-A +A
خالد الجارالله (جدة)
لطالما كانت الرشاقة وخفة الحركة سببا مهما وأساسيا في تطويق أعناق أساطير الرياضة ونجوم الكرة بقلائد الشهرة والجاذبية، وظلت سمة أساسية ومحفزا ثابتا قادهم إلى اعتلائهم عرش النجومية وتبوئهم مكانة مرموقة تفوق أقرانهم، غير أن عددا كبيرا منهم فقدوا كل ذلك بعد أن تركوا ميادين المنافسة وتوارو عن فلاشات «الباباراتزي»، ليصدموا عشاق الأمس بأجساد لا تتفق وتاريخهم الحافل بالإنجاز والأرقام والأوليات، جعلتهم في مواقع مثيرة للسخرية والانتقاد سيما بعد أن عجزوا عن استعادة مظاهرهم السابقة وتركوا التمارين الرياضية بمجرد اعتزالهم.

مارادونا
أضحى أسطورة الكرة العالمية دييجو مارادونا مثار نقاش خبراء الكرة والتغذية بشكل دائم، بعد أن طالته عاصفة «السمنة» و«الكروش المتدلية»، وهو الذي جاب الملاعب طولا وعرضا، مجندلا أعتى المدافعين وأشرسهم بمهارته العالية ورشاقة الاستثنائية التي توجته بأغلى الكؤوس وأنفس الألقاب، ليخضع مكرها لعملية جراحية في أحد مستشفيات فنزويلا رغبة منه في إنقاص الوزن، بعد أن فشل في الحفاظ على لياقته وعجز عن استعادة رشاقته بالطرق التقليدية العادية، واختار فنزويلا لإجراء العملية، ويستشفي حاليا منها على أمل ظهوره بشكل أكثر رشاقة.


رونالدو
«الظاهرة» البرازيلية رونالدو نازاريو دا ليما، مر هو الآخر بذات المأزق، فبعد أن كان غزالا رامحا يشق أزقة الدفاع ويتراقص مع الكرة بسحر آخاذ، بات مثار نقد دائم ومستمر، وواجه حملة سخرية كبيرة من الصحافة العالمية والمشجعين بسبب صورة «سيلفي» التقطها في أحد المنتجعات بمدينة «ريو دي جانيرو»، ظهر فيها بدينا للغاية خاصة في منطقة البطن، علق عليه تلفزيون «غلوبو» البرازيلي الشهير بالقول: «إن النجم السابق فشل في مواصلة الحمية الغذائية التي حددها له الأطباء، كما أنه لا يولي ممارسة الرياضة أي اهتمام في الآونة الأخيرة، ما جعل وزنه يزيد بشكل غير مسبوق، وهو الأمر الذي غير بشكل كلي صورته المعروفة عنه لما كان ينشط في أقوى الأندية الأوروبية».

نسيم حميد
النجم العربي العالمي نسيم حميد، الذي كان علامة فارقة في وزن الريشة منتصف التسعينيات، واسما يتفاخر به في أوروبا والشرق الأوسط، صدم محبيه بصور مفاجئة ظهر فيها بجسد ضخم وبطن ممتلئ، وبدا أنه أهمل الرياضة حتى اختلفت ملامح وجهه وأصبح من أصحاب الوزن الثقيل، بعد أن كان يسرق الأضواء بطريقة فريدة وجاذبية مذهلة إلى جانب قوة أنيقة، وكان نسيم (41 عاما) قد قضى 16 أسبوعا في السجن، على خلفية تسببه في حادث سير أدى إلى إصابة سائق السيارة الأخرى بكسور في جسده، ربما تسبب له في هذه الزيادة التي صدمت عشاقه، وهو أصغر بريطاني يحقق بطولة العالم في الملاكمة وفاز بـ 37 مواجهة رسمية من أصل 38 عام 1995 وبسن 21 عاما.