التقارير الصادرة من هيئة التخصصات الصحية تشير إلى عجز كبير في الكوادر الصحية الوطنية من أطباء وصيادلة وممرضين، فمتطلبات الخطة الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية تسعى لتوفير طبيب سعودي لكل 500 فرد بما يعادل 44 ألف طبيب سعودي، بينما المتوفر في سوق العمل خلال عام 1434هـ كان 12.392 فقط!.
المساعدة في التغلب على هذا النقص الحاد، على الأقل في مدينة جدة، وتقديم رعاية صحية فاعلة وآمنة، كان حلم مجموعة كبيرة من أطباء جدة من العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص وأكاديميي الجامعات الحكومية.
حلمهم النبيل تحطم على صخرة صلبة من الإجراءات البيروقراطية المعقدة، التي لا تفرق بين مشروع تنموي يقدم خدمات تعليمية وصحية راقية بإشراف أكاديميين سعوديين في كافة التخصصات الصحية، وبين أي مشروع استثماري آخر يهدف فقط إلى الربح دون النظر إلى عوامل التنمية البشرية المستدامة وخدمة المجتمع ومنظومتي التعليم والصحة الأساسيتين في بناء أي دولة.
هل يستطيع أحد أن يتخيل أن مشروع كليات صحية خاصة تخرج أطباء وصيادلة وممرضين تحت إشراف أكاديميين سعوديين وفي موقع متميز بشمال جدة، يتعطل فترة طويلة من الزمن بسبب أن الأرض المخصصة للبناء مساحتها 40 ألف متر مربع وليست 50 ألف متر مربع كما اشترطت البلدية، بالرغم من سؤال القائمين على هذا المشروع عن اشتراطات البلدية قبل شراء الأرض، وبالرغم أيضا أن هناك كليات خاصة أخرى قريبة منها لم تستوف هذا الشرط وتم استثناؤها!.
لا أحد يستطيع أن يتخيل مدى الصعوبات التي واجهت أصحاب هذا المشروع للحصول على موافقات وتصاريح الجهات الحكومية ذات العلاقة لإنشاء الكليات الصحية والمستشفى التعليمي التابع لها، ثم نأتي لنقول إن هناك نقصا في الكوادر الصحية الوطنية وشحا كبيرا في عدد الأسرة في جدة ومحدودية في الفرص التعليمية لأبنائنا في المجال الصحي وضعفا في الرعاية الصحية إجمالا.
لم يطلب مني أحد أن أكتب عن هذا الموضوع، ولكنني لا أستطيع أن أرى مشروعا وطنيا تنمويا بهذا الحجم وفكرة نبيلة يقوم عليها مواطنون تبوأوا أعلى المناصب الوظيفية في الدولة وخدموا وطنهم بإخلاص وأمانة وتفان كمعالي الأستاذ الدكتور الطبيب أسامة شبكشي ومعالي الأستاذ الدكتور مدني علاقي ووكيل الصحة السابق الأستاذ الدكتور رضا خليل وما يقارب من 200 طبيب وأكاديمي سعودي بارع في كافة التخصصات، وأن لا أكتب هذه السطور القليلة عرفانا لهم لما بذلوه ودعما ومؤازرة لقضيتهم العادلة ومشروعهم الحضاري النبيل.
وفي الختام، آمل من معالي المهندس عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، التوجيه العاجل بحل هذه الإشكالية والتصريح بإنشاء هذه الكليات الصحية خدمة لجدة وأهلها والتنمية المستدامة بها، ولكل مسؤول أقول بصدق (لا تضيعوا حلم أطباء جدة)!.
المساعدة في التغلب على هذا النقص الحاد، على الأقل في مدينة جدة، وتقديم رعاية صحية فاعلة وآمنة، كان حلم مجموعة كبيرة من أطباء جدة من العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص وأكاديميي الجامعات الحكومية.
حلمهم النبيل تحطم على صخرة صلبة من الإجراءات البيروقراطية المعقدة، التي لا تفرق بين مشروع تنموي يقدم خدمات تعليمية وصحية راقية بإشراف أكاديميين سعوديين في كافة التخصصات الصحية، وبين أي مشروع استثماري آخر يهدف فقط إلى الربح دون النظر إلى عوامل التنمية البشرية المستدامة وخدمة المجتمع ومنظومتي التعليم والصحة الأساسيتين في بناء أي دولة.
هل يستطيع أحد أن يتخيل أن مشروع كليات صحية خاصة تخرج أطباء وصيادلة وممرضين تحت إشراف أكاديميين سعوديين وفي موقع متميز بشمال جدة، يتعطل فترة طويلة من الزمن بسبب أن الأرض المخصصة للبناء مساحتها 40 ألف متر مربع وليست 50 ألف متر مربع كما اشترطت البلدية، بالرغم من سؤال القائمين على هذا المشروع عن اشتراطات البلدية قبل شراء الأرض، وبالرغم أيضا أن هناك كليات خاصة أخرى قريبة منها لم تستوف هذا الشرط وتم استثناؤها!.
لا أحد يستطيع أن يتخيل مدى الصعوبات التي واجهت أصحاب هذا المشروع للحصول على موافقات وتصاريح الجهات الحكومية ذات العلاقة لإنشاء الكليات الصحية والمستشفى التعليمي التابع لها، ثم نأتي لنقول إن هناك نقصا في الكوادر الصحية الوطنية وشحا كبيرا في عدد الأسرة في جدة ومحدودية في الفرص التعليمية لأبنائنا في المجال الصحي وضعفا في الرعاية الصحية إجمالا.
لم يطلب مني أحد أن أكتب عن هذا الموضوع، ولكنني لا أستطيع أن أرى مشروعا وطنيا تنمويا بهذا الحجم وفكرة نبيلة يقوم عليها مواطنون تبوأوا أعلى المناصب الوظيفية في الدولة وخدموا وطنهم بإخلاص وأمانة وتفان كمعالي الأستاذ الدكتور الطبيب أسامة شبكشي ومعالي الأستاذ الدكتور مدني علاقي ووكيل الصحة السابق الأستاذ الدكتور رضا خليل وما يقارب من 200 طبيب وأكاديمي سعودي بارع في كافة التخصصات، وأن لا أكتب هذه السطور القليلة عرفانا لهم لما بذلوه ودعما ومؤازرة لقضيتهم العادلة ومشروعهم الحضاري النبيل.
وفي الختام، آمل من معالي المهندس عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، التوجيه العاجل بحل هذه الإشكالية والتصريح بإنشاء هذه الكليات الصحية خدمة لجدة وأهلها والتنمية المستدامة بها، ولكل مسؤول أقول بصدق (لا تضيعوا حلم أطباء جدة)!.