(1)
هناك ما يمكن أن يكون قناعة عند كل مثقف.. ومفكر ومنظّر.. ومن لديه رؤية يحاول من خلالها تمرير ما يراه.. وما يؤمن به من أفكار ومن ثقافة يحاول تكريسها.. ومن ثم جعلها تصبح بمثابة العماد التي تقوم عليها أيديولوجيته إذ لا يوجد على الإطلاق ما يمكن تسميته بـ«فراغ الأيديولوجية» عند أي مفكر أو مثقف أو منظّر.. أو عند كل من يؤمن بهدف وفكرة.. وفي داخل كل منا أيديولوجية وفي أعماق وعقل كل منا توجه واتجاه وقناعة واقتناع.
ومنذ شاعر القبيلة في العصر الجاهلي حتى مثقف العصر الحديث.. تلعب الأفكار أدوارها ومحاورها في بلورة الحياة والواقع.. على نحو لا يقبل الا الحوار.. والسجال والمناظرة، واحترام الرأي الآخر بروح حضارية خالية من الحقد، والحسد وقلب نابض بالمحبة، لهذا الآخر، وعقل متسامح ومنفتح ما قصدته في هذا الاستهلال هو أن المجتمع النموذج والمثال، هو ذلك المجتمع الذي ينحاز بطبيعته، وبفطرته إلى التعددية، إلى أهمية ثراء الأفكار.. وغنى الفكر في كافة التوجهات ومختلف الاتجاهات.. وليس ذلك المجتمع الذي ينحاز إلى الفكر الواحد والاتجاه الواحد.. ومشكلة بعض من الناس هو الاعتقاد بوجود عقلية واحدة فقط ينبغي أن تسود وثقافة يجب أن تكون وان هوية المجتمع لا تتحدد.. ولا تبين ملامحها، ولا تتضح معالمها إلا عبر حالة الثبات لا حالة التغيير، والتطوير وصياغة مجتمع جديد كحاجة استراتيجية وملحة.
(2)
وعندما نلتفت اليوم إلى الداخل السعودي وننظر إلى المجتمع وكيف هو حال هذا الداخل السعودي وحالة هذا المجتمع قياساً بما كان عليه قبل عدة سنوات،و ولنقل قبل عشرين عاماً، هل يمكن القول إن هذا الداخل هو نفسه والمجتمع هو ذاته، ثم ألم تتغير وتتبدل ذهنية كثير من شرائح المجتمع وأن ثمة اقتراباً من القضايا التي كانت في يوم ما، وفي لحظة ما، من المحرّمات وان هناك مقاربة على الصعيد السياسي والثقافي والتعليمي والاجتماعي والاقتصادي.. ومحاولة فتح ما هو مغلق ومسكوت عليه، ومثال ذلك يتجسد في بعض مداولات ومداخلات الحوار الوطني وهو ما يتم ملامسته والنقاش حوله، وتفكيك ذلك الخطاب المتعلق بالإرهاب وبالتعددية، المذهبية، من اطراف سنية وشيعية وصوفية، بين طبقة مثقفة ومتعلمة تؤمن بقيم الانفتاح مع أن ثمة من يرى ضرورة الحفاظ على ثوابت معينة وقيم بذاتها، وهو ما يؤكد أن المجتمع السعودي يتجه نحو خلق مجتمع تقوم دعائمه على الحراك الحي والخلاق.
(3)
إن المجتمع السعودي يضم في هذه اللحظة الحضارية الفارقة والفاصلة التي يمر بها «نخبة» من كل الاتجاهات وفي مختلف الحقول والميادين في الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية وفي العمق الاجتماعي وتؤمن هذه النخبة بالثوابت الدينية والوطنية، والحرص على مسألة الهوية.. ومن هنا فإن المجتمع المتصالح مع نفسه.. والمجتمع الذي يملك ركائز قوية لا يمكنه أن يكون عرضة لأي اهتزازات.. مع تماسك القيادة والشعب بانتماء حقيقي وتكريس المواطنة تحت مظلة الوطن الواحد، والاتجاه نحو التعددية والاختلاف.. إذن لابد من وجود من له رأي آخر.. والمجتمع السعودي اليوم يتجه نحو «الحراك» و«الحركة» والحوار الوطني من أجل الوطن وتنمية الإنسان.
هناك ما يمكن أن يكون قناعة عند كل مثقف.. ومفكر ومنظّر.. ومن لديه رؤية يحاول من خلالها تمرير ما يراه.. وما يؤمن به من أفكار ومن ثقافة يحاول تكريسها.. ومن ثم جعلها تصبح بمثابة العماد التي تقوم عليها أيديولوجيته إذ لا يوجد على الإطلاق ما يمكن تسميته بـ«فراغ الأيديولوجية» عند أي مفكر أو مثقف أو منظّر.. أو عند كل من يؤمن بهدف وفكرة.. وفي داخل كل منا أيديولوجية وفي أعماق وعقل كل منا توجه واتجاه وقناعة واقتناع.
ومنذ شاعر القبيلة في العصر الجاهلي حتى مثقف العصر الحديث.. تلعب الأفكار أدوارها ومحاورها في بلورة الحياة والواقع.. على نحو لا يقبل الا الحوار.. والسجال والمناظرة، واحترام الرأي الآخر بروح حضارية خالية من الحقد، والحسد وقلب نابض بالمحبة، لهذا الآخر، وعقل متسامح ومنفتح ما قصدته في هذا الاستهلال هو أن المجتمع النموذج والمثال، هو ذلك المجتمع الذي ينحاز بطبيعته، وبفطرته إلى التعددية، إلى أهمية ثراء الأفكار.. وغنى الفكر في كافة التوجهات ومختلف الاتجاهات.. وليس ذلك المجتمع الذي ينحاز إلى الفكر الواحد والاتجاه الواحد.. ومشكلة بعض من الناس هو الاعتقاد بوجود عقلية واحدة فقط ينبغي أن تسود وثقافة يجب أن تكون وان هوية المجتمع لا تتحدد.. ولا تبين ملامحها، ولا تتضح معالمها إلا عبر حالة الثبات لا حالة التغيير، والتطوير وصياغة مجتمع جديد كحاجة استراتيجية وملحة.
(2)
وعندما نلتفت اليوم إلى الداخل السعودي وننظر إلى المجتمع وكيف هو حال هذا الداخل السعودي وحالة هذا المجتمع قياساً بما كان عليه قبل عدة سنوات،و ولنقل قبل عشرين عاماً، هل يمكن القول إن هذا الداخل هو نفسه والمجتمع هو ذاته، ثم ألم تتغير وتتبدل ذهنية كثير من شرائح المجتمع وأن ثمة اقتراباً من القضايا التي كانت في يوم ما، وفي لحظة ما، من المحرّمات وان هناك مقاربة على الصعيد السياسي والثقافي والتعليمي والاجتماعي والاقتصادي.. ومحاولة فتح ما هو مغلق ومسكوت عليه، ومثال ذلك يتجسد في بعض مداولات ومداخلات الحوار الوطني وهو ما يتم ملامسته والنقاش حوله، وتفكيك ذلك الخطاب المتعلق بالإرهاب وبالتعددية، المذهبية، من اطراف سنية وشيعية وصوفية، بين طبقة مثقفة ومتعلمة تؤمن بقيم الانفتاح مع أن ثمة من يرى ضرورة الحفاظ على ثوابت معينة وقيم بذاتها، وهو ما يؤكد أن المجتمع السعودي يتجه نحو خلق مجتمع تقوم دعائمه على الحراك الحي والخلاق.
(3)
إن المجتمع السعودي يضم في هذه اللحظة الحضارية الفارقة والفاصلة التي يمر بها «نخبة» من كل الاتجاهات وفي مختلف الحقول والميادين في الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية وفي العمق الاجتماعي وتؤمن هذه النخبة بالثوابت الدينية والوطنية، والحرص على مسألة الهوية.. ومن هنا فإن المجتمع المتصالح مع نفسه.. والمجتمع الذي يملك ركائز قوية لا يمكنه أن يكون عرضة لأي اهتزازات.. مع تماسك القيادة والشعب بانتماء حقيقي وتكريس المواطنة تحت مظلة الوطن الواحد، والاتجاه نحو التعددية والاختلاف.. إذن لابد من وجود من له رأي آخر.. والمجتمع السعودي اليوم يتجه نحو «الحراك» و«الحركة» والحوار الوطني من أجل الوطن وتنمية الإنسان.