-A +A
محمد داوود (جدة)
نفى وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام، تفريق السحب من فوق محافظة جدة لمنع هطول الأمطار عليها، خاصة أن بيئتنا صحراوية وتعاني من الجفاف والتصحر وانحسار الرقعة الخضراء وقلة التشجير وموجات الغبار، والرياح المحملة بالأتربة الكثيفة ليست إلا نتاج تفكك التربة كونها غير متماسكة لقلة الأمطار وعدم وجود مسطحات خضراء. ووصف ما تتناقله المواقع الاجتماعية حول تفريق السحب من سماء جدة بالشائعات الهادفة إلى إثارة البلبلة واستغلال تواضع وعي المجتمع بالمعلومة العلمية والأرصادية. وحول برنامج الاستمطار الصناعي الذي نفذته الأرصاد قبل عدة أعوام قال الدكتور غلام «برنامج الاستمطار الصناعي توقف منذ سنوات، حيث كان معمولا وفق برنامج وفترة زمنية محددة لإجراء بعض التجارب الدراسات المتعلقة بمواجهة مخاطر الجفاف وإيجاد مصادر أخرى بديلة للمياه، ولم تشكل هذه التجارب أي انعكاسات تلوث بيئي على أجواء المملكة ومثل هذه التجارب مطبقة في كثير من دول العالم مثل أمريكا وكندا وغيرها، وهناك شروط لإجراء هذه التجارب أهمها أن تكون السحب ناضحة ومهيأة للاستمطار الصناعي، ومثل هذه المشاريع مكلفة جدا لأنها مرتبطة بآليات وتقنيات وطائرات وطيارين ورادارات، مع التنويه أنه للأسف أن برنامج الاستمطار الصناعي فهم بطريقة خاطئة من قبل البعض بمعنى أنه يتم إنشاء وتكوين السحب ولكن الواقع هو أن مواد الرش والبذر تبذر داخل السحب الممطرة في مراحل معينة أثناء عمرها الافتراضي وذلك لتفريغ ما فيها من محتوى مائي الذي يصل إلى الأرض على هيئة أمطار. وعن شكاوى البعض من عدم دقة معلومات التوقعات التي تبثها الأرصاد، أكد دقة المعلومات الصادرة من الأرصاد كونها مبنية على أسس علمية وبراهين، فكل توقعاتنا تسجل من خلال النماذج العددية والخرائط وصور الأقمار والرادارات، ولكن ما يحدث أن بعض أفراد المجتمع يفضلون تصريحات الفلكيين والهواة ونحن بدورنا لا يمكننا منعهم ولكن من منطلق مسؤوليتنا نؤكد أن تقاريرنا محدثة على مدار الساعة، وسأوضح أكثر، فإن الهواة والفلكيين يتوقعون الآن ويغردون ليلا ونهارا أن موجة الأمطار في جدة قد تصل لكارثة سيول جدة في 2009 مما أثار الرعب والخوف لدى أهالي جدة، ولكنني أطمئن الجميع أن الأمطار في جدة المتوقعة ستبدأ بحالة الغيوم مساء اليوم الاثنين والأمطار بإذن الله فجر الثلاثاء وستستمر تداعيات الحالة المطرية إلى ظهيرة الأربعاء وستكون ما بين متوسطة وغزيرة في فترات متفرقة، فيما ستكون الأمطار غزيرة جدا في المنطقة المحصورة بين ينبع ورابغ وبذلك تم التحذير من السيول لأنها منطقة تشمل قرى وهجرا، وبعد ذلك تتجه السحب نحو الشرق والشمال، فأتمنى من الجميع استقاء المعلومات الأرصادية عبر موقع الأرصاد.