-A +A
فهيم الحامد
قرارات إسرائيل عادة ما تكون ظالمة وجائرة وهي تقفز على الدوام على قرارات الشرعية الدولية وتضرب عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية. وعندما علقت إسرائيل اتصالاتها مع الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعملية السلام مع الفلسطينيين، ردا على قرار الاتحاد وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية المصدرة إلى أوروبا لتمييزها عن المنتجات الإسرائيلية، فإن هذا القرار يجيء في إطار الابتزاز وفرض أمر واقع، الآن إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني وتجرف الأراضي وتنتهك القرارات وترفض مبدأ حل الدولتين الذي وافق عليه الاتحاد الأوروبي والعالم، وترفض أيضا وقف الاستيطان كما يطالب العالم وأوروبا، وهي الآن توقف اتصالاتها مع الاتحاد الأوروبي بمجرد أنها وضعت ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية المصدرة إلى أوروبا لتمييزها عن منتجاتها. القرار يعكس الحقد والكراهية وهي تشعر أن الاتحاد الأوروبي حريص على تعزيز مسار العملية السلمية وفق قرارات الشرعية الدولية. وعلى إسرائيل أن تعي جيدا أن المجتمع الدولي أصبح يعي أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لم يعد مقبولا، بل مرفوض، وأصبح يدرك أن استمرار الأزمة الفلسطينية على ما هي عليه هو ضرب للاستقرار الدولي، وعليه فإن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الذي سيجلب الأمن لإسرائيل وليس العكس.