اثنان وعشرون مليمترا من الأمطار التي شهدتها جدة يوم الثلاثاء الماضي كانت كفيلة أن تكشف الكثير من السوءات والعيوب في المشاريع التي أراد الله عز وجل أن تظهر جلية للعيان.
رأينا كيف تساقطت المياه وخرت قطع من سقوف بعض المجمعات السكنية (الفاخرة) في شمال وشرق جدة على رؤوس أصحابها المساكين، الذين اقترضوا من صندوق التنمية العقارية وصاروا في حسرة وندم على أموالهم التي دفعوها في مبان (تجارية) والتي سيضطرون لتقسيطها ربما ما تبقى من حياتهم!
اثنان وعشرون مليمترا من المطر كشفت سوء إنشاء وتشطيب بعض المجمعات الطبية التي كلفت مبالغ طائلة واستغرق تنفيذها سنوات دون أن تساعد في حل مشكلة شح الأسرة في مستشفيات جدة!
الأمطار التي كان (متنبأ) بغزارتها ولم تأت فجأة جعلتنا نشعر بشيء من الحسرة على مطار جدة الجديد الذي شاهد الكثيرون الأمطار تتساقط من سقفه وعلل البعض أنه ما زال تحت الإنشاء رغم أنه يظهر في الفيديو جاهزية المبنى من الداخل!
لم تكن الـ22 مليمترا من الرحمة الربانية المهداة والخير الذي يفرح به عادة كل البشر إلا بداية لتبادل الاتهامات بين أمانة جدة وشركة الكهرباء عن المسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي عن محطة الرفع الرئيسية التي أدى تعطلها إلى تجمع المياه في الأنفاق، وتناسوا أن في علم الطوارئ يوجد ما يسمى المولدات الكهربائية الاحتياطية، وتناسى أيضا معالي أمين جدة أن المشكلة لا تكمن فقط في الأنفاق ولكن حتى في الطرق والشوارع الرئيسية التي امتلأت بالمياه كليا وشلت فيها الحركة ناهيك عن شوارع بعض الأحياء التي أضحت تشبه مدينة البندقية ولكن بدون قوارب نقل سياحية بل قوارب لنجدة المحتجزين!
أتمنى أن نفرح مثل غيرنا بالمطر وأن يهطل علينا كل يوم ولكنه أصبح كابوسا لنا وقصة رعب لمن أهمل وقصر في عمله أو باع ضميره وخان أمانته.
أتوقع أن تكون الـ22 مليمترا من الأمطار التي شهدتها جدة يوم الثلاثاء خير دليل ومعين لولاة الأمر يحفظهم الله تدلهم بواقعية على أوجه القصور وسوء التنفيذ في المشاريع التي تمت في مدينة جدة ولن تكون الشركات التي خططت ونفذت وتابعت مشاريع جدة بأفضل حظا من بعض الشركات التي تم إلغاء تصنيفها ومنعها من المشاركة في أي مشاريع حكومية بعد كارثة الحرم، ولا المسؤولين في كل القطاعات الحكومية بجدة بأفضل نصيبا من غيرهم الذين طالهم التغيير، على أن تتم محاسبة المقصرين منهم هذه المرة.
وفي الختام أسأل الله أن يحمينا جميعا من لدغات البعوض وحمى الضنك فبرك المياه أتوقع أن نزحها سيستغرق بعضا من الوقت!
رأينا كيف تساقطت المياه وخرت قطع من سقوف بعض المجمعات السكنية (الفاخرة) في شمال وشرق جدة على رؤوس أصحابها المساكين، الذين اقترضوا من صندوق التنمية العقارية وصاروا في حسرة وندم على أموالهم التي دفعوها في مبان (تجارية) والتي سيضطرون لتقسيطها ربما ما تبقى من حياتهم!
اثنان وعشرون مليمترا من المطر كشفت سوء إنشاء وتشطيب بعض المجمعات الطبية التي كلفت مبالغ طائلة واستغرق تنفيذها سنوات دون أن تساعد في حل مشكلة شح الأسرة في مستشفيات جدة!
الأمطار التي كان (متنبأ) بغزارتها ولم تأت فجأة جعلتنا نشعر بشيء من الحسرة على مطار جدة الجديد الذي شاهد الكثيرون الأمطار تتساقط من سقفه وعلل البعض أنه ما زال تحت الإنشاء رغم أنه يظهر في الفيديو جاهزية المبنى من الداخل!
لم تكن الـ22 مليمترا من الرحمة الربانية المهداة والخير الذي يفرح به عادة كل البشر إلا بداية لتبادل الاتهامات بين أمانة جدة وشركة الكهرباء عن المسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي عن محطة الرفع الرئيسية التي أدى تعطلها إلى تجمع المياه في الأنفاق، وتناسوا أن في علم الطوارئ يوجد ما يسمى المولدات الكهربائية الاحتياطية، وتناسى أيضا معالي أمين جدة أن المشكلة لا تكمن فقط في الأنفاق ولكن حتى في الطرق والشوارع الرئيسية التي امتلأت بالمياه كليا وشلت فيها الحركة ناهيك عن شوارع بعض الأحياء التي أضحت تشبه مدينة البندقية ولكن بدون قوارب نقل سياحية بل قوارب لنجدة المحتجزين!
أتمنى أن نفرح مثل غيرنا بالمطر وأن يهطل علينا كل يوم ولكنه أصبح كابوسا لنا وقصة رعب لمن أهمل وقصر في عمله أو باع ضميره وخان أمانته.
أتوقع أن تكون الـ22 مليمترا من الأمطار التي شهدتها جدة يوم الثلاثاء خير دليل ومعين لولاة الأمر يحفظهم الله تدلهم بواقعية على أوجه القصور وسوء التنفيذ في المشاريع التي تمت في مدينة جدة ولن تكون الشركات التي خططت ونفذت وتابعت مشاريع جدة بأفضل حظا من بعض الشركات التي تم إلغاء تصنيفها ومنعها من المشاركة في أي مشاريع حكومية بعد كارثة الحرم، ولا المسؤولين في كل القطاعات الحكومية بجدة بأفضل نصيبا من غيرهم الذين طالهم التغيير، على أن تتم محاسبة المقصرين منهم هذه المرة.
وفي الختام أسأل الله أن يحمينا جميعا من لدغات البعوض وحمى الضنك فبرك المياه أتوقع أن نزحها سيستغرق بعضا من الوقت!