرق .
لذا فقد فجعت وأنا أقرأ الخبر الذي نشرته «عكاظ» يوم الأحد 12/1/1437هـ بعنوان : «500 ريال للاحتيال على محطات الفحص الدوري» وقد جاء في مطلعه: «لم يعد باستطاعة محطات الفحص الدوري للسيارات الكشف عن العيوب التقنية أو الميكانيكية في المركبات بعدما تخصص عدد من العمالة الآسيوية في اجتياز الفحص من أول مرة مقابل مبلغ مالي متفق عليه.
وعلى امتداد طريق الأربعين شمالا شارع الأمير سلطان بن سلمان المتجه إلى الفحص الدوري ينتشر الخادعون ويلاحظون في وضح النهار، ويعدون كل من يتوقف لديهم باجتياز الفحص بأقل خسائر مالية ممكنة».
وتضيف «عكاظ» أن أحد العاملين في الخياطة ويدعى صديق أحمد باكستاني الذي كان في انتظار الزبائن أمام محله قبل دخولهم الفحص الدوري: نحن نقوم باستقبال الراغبين في فحص سياراتهم قبل دخولهم لمحطة الفحص الدوري ليتم فحصها من قبلنا أولا وإبداء الملاحظات عليها فيما يتعلق بالإطارات والزجاج والأمور التقنية والميكانيكة، وإذا أراد صاحب السيارة أن يقوم بإصلاح الخلل في المحل يكون الفحص مجانا. وأضاف: إذا كان على السيارة عدة ملاحظات فإننا نقوم بمعالجتها بشكل عاجل ونستطيع اجتياز الفحص الدوري مقابل مبلغ مالي معين يقدر من 400 إلى 500 ريال.
ويعمل عبدالجبار في تأجير الإطارات بمختلف المقاسات ولجميع أنواع السيارات مقابل مبلغ مالي يشمل تركيب الإطار وفكه لاحقا. وتبلغ قيمة تأجير الإطارات ما بين 100 ريال إلى 200 ريال، وبعد اجتياز السيارة للفحص نقوم بفك الإطارات المؤجرة ونعيد للسيارة إطاراتها السابقة».
انها مشكلة يذهب ضحيتها الكثير إلى المستشفيات أو المقابر بسبب الحوادث الناتجة عن استمرار الحال والمعاناة التي يتعرض لها كل من يسير في الشارع .. فمن المسؤول يا ترى؟!
السطر الأخير:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها.