لزم المتحدث الرسمي في وزارة النقل عادل بامصفر الصمت وفضل عدم الرد على هاتف «عكاظ» للإجابة على تساؤلات وملاحظات سكان قرية الريان شمال شرقي العاصمة المقدسةحول ازدواجية طريق الجموم الطائف الذي بات يهدد سلامتهم وممتكاتهم ومزارعهم. وكان سكان الريان طالبوا بتحرك الجهات ذات العلاقة لوضع كافة التدابير والاجراءات الاحترازية لوقف جريان سيل وادي دسم الذي بات يهدد سلامتهم ومحاصيلهم الزراعية بسبب توسعة الطريق المؤدي إلى الطائف. وقال أصحاب المزارع لـ«عكاظ» انهم استبشروا بقدوم عجلة التنمية لقريتهم ولم يخفوا سعادتهم بمشروع ازدواجية الطريق الذي راح ضحيته العشرات من أبناء القرية في العقود السابقة.. لكنهم عادوا وحذروا في الوقت ذاته من خطورة تجاهل دروب السيل الذي يمتد من قرية الجعرانة جنوبا حتى وصوله قريتهم شمالا.
«عكاظ» جالت في المكان والتقت بأهالي المزارع المتضررة من إنشاء جسر وادي دسم فقال علي محمد المنعمي: املك مزرعة ورثتها أنا وإخوتي من والدنا منذ عدة عقود نقوم على رعايتها والاعتناء بها، وبعد انشاء أساسات جسر طريق الجموم الطائف المزدوج وتحديدا عند وادي دسم ارتفع منسوب الطريق بردميات الشركة المنفذة إلى مستوى مزرعتنا المجاورة للجسر وحيث إن الجسر بني على الوادي فإن مياه السيول تنساب نحو المزرعة الأمر الذي كبدنا خسائر فادحة في موسم أمطار العام الماضي. حيث تدفقت السيول على كافة المحاصيل الزراعية كما تضررت مجموعة من المزارع المجاورة.
موت الأشجار
المنعمي افاد «عكاظ» عن جهات حكومية رصدت كافة الاضرار الناجمة عن اجتياح السيول للمزارع وخلصت التقارير الرسمية إلى احصاء أكثر من 600 شجرة حناء و50 شجرة ليمون و50 شجرة نخيل وحقول متعددة من الخضر والورقيات الموسمية، مشيرا الى أن أمواج السيول المتدفقة اتت على العقوم الترابية في كافة المزارع وساوتها بالأرض، مبينا أن المنطقة لم تشهد اضرارا للسيول قبل أعمال الجسر. وزاد أنه تقدم شخصيا بعدة بلاغات إلى وزارة النقل وما زال ينتظر تحرك الوزارة لمعالجة الامر قبل الدخول في موسم الامطار السيول التي لاحت تباشيرها في الايام الفائتة.
درب السيل للسيل
على الاتجاه ذاته قال المزارع زامل المنعمي: منذ نعومة أظافرنا ونحن نسكن في هذه الديار وتعرفنا بخبراتنا على مكامن انحدار وادي دسم واتجاه السيول، ونرى الان ان اعمال الجسر تتوسط المجرى الوحيد للسيل ولعلنا نستشهد هنا بالقول المأثور «درب السيل للسيل وإن طال الزمن».
وأردف: الشركة المنفذة للجسر تركت متنفسا بسيطا لمياه السيل تقدر ابعاده بـ3 أمتار من كل جانب وهذا لا يكفي بطبيعة الحال لاستيعاب مياه السيول المتدفقة كما أن خبراء ومهندسي المشروع لم يستعينوا بأهل المنطقة أو الأخذ برأيهم في أعمال التخطيط والتشييد مما ينذر بكارثة سيول على أهالي قرية الريان والقرى المجاورة. ونبه زامل لخطورة الأمر القائم وتأثيره خلال مواسم الأمطار محذرا من ارتجاع مياه السيول نحو بيوت المواطنين.
حل ناجح.. ولكن
ويختم محمد سعد الشريف بالقول إن أعمال تشييد الطريق المزدوج جاءت كحل نهائي لما تعانيه قرى وادي فاطمة وتعتبر حدا فاصلا لمسلسل الحوادث المؤلمة التي ارتوت منها الأرض بدماء شباب القرية وسكانها منذ عشرات السنين ولكن في الوقت نفسه جاءت في محل معاناة بدأت تطفح على أرض الواقع بموسم أمطار العام الماضي وما شهدته القرية من دمار وغرق للمساكن والسيارات والمزارع الخاصة والاستراحات حيث وصل ارتفاع السيول إلى أكثر من مترين وربما زاد إلى 4 أمتار في مواقع متفرقة من قرية الريان وتأثرت بذلك قرى كثيرة منها قرية النزهة واللحيانية وثلثان وغيرها، ويطالب الشريف بتحرك لجان حكومية وبالتعاون مع أصحاب الخبرة والدراية من كبار السن في قرية الريان لتقييم الوضع وتدارك ما يمكن تداركه.
«عكاظ» جالت في المكان والتقت بأهالي المزارع المتضررة من إنشاء جسر وادي دسم فقال علي محمد المنعمي: املك مزرعة ورثتها أنا وإخوتي من والدنا منذ عدة عقود نقوم على رعايتها والاعتناء بها، وبعد انشاء أساسات جسر طريق الجموم الطائف المزدوج وتحديدا عند وادي دسم ارتفع منسوب الطريق بردميات الشركة المنفذة إلى مستوى مزرعتنا المجاورة للجسر وحيث إن الجسر بني على الوادي فإن مياه السيول تنساب نحو المزرعة الأمر الذي كبدنا خسائر فادحة في موسم أمطار العام الماضي. حيث تدفقت السيول على كافة المحاصيل الزراعية كما تضررت مجموعة من المزارع المجاورة.
موت الأشجار
المنعمي افاد «عكاظ» عن جهات حكومية رصدت كافة الاضرار الناجمة عن اجتياح السيول للمزارع وخلصت التقارير الرسمية إلى احصاء أكثر من 600 شجرة حناء و50 شجرة ليمون و50 شجرة نخيل وحقول متعددة من الخضر والورقيات الموسمية، مشيرا الى أن أمواج السيول المتدفقة اتت على العقوم الترابية في كافة المزارع وساوتها بالأرض، مبينا أن المنطقة لم تشهد اضرارا للسيول قبل أعمال الجسر. وزاد أنه تقدم شخصيا بعدة بلاغات إلى وزارة النقل وما زال ينتظر تحرك الوزارة لمعالجة الامر قبل الدخول في موسم الامطار السيول التي لاحت تباشيرها في الايام الفائتة.
درب السيل للسيل
على الاتجاه ذاته قال المزارع زامل المنعمي: منذ نعومة أظافرنا ونحن نسكن في هذه الديار وتعرفنا بخبراتنا على مكامن انحدار وادي دسم واتجاه السيول، ونرى الان ان اعمال الجسر تتوسط المجرى الوحيد للسيل ولعلنا نستشهد هنا بالقول المأثور «درب السيل للسيل وإن طال الزمن».
وأردف: الشركة المنفذة للجسر تركت متنفسا بسيطا لمياه السيل تقدر ابعاده بـ3 أمتار من كل جانب وهذا لا يكفي بطبيعة الحال لاستيعاب مياه السيول المتدفقة كما أن خبراء ومهندسي المشروع لم يستعينوا بأهل المنطقة أو الأخذ برأيهم في أعمال التخطيط والتشييد مما ينذر بكارثة سيول على أهالي قرية الريان والقرى المجاورة. ونبه زامل لخطورة الأمر القائم وتأثيره خلال مواسم الأمطار محذرا من ارتجاع مياه السيول نحو بيوت المواطنين.
حل ناجح.. ولكن
ويختم محمد سعد الشريف بالقول إن أعمال تشييد الطريق المزدوج جاءت كحل نهائي لما تعانيه قرى وادي فاطمة وتعتبر حدا فاصلا لمسلسل الحوادث المؤلمة التي ارتوت منها الأرض بدماء شباب القرية وسكانها منذ عشرات السنين ولكن في الوقت نفسه جاءت في محل معاناة بدأت تطفح على أرض الواقع بموسم أمطار العام الماضي وما شهدته القرية من دمار وغرق للمساكن والسيارات والمزارع الخاصة والاستراحات حيث وصل ارتفاع السيول إلى أكثر من مترين وربما زاد إلى 4 أمتار في مواقع متفرقة من قرية الريان وتأثرت بذلك قرى كثيرة منها قرية النزهة واللحيانية وثلثان وغيرها، ويطالب الشريف بتحرك لجان حكومية وبالتعاون مع أصحاب الخبرة والدراية من كبار السن في قرية الريان لتقييم الوضع وتدارك ما يمكن تداركه.