-A +A
علي مكي
أخطأ عمر السومة في حق نفسه وفي حق فريقه وهو يفقد أعصابه ويطلق رصاصات الغضب بعد نهاية لقاء الفيصلي الماضي، وكانت النتيجة المتوقعة الإيقاف مباراتين والغرامة أيضا. والضرر هنا على فريقه الأهلي أكثر من اللاعب.. وكنت استمعت إلى عمر وهو يتحدث إلى الزميل بتال القوس مبررا انفلاته الغريب وتوتره الأعمى بعد صافرة النهاية وحتى قبلها، كان كل كلامه غير منطقي وتبريراته بأنه تعرض أثناء اللقاء لمضايقات وضرب وربما كان يشير في المجمل إلى حركات استفزازية، كل ذلك معروف للجميع أنه يحدث في اللقاءات الكروية، وقد خاض السومة في الدوري السعودي والمسابقات الكروية الأخرى أكثر من ثلاثين نزالا لا بد أنها كانت مليئة بالمماحكات والركل ومحاولات الإيذاء وإغضاب المنافس و(نرفزته).. وبالتالي فإن تبرير هداف دوري جميل الموسم الفائت لم يكن جيدا في تصريحه، وكان من الأجدر به أن يعتذر عما بدر منه وأن يدرب نفسه في فترة الإيقاف على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء المستفزين، وعلى التفكير فقط في كيفية تحويل كل ردود الفعل عليه داخل الملعب لمصلحة فريقه..
عمر السومة لاعب رائع وهداف مدهش، لكنني كمتابع للأهلي وكمحب لنجمه السوري الكبير، لم أكن أتمنى أن أراه بتلك الوضعية التي بدا عليها مساء الخميس الماضي، فطريقته لا تضر به فقط وإنما بزملائه أيضا عندما تضعهم تحت الضغط والتوتر وتعميهم عن أخطائهم وعن عدم مقدرتهم على حسم نزال على ملعبهم وبين جماهيرهم مع أحد فرق الوسط مع احترامي للفيصلي، وتتجه بهم مثل كل مرة إلى الحكام والتحكيم وتعليق الفشل عليهم!.

يجدر بإدارة النادي الأهلي الآن أن تعاقب عمر السومة على ما بدر منه وأن تتجه إلى عمل برامج تدرب اللاعبين على ضبط انفعالاتهم وتحويلها إلى طاقة إيجابية تخدم الفريق برفعه وتناميه إلى الأعلى وليس أن يتقدم خطوة ثم يتراجع خطوتين!.
كل التوفيق للأهلي الليلة في لقاء هجر ولمهند عسيري خاصة، لعله يغير شيئا من قناعات (الكوتش).
***
• مباراة التعاون والهلال الأخيرة في كأس ولي العهد، أثبتت أننا موعودون هذا الموسم بكوارث تحكيمية، وأن لجنة الحكام في الاتحاد السعودي تمضي بسرعة عجيبة إلى الهاوية.. ولو كان لي من الأمر شيئا لاستقدمت لجنة حكام أجنبية كاملة برئيسها وأعضائها وحكامها، وقلت لعمر المهنا وزملائه وحكامه «اجلسوا اتفرجوا واتعلموا»!.
***
• قرأت أمس في «الاقتصادية» وفقا لمصادرها، أن إدارة نادي الشباب بحاجة إلى 16 مليون ريال على وجه السرعة لتسديد الديون المتراكمة عليها، منها رواتب منسوبيها الذين دخلوا للشهر الـ 14 دون أن يتسلموا ريالا واحدا، إضافة إلى راتب شهر على الأقل للاعبين، حيث لهم قرابة الأربعة أشهر متأخرات.. (انتهى).
هذه كارثة أخرى وأعظم تحفل بها معظم أنديتنا، إذ تخيل أنك تعمل في إحدى المؤسسات أو القطاعات ولا تتسلم راتبك الشهري مدة 14 شهرا أي عاما وقريبا من ربع العام!.
على الرئيس العام لرعاية الشباب، أن يضع حلوله بالخصخصة على وجه السرعة لأن منسوبي الأندية والعاملين فيها ليسوا كلهم أغنياء بل هم بشر مساكين وبعضهم غرباء وما يحدث هو ظلم عظيم!.
Alimakki209@hotmail.com