وصف عدد من الاكاديميين والمراقبين السياسيين ما نقلته صحيفة “لوس انجليس تايمز” الامريكية في عدد الأحد الماضي عن أحد المسؤولين في الادارة الامريكية بأن السودان هو حليف للويات المتحدة في القارة الافريقية، بأنه تحول مفاجئ في السياسة الامريكية تجاه السودان التي اتسمت بالعداء والقطيعة، واعتبروا ان دافع ذلك التحول هو التغيرات في السياسة الدولية، ورغبة من واشنطن في تعزيز وجودها واقامة مركز قيادة لها في القارة الافريقية.
بداية تحدث الدكتور عبدالله القباع استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود ولاحظ ان السياسة الامريكية تسير بشكل متخبط اذ ليس هناك ثوابت معينة خاصة في ما يختص بالشرق الأوسط، لكن يبدو ان الوساطة السعودية قد أثرت على الموقف الامريكي ما دعا البيت الأبيض الى اصدار هذا التصريح المفاجئ، وكما يعلم الجميع ان السياسة الامريكية تجاه السودان كانت متشددة ولكن يبدو كما ذكرت ان الموقف الامريكي قد تأثر الى حد ما بالوساطة السعودية.
وقال الكاتب السياسي علي التواتي قد يكون الخوف من انعكاسات نتائج الانتخابات الفرنسية على المخطط الامريكي في افريقيا هو ما عجل باطلاق مثل هذه التصريحات من الجانب الامريكي، فكما هو معروف ان لفرنسا وجودا عسكريا في دولة تشاد المحاذية لاقليم دارفور السوداني، وفي تلك المناطق ثروات بترولية ومعدنية تسعى الولايات المتحدة للحصول عليها عبر انابيب تزمع اقامتها عبر نيجيريا ومن ثم تصديره عبر خليج غينيا بيساو.
لذا كان تغير السياسة الامريكية تجاه السودان من التصعيد الى استخدام الدبلوماسية الهادفة لأجل تحقيق المصالح وهو الأمر الذي يفسر مباركة الولايات المتحدة لاتفاقات المصالحة بين السودان ودول جواره أو بين الفعاليات السياسية السودانية حيث كان بالامس اللقاء الذي رعاه وزير الدفاع ورئيس السودان الاسبق المشير سوار الذهب بين الصادق المهدي وحسن الترابي والرئيس عمر البشير، بعد ان لزمت الولايات المتحدة مواقف متشددة فيما يخص اقليم دارفور والجنوب في السودان.
من جانبه قال الدكتور خالد الهباس استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز ان التصريحات الامريكية لا تعكس سياسة واشنطن الحالية تجاه السودان الذي لم يكن يوما حليفا لواشنطن، وانما جاءت كتعبير للسياسة التي يزمع البيت الأبيض اتخاذها تجاه افريقيا بشكل عام ومنافسة التواجد الفرنسي هناك.
فواشنطن تسعى لانشاء مركز قيادة لقواتها بافريقيا على غرار ما هو موجود لها في قارات آسيا واوروبا وامريكا اللاتينية، ولذا تكشفت النوايا الامريكية تجاه اهتمامها بقضية اقليم دارفور السوداني وسعيها لأن يصبح هذا الاقليم ذا حكم ذاتي على غرار ما هو موجود في كردستان العراق وبالتالي استخدامه كقاعدة لقيادتها في القارة الامريكية.
بداية تحدث الدكتور عبدالله القباع استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود ولاحظ ان السياسة الامريكية تسير بشكل متخبط اذ ليس هناك ثوابت معينة خاصة في ما يختص بالشرق الأوسط، لكن يبدو ان الوساطة السعودية قد أثرت على الموقف الامريكي ما دعا البيت الأبيض الى اصدار هذا التصريح المفاجئ، وكما يعلم الجميع ان السياسة الامريكية تجاه السودان كانت متشددة ولكن يبدو كما ذكرت ان الموقف الامريكي قد تأثر الى حد ما بالوساطة السعودية.
وقال الكاتب السياسي علي التواتي قد يكون الخوف من انعكاسات نتائج الانتخابات الفرنسية على المخطط الامريكي في افريقيا هو ما عجل باطلاق مثل هذه التصريحات من الجانب الامريكي، فكما هو معروف ان لفرنسا وجودا عسكريا في دولة تشاد المحاذية لاقليم دارفور السوداني، وفي تلك المناطق ثروات بترولية ومعدنية تسعى الولايات المتحدة للحصول عليها عبر انابيب تزمع اقامتها عبر نيجيريا ومن ثم تصديره عبر خليج غينيا بيساو.
لذا كان تغير السياسة الامريكية تجاه السودان من التصعيد الى استخدام الدبلوماسية الهادفة لأجل تحقيق المصالح وهو الأمر الذي يفسر مباركة الولايات المتحدة لاتفاقات المصالحة بين السودان ودول جواره أو بين الفعاليات السياسية السودانية حيث كان بالامس اللقاء الذي رعاه وزير الدفاع ورئيس السودان الاسبق المشير سوار الذهب بين الصادق المهدي وحسن الترابي والرئيس عمر البشير، بعد ان لزمت الولايات المتحدة مواقف متشددة فيما يخص اقليم دارفور والجنوب في السودان.
من جانبه قال الدكتور خالد الهباس استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز ان التصريحات الامريكية لا تعكس سياسة واشنطن الحالية تجاه السودان الذي لم يكن يوما حليفا لواشنطن، وانما جاءت كتعبير للسياسة التي يزمع البيت الأبيض اتخاذها تجاه افريقيا بشكل عام ومنافسة التواجد الفرنسي هناك.
فواشنطن تسعى لانشاء مركز قيادة لقواتها بافريقيا على غرار ما هو موجود لها في قارات آسيا واوروبا وامريكا اللاتينية، ولذا تكشفت النوايا الامريكية تجاه اهتمامها بقضية اقليم دارفور السوداني وسعيها لأن يصبح هذا الاقليم ذا حكم ذاتي على غرار ما هو موجود في كردستان العراق وبالتالي استخدامه كقاعدة لقيادتها في القارة الامريكية.