-A +A
فراس التركي
- لا يخفى على أي متابع أن الحضور الجماهيري هو أساس متعة الرياضة، وإن كان مصدر الدخل الأول عالميا هو النقل التلفزيوني.
- ولا يمكن إغفال الدخل الجماهيري بأي حال من الأحوال، فهو يأتي في ركب مداخيل الأندية المهمة مع النقل التلفزيوني والرعايات التجارية ومبيعات منتجات الأندية.
- والحضور الجماهيري يعتمد كثيرا على مستويات الأندية التي يشجعها الجمهور الرياضي لدينا في الغالب. وإن كانت هذه المعادلة تتغير مع حدوث أي من المستجدات كافتتاح ملعب جديد مثلا.
- كالملاحظ عند افتتاح الجوهرة العام الماضي في زيادة معدل الحضور الجماهيري المضاعف من قراب 4500 آخر 3 مواسم قبل افتتاحه إلى 9200 في المباراة الواحدة الموسم الماضي.
- صحيح أن هذا المعدل استثنائي، حيث إن المعدل انخفض هذا الموسم إلى 7200 في المباراة الواحدة، ولكن يظل افتتاح ملاعب جديدة هو أحد العوامل المشجعة للحضور الجماهيري، ولكن الملفت هو الحضور الجماهيري بالمناطق المختلفة خلاف مدينة جدة، حتى ما قبل افتتاح الجوهرة.
- فنسبة الحضور الجماهيري تقارب 25%‏ بالموسم قبل افتتاح الجوهرة بخلاف مرحلة موسم إغلاق استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، حيث انخفضت إلى قرابة 15%‏ في انخفاض واضح لتأثير جماهير جدة، وهو ما يعني حضورا جماهيريا بمتوسط 3500 متفرج لكل مباراة في موسم 2012.
- ارتفعت هذه النسبة إلى 36%‏ في موسم افتتاح استاد الجوهرة. وهذه الأرقام تثبت بأن مدن المملكة المختلفة بخلاف جدة تعاني من الحضور الجماهيري، وليس بسبب ملعب فقط كما هو موضح أعلاه.
- مستوى الأندية المختلفة أحد العوامل المهمة، ولكن تظل تجربة يوم المباراة عاملا مهما على الأندية أن تعمل على تحفيز الجمهور لحضور المباراة. فهذه أندية أمريكا لكرة القدم تحضر وبكثافة على الرغم من تذبذب مستويات أنديتها ولكنها تحضر للنادي والتجربة نفسها، فليس عذرا بأن مستوى أنديتها هو السبب الأوحد!
- الجماهير وحضورها لا يعتمد فقط على تسهيل حضورها، بل الجمهور نفسه يعتبر حضوره واجبا لدعم النادي ماديا ومعنويا كجزء من العشق. كما على الأندية أن تبدأ في دعوة الجماهير في المدارس لكسب هذه الفئة المهمة وإشراكهم في فعاليات المباريات، فحضور الطفل سيجبر الأب على الحضور، ويكسب النادي أخيرا.

ما قل ودل:


إلى متى أنديتنا في سبات؟

‏Twitter @firas_t