-A +A
رصد: علي الرباعي (تصوير: فيصل مجرشي)
لم يجد بعض المؤلفين المشاركين في معرض جدة للكتاب بدا من الاستعانة بالأصدقاء والاستنجاد بهم من خلال «الواتس أب» و«الفيس بوك» و«تويتر» ليحضروا توقيعات مؤلفاتهم ليشعروهم بالدفء والاهتمام والاقتناء إلا أن الخذلان كان حاضرا ما دفع بعض المؤلفين إلى حضور توقيع أصدقائه المؤلفين ودعوتهم لحضور توقيعه، على طريقة (وقع لي وأوقع لك) درءا لإحراج مكث المؤلف الطويل في منصة التوقيع بمفرده، وأوضح الروائي عمرو العامري أن توقيع الكتب تقليد عريق إلا أنه لم يتكرس ثقافيا بما يحفظ للكاتب مكانه ومكانته إذ ما زال هناك كثير من المؤلفين يتحرجون من دعوة أصدقائهم للاحتفال بتوقيع كتبهم، خشية أن يبدو الحفل تسولا أو استجداء أو إحراجا للآخر ودفعه للشراء بداعي الصداقة، كون العرف القائم يفرض أن يقدم الكتاب هدية للأصدقاء، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في آلية ومكان التوقيع شأن دور النشر العالمية التي تخصص موقعا للكاتب في المكان المخصص لها وتؤمن له كرسيا وطاولة ليمكنه التوقيع والحوار مع قارئيه.