ليس هنالك رأيان في أن الإرهاب أصبح الخطر الداهم على المجتمعات سواء في المحيط العربي أو العالمي. وليس هناك أدنى شك في أن إرهاب تنظيم داعش الظلامي أصبح يهدد هذه المجتمعات، الأمر الذي يتطلب بشكل جاد وحازم وضع إستراتيجيات للجم الإرهاب الداعشي واجتثاثه من جذوره. وفي نفس الوقت يجب النظر بشكل جدي في حاضنات هذا الإرهاب القميء، حيث يعتبر أبرز هذه الحواضن نظام الأسد الإرهابي الذي أسهم في تقوية الإرهاب ودعمه عبر حلفائه الإيرانيين الذين دعموا مليشيات حزب الله والتنظيمات الإرهابية لكي تحدث حالة عدم استقرار في المنطقة. ولا يختلف اثنان ولا يحتاج الأمر إلى كثير من التفصيل والشرح فالعلاقة عضوية وبنيوية وواضحة تلك التي تربط ما بين نظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين من جهة والتنظيم الإرهابي ما يسمى بداعش من جهة أخرى، هذا التنظيم الذي ما خاض حربا واضحة ضد النظام. إنها اليد السوداء الظلامية لنظام بشار الإرهابي، أخرجها من سجونه وزنازينه ليحول سوريا كلها إلى سجن كبير وزنزانة موصدة. وعلى المجتمع الدولي مواجهة جذور الإرهاب وإنهاء الكابوس الإرهابي الأسدي لكي يتم اقتلاع الإرهاب وحواضنه الأساسية والتحرك بحزم وقوة وبلا هوادة ضد إرهاب داعش وإرهاب الأسد.