كان مطلوبا أن يتحدث مسؤول سعودي ليفند اللغط المثار حول العلاقات السعودية المصرية، وقد اختار سفيرنا في مصر الأستاذ أحمد بن عبد العزيز قطان التوقيت المثالي للحديث بعد زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة لمصر وعقد الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية المصرية السعودية الذي تمخضت عنه قرارات مهمة وضخمة لدعم الاقتصاد المصري وبقية مجالات التعاون بين البلدين. ومن ضمن أهم ما أشار إليه السفير قوله إن ما حدث ويحدث من تطور في علاقة البلدين يؤكد أن كل ما قيل هو تشكيك وكذب، وأن ما تم تناوله في تقييم هذه العلاقة كان خاطئا. وأضاف أنه يجب تناول العلاقة إعلاميا بشكل إيجابي بدلا من الكتابة بعيدا عن الحقيقة والتشكيك في توجهات البلدين الذين لا غنى لأحدهما عن الثاني. وهنا يبرز السؤال المهم لماذا هذه العلاقة مستهدفة ومن هم الذين يستهدفونها؟
لقد أشار السفير في تصريحه إلى أن الرئيس السيسي لم ينقذ مصر فقط في 30 يونيو وإنما أنقذ العالم العربي بأسره من كارثة محققة. لكن هذا الإنقاذ ما كان له أن يتحقق لولا الموقف السعودي الداعم لإنقاذ مصر منذ اللحظة الأولى ومؤازرتها سياسيا بكل قوة في المحافل الدولية والاصطفاف معها في مواجهة محاولات إفشال إنقاذها لنفسها، وتقديم الدعم اللا محدود لها كي تستعيد توازنها. مصر كانت الهدف الاستراتيجي لمخطط الفوضى لأن سقوطها يعني سهولة مهمة إسقاط المنظومة العربية برمتها، ولأن المملكة تعي جيدا هذه الحقيقة فقد اتخذت قرارها التأريخي الذي أملته اعتبارات عديدة، ونهضت بواجبها تجاه مصر، وذلك ما أزعج كثيرا صانعي المخطط لتبدأ حملة ممنهجة تحاول بإصرار ضرب إسفين في علاقة البلدين ونسج حكايات حولها تتمحور في أنها ماضية في التوتر والتأزم، وللأسف الشديد فقد تصدى لهذه المهمة بعض الإعلاميين في الشقيقة مصر الذين لا يمثلون بحال من الأحوال كل الإعلام المصري ولا ضميره الوطني ومسؤوليته الأخلاقية أمام التأريخ المصري في فترة من أحرج فتراته.
ومع معرفتنا بأن علاقات الدول ومصالحها المشتركة وأهدافها الاستراتيجية لا ترتهن أو تتأثر ببعض الهرطقات الإعلامية إلا أنه قد يحدث بعض التشويش على شريحة من المتلقين من أصحاب الميول والانتماءات الجاهزة لاستقبال مثل هذا الطرح الإعلامي السلبي الذي تجاوز كثيرا في بعض مفرداته ضد المملكة ومصر أيضا، وقد ارتفعت وتيرته وعلت نبرته بعد تسلم الملك سلمان مسؤولية الحكم نتيجة قراءة خاطئة وساذجة وسطحية لثوابت ومبادئ وقيم السياسة السعودية تجاه كل أشقائها ومصر على وجه الخصوص، ورغم مشاهدتهم للعلاقة التي تزداد قوة ورسوخا وثباتا بين البلدين في عهد الملك سلمان. لقد جزموا بأن القطيعة وشيكة بين البلدين وإذا بالسفير السعودي يعلن عن زيارة قريبة جدا لمصر أكد أن نتائجها ستفوق الخيال.
إننا نأمل من الإعلاميين الذين مازالوا يتبنون هذا الطرح الذي لا يخدم سوى أعداء مصر قبل أعداء غيرها أن يتحلوا بالأمانة والصدق مع وطنهم والمحبين الصادقين لوطنهم، وأن يراجعوا مواقفهم ويكفوا عن هذا النمط من الطرح الذي لا يليق صدوره من مصر.
لقد أشار السفير في تصريحه إلى أن الرئيس السيسي لم ينقذ مصر فقط في 30 يونيو وإنما أنقذ العالم العربي بأسره من كارثة محققة. لكن هذا الإنقاذ ما كان له أن يتحقق لولا الموقف السعودي الداعم لإنقاذ مصر منذ اللحظة الأولى ومؤازرتها سياسيا بكل قوة في المحافل الدولية والاصطفاف معها في مواجهة محاولات إفشال إنقاذها لنفسها، وتقديم الدعم اللا محدود لها كي تستعيد توازنها. مصر كانت الهدف الاستراتيجي لمخطط الفوضى لأن سقوطها يعني سهولة مهمة إسقاط المنظومة العربية برمتها، ولأن المملكة تعي جيدا هذه الحقيقة فقد اتخذت قرارها التأريخي الذي أملته اعتبارات عديدة، ونهضت بواجبها تجاه مصر، وذلك ما أزعج كثيرا صانعي المخطط لتبدأ حملة ممنهجة تحاول بإصرار ضرب إسفين في علاقة البلدين ونسج حكايات حولها تتمحور في أنها ماضية في التوتر والتأزم، وللأسف الشديد فقد تصدى لهذه المهمة بعض الإعلاميين في الشقيقة مصر الذين لا يمثلون بحال من الأحوال كل الإعلام المصري ولا ضميره الوطني ومسؤوليته الأخلاقية أمام التأريخ المصري في فترة من أحرج فتراته.
ومع معرفتنا بأن علاقات الدول ومصالحها المشتركة وأهدافها الاستراتيجية لا ترتهن أو تتأثر ببعض الهرطقات الإعلامية إلا أنه قد يحدث بعض التشويش على شريحة من المتلقين من أصحاب الميول والانتماءات الجاهزة لاستقبال مثل هذا الطرح الإعلامي السلبي الذي تجاوز كثيرا في بعض مفرداته ضد المملكة ومصر أيضا، وقد ارتفعت وتيرته وعلت نبرته بعد تسلم الملك سلمان مسؤولية الحكم نتيجة قراءة خاطئة وساذجة وسطحية لثوابت ومبادئ وقيم السياسة السعودية تجاه كل أشقائها ومصر على وجه الخصوص، ورغم مشاهدتهم للعلاقة التي تزداد قوة ورسوخا وثباتا بين البلدين في عهد الملك سلمان. لقد جزموا بأن القطيعة وشيكة بين البلدين وإذا بالسفير السعودي يعلن عن زيارة قريبة جدا لمصر أكد أن نتائجها ستفوق الخيال.
إننا نأمل من الإعلاميين الذين مازالوا يتبنون هذا الطرح الذي لا يخدم سوى أعداء مصر قبل أعداء غيرها أن يتحلوا بالأمانة والصدق مع وطنهم والمحبين الصادقين لوطنهم، وأن يراجعوا مواقفهم ويكفوا عن هذا النمط من الطرح الذي لا يليق صدوره من مصر.