-A +A
نصير المغامسي (جدة)
أكد لـ«عكاظ» أكاديميان سياسيان أن اضطلاع سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمسؤولية الدفاع عن أمن المملكة، والإشراف على تنمية الاقتصاد الوطني، كانت من أهم العوامل في اختيار سموه من قبل مجلة السياسة الخارجية الأمريكية، ضمن قائمة القادة الأكثر تأثيرا في العالم، لافتين إلى أن الأمير الشاب يمثل جيلا جديدا ومرحلة جديدة.

الدفاع والتنمية
وقال أستاذ العلوم الاستراتيجية في جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، الدكتور محمد جمال مظلوم، أن الأمير محمد بن سلمان يعد قائدا شابا على مستوى المملكة والوطن العربي، واستطاع منذ تسنمه مقاليد المسؤولية، لعب دور كبير على مستوى المنطقة العربية، من خلال دفاع المملكة وقيادتها لتحالف عربي لصد محاولات التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. وأضاف: «عاصفة الحزم» أعادت للعرب المكانة التي طالما افتقدوها بين دول العالم، وبثت روح التعاون العربي في الدفاع المشترك عن أمنهم واستقرارهم أمام التدخلات الخارجية.
وتابع د. مظلوم قائلا: «كما أن مرحلة (إعادة الأمل) الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار لليمن، ومنه إلى كافة دول المنطقة، تشكل الوجه الآخر لدعم التنمية والاستقرار الاقتصادي لدولة عربية، وهو ما يسعى إلى تكريسه وتحقيقه واقعا الأمير محمد بن سلمان، كرعاية سموه لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة».


حافز للشباب العربي
من جانبه، يرى الدكتور أحمد سليم البرصان أستاذ العلاقات الدولية وجيوبولتيكا الاقتصاد السياسي الدولي بجامعة الملك عبدالعزيز، أن سمو ولي ولي العهد شكل حافزا كبيرا لجيل الشباب العربي، في قيادة أوطانهم، لاسيما أنه استطاع الاضطلاع بأدوار لم تكن معروفه في السياسة العربية بشكل عام والسعودية على وجه التحديد. وقال: «باختصار، أرى أن محمد بن سلمان هو قائد للاستقرار، من خلال متابعته لسير التنمية الاقتصادية في المملكة بإشرافه على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. فكما هو معروف أن لا استقرار سياسيا ولا أمن للأوطان بلا استقرار اقتصادي، وهو ما نراه في كثير من دول العالم». وأضاف: «وإلى جانب إشرافه على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة، لايزال الأمير محمد بن سلمان يقود عملية الدفاع عن أمن واستقرار المملكة، بل والمنطقة العربية، أمام التدخلات الإيرانية، وبالتالي وكما قلت فإنه يعد قائد استقرار للأمن وللتنمية في المملكة.. والمنطقة العربية».
يذكر أن قائمة مجلة السياسة الخارجية الأمريكية (Foreign Policy) لأهم 100 شخصية في العالم، تعد أهم التصنيفات العالمية للتأثير الشخصي لقيادات وزعماء وسياسيي العالم.