هزت الشابة اليزيدية نادية مراد قاعة مجلس الأمن أمس ببكاء الحضور، حين أدلت بشهادتها على تجارة تنظيم داعش بالبشر. وطالبت نادية في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول «الاتجار بالبشر في الصراعات» المجلس بتحرير أكثر من 3 آلاف امرأة وطفل أسرى لدى الجماعة.
وقالت الشابة أمام مجلس الأمن الدولي إن الجماعة جعلت من المرأة اليزيدية وقودا للاتجار بالبشر، وتحدثت عن معاناة آلاف اليزيديين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش. ووجهت نادية مراد التي تقيم حاليا في ألمانيا عدة مطالب للمجلس منها، «أولا: تحرير أكثر من 3400 امرأة وطفل ما زالوا يعيشون المعاناة تحت رحمة من لا رحمة لهم. ثانيا: نطالب أن يتم تعريف ما حدث من القتل والاستعباد الجماعي والاتجار بالبشر على أنها إبادة جماعية. ألتمس منكم اليوم أن تجدوا الحلول لفتح ملف أمام المحكمة الدولية. ثالثا: تحرير جميع مناطقنا، تحرير قريتي كوجو حتى نستطيع دفن موتانا». كما طالبت الشابة اليزيدية التي كانت أسيرة لدى تنظيم داعش قبل أن تتمكن من الهرب، بتوفير حماية دولية للمناطق اليزيدية والأقليات المهددة ليتمكن اليزيديون من العودة إلى مناطقهم والعيش فيها بسلام. كما طالبت بتخصيص ميزانية دولية تحت إشراف دولي لتعويض الضحايا وبناء المنطقة. «رابعا: افتحوا أبواب بلادكم لمجتمعي فنحن ضحايا، ومن حقنا البحث عن بلد آمن يحفظ كرامتنا». وأضافت نادية: كل يوم يخاطر المئات من الناس بحياتهم، نلتمس منكم اليوم أن تعطوا خيارا لإعادة التوطين لليزيدية والأقليات الأخرى المهددة وخاصة ضحايا الاتجار بالبشر. وأخيرا طلبت الشابة اليزيدية من مجلس الأمن القضاء على داعش بشكل أبدي، وتقديم جميع مرتكبي جرائم الاتجار بالبشر والإبادة إلى العدالة حتى يعيش الطفل والمرأة بسلام في العراق وسوريا ونيجيريا والصومال وكل مكان في العالم.