-A +A
سيد عبدالعال (القاهرة)
رحبت السودان بأي دور مصري لتخفيف حدة الاحتقان مع الولايات المتحدة التي تهدد السودان دائما بعقوبات مختلفة ، وقال السفير محمد عبد الله نائب السفير السوداني بالقاهرة ومندوب السودان لدى الجامعة العربية ان السودان ترحب بأي دور لتخفيف حدة الانتقادات و الاحتقان السياسي مع الولايات المتحدة ، مشيرا في تصريح خاص لعكاظ إلى ان الخطوط مفتوحة على كل الاتجاهات بين مصر و السودان وان السودان ترحب بأي جهود مصرية حتى يتم حل أزمة دارفور بشكل نهائي.
أضاف السفير محمد أن زيارة الرئيس عمر البشير التي بدأها أمس إلى مصر والمباحثات مع الرئيس حسني مبارك تأتي في ظل التشاور والتباحث المشترك مؤكدا ان الدور المصري في دارفور كان حاضرا دائما و لم يغب لحظة واحدة، ولفت إلى أن لقاء الرئيسين يأتي بعد الاجتماع الناجح للجنة العليا المصرية السودانية الشهر الماضي.وحول الحزمة الثالثة من اتفاق أديس أبابا قال: انه تم الانتهاء تماما من هذه الحزم و أن السودان ابدى كل المرونة في محادثاته مع الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و كشف عن استعداد دول عربية افريقية مثل ليبيا و الجزائر و موريتانيا لإرسال قوات عربية إلى دارفور و أضاف أن هناك إشارات أخرى لإرسال قوات افريقية من باقي دول الاتحاد الإفريقي الذي يضم 52 دولة افريقية.

وحرص السفير محمد عبدالله على توجيه الشكر الى المملكة على جهودها في انجاح القمة العربية الأخيرة في الرياض ودور المملكة و خادم الحرمين في لقاء المصالحة بين السودان وتشاد.
وفي نفس السياق قال د.محمد سيد متولي الخبير في الشأن السوداني في معهد الدراسات الإفريقية ان مباحثات مبارك والبشير تشمل جانبين الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية وتنفيذ اتفاق الحريات الأربع بين مصر و السودان و التي تشمل حرية التنقل وحرية التملك وحرية رأس المال و حرية العمالة بين البلدين بالإضافة الى الاستثمارات المصرية القادمة بقوة الى السودان و في الملف الخارجي تؤكد مصر من خلال لقاء الرئيسين على ضرورة استمرار الحوار بين السودان والأمم المتحدة و ضرورة جمع كل الفصائل المسلحة في دارفور والتي لم توقع على اتفاق ابوجا على طاولة واحدة و الانضمام الى ابوجا و ان إرسال قوات حفظ سلام مصرية يتزامن مع جهود مصرية مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتخفيف حدة الضغط على السودان مع مطالبة السودان في نفس الوقت بانتهاج الواقعية في معالجة ملف دارفور.