تكلل نجاح مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، الذي خرج ببيان وحدة الصف تجاه المرحلة الانتقالية، بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر العوجا بالدرعية أمس الأول، وحملت هذه الزيارة تاريخية وقوة العلاقات (السعودية- السورية) على مدى عقود ماضية. ونوه بها الملك سلمان بقوله «سوريا كان يأتي منها للمملكة المستشارون وصار منهم وزراء وصار منهم سفراء، والأطباء من صغري، وأنا منذ عهد والدي الله يرحمه وأنا أعرفهم وتعرفونهم».
هذه الكلمات منحت المعارضة السورية المزيد من العزم وثبات الموقف، إذ رأى رئيس الائتلاف الدكتور خالد خوجة في تصريح لـ «عكاظ» أن مواقف الملك سلمان تمثل حجر أساس بالنسبة للمعارضة وهي تمنح المعارضة المزيد من القوة والدعم.
وأضاف خوجة «لم نر من الملك إلا صلابة الموقف والعزم والحزم تجاه الأزمة السورية»، لافتا إلى أن مواقفه تعبر عن أصالة وعروبة الموقف السعودي الذي كان وما زال من أوائل الداعمين للثورة السورية.
وقال: ثقتنا عميقة بالمملكة قادة وشعبا، وقد خبرنا مواقفها خلال السنوات الماضية، فالملك سلمان في كل مرة يؤكد لنا أن السعودية هي الدولة الأكثر أمانة ونزاهة وصدقا حيال معاناة الشعب السوري.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء المنشق الدكتور رياض حجاب لـ «عكاظ»: تعلم المعارضة السورية ويعلم السوريون جميعا إذا ضاقت بهم السبل فالمملكة العربية السعودية هي بيتها الثاني، وهذه القناعة نابعة من معرفتنا بهذا الملك النبيل في مواقفه النبيلة وقراراته الحازمة. مؤكدا أن المملكة سند لكل العرب والمسلمين.
أما الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة، فاعتبر أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بوفد المعارضة، ما هو إلا حرص رجل عربي أصيل ونبيل عودنا على الوقوف مع الحق، مؤكدا أن العبرة ليست في كثرة الحلفاء والأصدقاء للشعب السوري وإنما العبرة في وفاء الأصدقاء، وهذا ما وجدناه من الملك سلمان.