اتفق وفدا مفاوضات السلام في اليمن أمس، على تشكيل لجنة محايدة لتثبيت وقف إطلاق النار واحترام الهدنة النظرية القائمة.
وقال عضو في الوفد الحكومي للمفاوضات: إن هناك توافقا على إنشاء لجنة عسكرية محايدة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وتزامن هذا الإعلان مع مقتل 68 على الأقل أمس شمال غرب البلاد في معارك بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. وأفادت مصادر قريبة من مفاوضات سويسرا أن اللجنة ستكون برئاسة لواء في الجيش اللبناني بمشاركة ممثلين من حكومة الرئيس منصور هادي وجماعة الحوثي.
وذكرت مصادر قريبة من وفدي التفاوض، أن المحادثات أخفقت في يومها الخامس أمس في التوصل إلى أي اتفاق بشان الإطار العام للمفاوضات أو بشأن فتح ممرات إنسانية، أو إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. وأشارت إلى أن المحادثات كانت معلقة منذ الأربعاء بعدما رفض وفد الانقلاب طلبات بالإفراج عن مسؤولين كبار بينهم وزير الدفاع محمود الصبحي، وناصر أخو الرئيس هادي.
من جانب آخر، أفشل وفد الانقلابيين «صالح والحوثي»، اليوم الخامس من محادثات سويسرا أمس، ورفضا السماح بدخول معونات إنسانية إلى تعز أو رفع الحصار عنها.
وقالت مصادر مقربة من الاجتماعات لـ«عكاظ»: إن رئيس وفد الحوثي أبلغ الأمم المتحدة أن الحصار المفروض على تعز لن يرفع، ولن يسمح بدخول أي معونات إنسانية لها إلا بعد الاتفاق السياسي والشراكة، بعيدا عن تنفيذ القرار الدولي 2216. وأضافت المصادر، أن الخلافات نشبت بعد أن زعم أبو بكر القربي عضو وفد المخلوع علي صالح، أنه لا حصار ولا جرائم في تعز، إلا أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي عبر عن دهشته من مزاعم القربي، رد عليه بقوله: «هذه ليست دعايات إعلامية، لدينا تقارير منظمات دولية ومحلية تؤكد الحصار والتجويع في تعز».