قرأت خبرا مفاده أن ممرضة سعودية تعمل في مستشفى حكومي بالعاصمة المقدسة اشتكت ممرضا زميلا لها واتهمته أنه قام بكشف منطقة حساسة من جسد مريضة أثناء إجراء عمليتها الجراحية وهي تحت تأثير المخدر (البنج)، القضية تباشرها لجنة النظر في مخالفات مزاولة المهن الصحية بمنطقة مكة المكرمة، حسب الصحيفة.
وتوجد قضية أخرى مشابهة، أعرف تفاصيلها ولكنها أكثر خطورة، حصلت فصولها في مستشفى خاص بمدينة جدة يتم التكتم عنها حاليا، في ظل قيام وزارة الصحة بالتحقيق مع الأطراف ذات العلاقة فيها.
لا شك أن السواد الأعظم من كوادرنا الصحية المؤتمنين على حرمات وعورات مرضانا هم على قدر كبير من الأمانة والمسؤولية الموكلة إليهم، حافظون وساترون لعورات المرضى من الرجال والنساء على حد سواء، وازعهم في ذلك شرف المهنة وأخلاقياتها العظيمة ودينهم القويم وتربيتهم العالية، وكما أن لكل قاعدة شواذ، ولأننا قرأنا وسمعنا حوادث تحرش من بعض الكوادر الصحية بالمرضى والعكس صحيح، فلا أستبعد أبدا أن يتلوث هذا الجمال السلوكي الحضاري ببعض من استهوتهم الشياطين فجمحت بهم شهواتهم فأغوتهم وأضلتهم، فصاروا يتلصصون ويسترقون النظرات ويفعلون ما تأباه الأنفس العفيفة.
من البديهي أن تأتي الأنظمة لدينا لتضع ضوابط للتعامل مع المرضى والكشف على عوراتهم، فتبدأ بادئ ذي بدء بكشف الطبيب على المرأة في حالة اليقظة التي يستوجب فيها وجود محرم أو ممرضة طوال وقت الكشف، كما يمنع بتاتا كشف أي جزء من جسد المريض أو المريضة بدون داع طبي، ويتم كشف المنطقة المراد علاجها فقط حسب الخطة العلاجية.
والقضية الأولى إن - صدقت وثبتت - كانت المريضة غائبة عن الوعي تحت التخدير، وأخمن أنها تمت في غفلة عن بقية الطاقم الطبي من فنيي التخدير والعمليات وطبيب التخدير والجراح في الفترة من بعد البدء في التخدير أو في فترة الإفاقة، فليس من المعقول أن يسمحوا له بالنظر أمامهم لعورة المريضة، كما أنه في العادة يكون مسرح العمليات مشغولا تماما.
عورات المريضات خاصة يجب أن تصان ودخول الكوادر الطبية والتمريضية عليهن يجب أن يكون بعد الاستئذان، وللأمانة كثير من المستشفيات تتبع أنظمة صارمة في ذلك ما عدا القليل، فالحرص واجب على نوعية وحشمة ملابس المريض وطولها في جميع الأوقات وخاصة أثناء تنقل المريض داخل أقسام المستشفى وصولا لغرفة العمليات حتى يغطى المريض بالغطاء الطبي الأخضر، الذي يغطي جميع جسم المريض ما عدا موضع العملية وهذا عادة هو المتبع.
وفي الختام، يجب أن نعرف أحكام ديننا ومن المحبذ أن يدرس طلبة وطالبات كليات الطب الحقوق الشرعيةَ للمرضى وأحكام التداوي وضوابطه، ثم من الضرورة بمكان أن يفعل دور إدارات التوعية الدينية بالمستشفيات وتطعم بالكوادر الإدارية والفنية، خاصة من النساء المدربات وذوات الاطلاع الواسع في المسائل الطبية.
وتوجد قضية أخرى مشابهة، أعرف تفاصيلها ولكنها أكثر خطورة، حصلت فصولها في مستشفى خاص بمدينة جدة يتم التكتم عنها حاليا، في ظل قيام وزارة الصحة بالتحقيق مع الأطراف ذات العلاقة فيها.
لا شك أن السواد الأعظم من كوادرنا الصحية المؤتمنين على حرمات وعورات مرضانا هم على قدر كبير من الأمانة والمسؤولية الموكلة إليهم، حافظون وساترون لعورات المرضى من الرجال والنساء على حد سواء، وازعهم في ذلك شرف المهنة وأخلاقياتها العظيمة ودينهم القويم وتربيتهم العالية، وكما أن لكل قاعدة شواذ، ولأننا قرأنا وسمعنا حوادث تحرش من بعض الكوادر الصحية بالمرضى والعكس صحيح، فلا أستبعد أبدا أن يتلوث هذا الجمال السلوكي الحضاري ببعض من استهوتهم الشياطين فجمحت بهم شهواتهم فأغوتهم وأضلتهم، فصاروا يتلصصون ويسترقون النظرات ويفعلون ما تأباه الأنفس العفيفة.
من البديهي أن تأتي الأنظمة لدينا لتضع ضوابط للتعامل مع المرضى والكشف على عوراتهم، فتبدأ بادئ ذي بدء بكشف الطبيب على المرأة في حالة اليقظة التي يستوجب فيها وجود محرم أو ممرضة طوال وقت الكشف، كما يمنع بتاتا كشف أي جزء من جسد المريض أو المريضة بدون داع طبي، ويتم كشف المنطقة المراد علاجها فقط حسب الخطة العلاجية.
والقضية الأولى إن - صدقت وثبتت - كانت المريضة غائبة عن الوعي تحت التخدير، وأخمن أنها تمت في غفلة عن بقية الطاقم الطبي من فنيي التخدير والعمليات وطبيب التخدير والجراح في الفترة من بعد البدء في التخدير أو في فترة الإفاقة، فليس من المعقول أن يسمحوا له بالنظر أمامهم لعورة المريضة، كما أنه في العادة يكون مسرح العمليات مشغولا تماما.
عورات المريضات خاصة يجب أن تصان ودخول الكوادر الطبية والتمريضية عليهن يجب أن يكون بعد الاستئذان، وللأمانة كثير من المستشفيات تتبع أنظمة صارمة في ذلك ما عدا القليل، فالحرص واجب على نوعية وحشمة ملابس المريض وطولها في جميع الأوقات وخاصة أثناء تنقل المريض داخل أقسام المستشفى وصولا لغرفة العمليات حتى يغطى المريض بالغطاء الطبي الأخضر، الذي يغطي جميع جسم المريض ما عدا موضع العملية وهذا عادة هو المتبع.
وفي الختام، يجب أن نعرف أحكام ديننا ومن المحبذ أن يدرس طلبة وطالبات كليات الطب الحقوق الشرعيةَ للمرضى وأحكام التداوي وضوابطه، ثم من الضرورة بمكان أن يفعل دور إدارات التوعية الدينية بالمستشفيات وتطعم بالكوادر الإدارية والفنية، خاصة من النساء المدربات وذوات الاطلاع الواسع في المسائل الطبية.