في حدود الثانية ظهرا انتظر السعوديون وغيرهم من متابعي الاقتصاد العالمي والمتعاملين مع سوق المملكة، بوادر معلومات ترشح هنا وهناك عن ميزانية العام 2016، في البلد النفطي الذي يشكل رقما مهما في اقتصاد العالم بحصة نفطية لا تقل عن 9 ملايين برميل يوميا.
كل تلك التكهنات جاءت عند حدود المفهوم ومنطق الواقع، فالسوق النفطية ليست كما كانت عليها قبل عام، والضغوط والالتزامات التي تضطلع بها القيادة السعودية داخل البلاد وخارجها جد ثقيلة، وتحتاج إلى جدية وتفاعل حازم تعطي كل ذي حق حقه، المواطن: تعليمه، صحته، تنميته. والأساسيات: الدفاع والطاقة والمياه وكل ما يمس حياه هذا المواطن والذي يعد الرقم المهم لدى خطط تنمية البلاد حسب ما تؤكده الأرقام دوما.
التعامل مع الاقتصاد السعودي ليس بالأمر الهين، لما يعتريه من تقلبات سعرية هائلة تعصف أياما بمستوى السلعة الرئيسية المدرة للدخل في البلاد وهو النفط، تجعل أي توقعات مستقبلية حياله غير مجدية، فمع تقلبات نسب النمو الاقتصادي العالمي وخاصة في الصين، وانحسار مخزون النفط لدى الولايات المتحدة المستهلك الأكبر، إضافة إلى أن الحكومة الأمريكية سمحت أخيرا بعد مرور 40 عاما بتصدير النفط حماية للشركات الأمريكية من الإفلاس وارتفاع المعروض، كذلك انخفاض أعداد منصات النفط عالميا، كل هذه مؤثرات حقيقية في السوق النفطية، بجانب التراجع السعري للمنتج النهائي بسبب عدم مناسبة قيمة وكلفة الإنتاج مع سعر البيع الحالي للبرميل، إلا أن الله أعطى هذا البلد خيرا كثيرا بمحدودية كلفة إنتاج البرميل بما يسمح له أن يربح في الأوقات الصعبة أيضا، مع المحافظة الدائمة على حصتنا في السوق العالمية، والذود عنها، لأنه من الصعب استعادة تلك الحصص من السوق متى ما فقدت لصعوبة مغريات المنافسين.
إن التعامل بكفاءة مع تلك المستجدات الاقتصادية في العام 2015، وطريقة إعلان ميزانية 2016 بأسلوب أكثر تفاعلا مع المجتمع، كونه الشريك الأساسي والمستفيد الأول من تلك المشروعات، تشير إلى أن هناك تغييرا نوعيا لمس منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم، وأوكل المهام الجسام لعضوين من الأسرة الحاكمة بعمر الشباب ليتناسب برؤيته الحكيمة كملك، مع طروحات وأسلوب وتعاطي الغالبية العظمى من أبناء البلاد، وهم الشباب البالغ حسب إحصاءات نحو 55 في المائة بمتوسط وأعمار الشباب، لهذا لغة الحوار بين القيادة والحكومة تكاد تكون أكثر قربا وتفهما للاحتياجات الفردية عن الفترات السابقة أيضا.
وفي المقابل، يجب على المواطن أن يكون أكثر وعيا بخصوص إنفاقه وأسلوب حياته لما يتناسب مع الأسلوب الأمثل في الحياة، فالإسراف وإن كثر المال، ليس من أمور الدين، كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دعا المؤمنين إلى الاقتصاد في استهلاك مياه الوضوء للصلاة وإن كان المؤمن على نهر، وهذا منهج حياة، فإن كنا على نهر من النفط، فلا يجب أن نضيعه على الأجيال المقبلة ويعيشون دون بناء مدنهم وقراهم بالشكل المثالي والمحافظة عليها، بالنظافة والصيانة مع أحدث أساليب الهندسة القيمية التي تساعد في بناء المشاريع بأقل الكلف.
كل تلك التكهنات جاءت عند حدود المفهوم ومنطق الواقع، فالسوق النفطية ليست كما كانت عليها قبل عام، والضغوط والالتزامات التي تضطلع بها القيادة السعودية داخل البلاد وخارجها جد ثقيلة، وتحتاج إلى جدية وتفاعل حازم تعطي كل ذي حق حقه، المواطن: تعليمه، صحته، تنميته. والأساسيات: الدفاع والطاقة والمياه وكل ما يمس حياه هذا المواطن والذي يعد الرقم المهم لدى خطط تنمية البلاد حسب ما تؤكده الأرقام دوما.
التعامل مع الاقتصاد السعودي ليس بالأمر الهين، لما يعتريه من تقلبات سعرية هائلة تعصف أياما بمستوى السلعة الرئيسية المدرة للدخل في البلاد وهو النفط، تجعل أي توقعات مستقبلية حياله غير مجدية، فمع تقلبات نسب النمو الاقتصادي العالمي وخاصة في الصين، وانحسار مخزون النفط لدى الولايات المتحدة المستهلك الأكبر، إضافة إلى أن الحكومة الأمريكية سمحت أخيرا بعد مرور 40 عاما بتصدير النفط حماية للشركات الأمريكية من الإفلاس وارتفاع المعروض، كذلك انخفاض أعداد منصات النفط عالميا، كل هذه مؤثرات حقيقية في السوق النفطية، بجانب التراجع السعري للمنتج النهائي بسبب عدم مناسبة قيمة وكلفة الإنتاج مع سعر البيع الحالي للبرميل، إلا أن الله أعطى هذا البلد خيرا كثيرا بمحدودية كلفة إنتاج البرميل بما يسمح له أن يربح في الأوقات الصعبة أيضا، مع المحافظة الدائمة على حصتنا في السوق العالمية، والذود عنها، لأنه من الصعب استعادة تلك الحصص من السوق متى ما فقدت لصعوبة مغريات المنافسين.
إن التعامل بكفاءة مع تلك المستجدات الاقتصادية في العام 2015، وطريقة إعلان ميزانية 2016 بأسلوب أكثر تفاعلا مع المجتمع، كونه الشريك الأساسي والمستفيد الأول من تلك المشروعات، تشير إلى أن هناك تغييرا نوعيا لمس منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم، وأوكل المهام الجسام لعضوين من الأسرة الحاكمة بعمر الشباب ليتناسب برؤيته الحكيمة كملك، مع طروحات وأسلوب وتعاطي الغالبية العظمى من أبناء البلاد، وهم الشباب البالغ حسب إحصاءات نحو 55 في المائة بمتوسط وأعمار الشباب، لهذا لغة الحوار بين القيادة والحكومة تكاد تكون أكثر قربا وتفهما للاحتياجات الفردية عن الفترات السابقة أيضا.
وفي المقابل، يجب على المواطن أن يكون أكثر وعيا بخصوص إنفاقه وأسلوب حياته لما يتناسب مع الأسلوب الأمثل في الحياة، فالإسراف وإن كثر المال، ليس من أمور الدين، كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دعا المؤمنين إلى الاقتصاد في استهلاك مياه الوضوء للصلاة وإن كان المؤمن على نهر، وهذا منهج حياة، فإن كنا على نهر من النفط، فلا يجب أن نضيعه على الأجيال المقبلة ويعيشون دون بناء مدنهم وقراهم بالشكل المثالي والمحافظة عليها، بالنظافة والصيانة مع أحدث أساليب الهندسة القيمية التي تساعد في بناء المشاريع بأقل الكلف.