-A +A
محمد حفني، هناء البنهاوي (القاهرة)
ثمن خبراء أمنيون وعسكريون مصريون التحالف الإسلامي العسكري، الذي أعلنت عنه المملكة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، مؤكدين لـ«عكاظ» أنها بداية إيجابية لتكاتف الدول الإسلامية لدحر الإرهاب، سواء كان تنظيم داعش الإرهابي أو غيره.
وتوقع الخبراء أن يزيد عدد الدول الراغبة فى الانضمام لهذا التحالف خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد اتخاذ «الرياض» مقرا له، وطالبوا بضرورة الإسراع بوضع إستراتيجية عربية وإقليمية موحدة لمواجهة هذا الخطر.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه سواء كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، لافتا إلى أن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لاسيما إذا كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، فهى تدعمه وتكون جزءا منه.
كما قال الخبير العسكري الدكتور محمود خلف، إن الإعلان عن تشكيل تحالف عربي إسلامي عسكري للتصدي للإرهاب شيء جيد وهام، في ظل ما يمر به العالم الآن من أحداث وتهديدات إرهابية، والمخطط الشيطاني للاستيلاء على عدد من الدول العربية والإسلامية، يحتم على الدول العربية والاسلامية التحالف لمواجهته، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى خطوات عملية أكثر جدية في محاربتهم.
وأضاف إن العالم بأسره على حافة الاحتراق بنيران الإرهاب، الذي يعمل وفق مخططات كبرى، وبتمويل يفوق الخيال، وإن مواجهة تلك الكيانات الإرهابية يتطلب تعاونا أمنيا وعسكريا على مستوى عال من الدقة والمهارة.
من جهته، توقع الخبير العسكري اللواء مختار قنديل أن يزيد عدد الدول العربية والإسلامية خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن جعل الرياض مقرا لهذا التحالف، سيعطى الثقة فيه للكثير من العواصم العربية والإسلامية، ما يدفعها للانضمام إليه.
وأشار قنديل إلى أن الدول العربية والإسلامية إذا ما أرادت مواجهة التنظيمات الإرهابية عليها أن تتعاون فيما بينها، مبينا أن ما أعلنت عنه الرياض من تحالف عربي وإسلامي لمواجهة تلك الفئة الضالة، سيكون له نتائج إيجابية على أرض الواقع، من خلال التبادل المعلوماتي والمخابراتي الدقيق بين تلك الدول، لوقف أي عمل إرهابي محتمل، وعقد دورات تدريبية مشتركة، وتبادل الخبرات العسكرية بين الدول لتوحيد المفهوم العسكري، للخروج بتكتيك جديد لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية بتوجيه ضربات استباقية على مواقع تمركزهم بالمقام الأول، وتجفيف منابع الإرهاب، مؤكدا أن التمويل الداخلي سيكون مسؤولية كل دولة على حدة، أما فيما يتعلق بالتمويل من الخارج فسيكون مسؤولية دول التحالف العربي والإسلامي في جمع المعلومات لتجفيف مصادر التمويل، وهو أهم خطوة نحو إجهاض الإرهاب.
من جانبه قال الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين إن المملكة تسعى بكل قوة لمواجهة الإرهاب في كل الدول العربية والإسلامية. وقال إن الأحداث التي تشهدها عدد من الدول العربية والإسلامية ودول العالم، تفرض على الجميع مواجهة هذا الخطر الذى يتنامى يوما بعد يوم، داعيا إلى ضرورة تكاتف جميع الدول العربية من قيادات رسمية وشعبية لتشكيل تحالف عريض يضم الجميع لمكافحة هذه الآفة الإرهابية التي تفتك بالبشرية جمعاء.
وفي السياق ذاته، وصف السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية تشكيل التحالف العسكرى الإسلامي لمحاربة الإرهاب بالتطور المهم والإيجابي للاصطفاف لمواجهة خطر يهدد الجميع.
وشدد «خلاف» على ضرورة أن تتم الاستفادة من تجارب تشكيل التحالفات العربية السابقة التي تم تكوينها حتى يتم تفادي أخطائها.
من جهته أكد خبير مكافحة الإرهاب الدولي محمد رضا يعقوب أن مصر تؤيد بكل قوة دعوة المملكة لإقامة هذا التحالف العسكري الإسلامي، معربا عن أمله في أن يتوسع هذا التحالف ليضم باقي الدول الإسلامية لحماية كل الدول الإسلامية من سرطان الإرهاب الدولي، وإبراز حقيقة الإسلام لدول العالم بأن المسلمين ليسوا توسعيين ولكنهم يدافعون فقط عن أمن وسلامة أوطانهم وشعوبهم عبر ردع الإرهاب الدولي.