** أميرة إسماعيل، ونجود حمود، ممرضتان سعوديتان قامتا بعمل بطولي لإنقاذ سبعة أطفال منومين، من حريق اندلع في مستشفى جازان العام فجر الخميس الماضي، وكانتا مثالا للتضحية، حيث عرضتا روحيهما للخطر في جو ساده الهلع، وفي ظرف لم يعرف إلا الحياة أو الموت.. ولقاء ذلك العمل الإنساني «التضحوي» كرمتهما الغرفة التجارية الصناعية في جازان، وتلك بادرة تستحق التقدير للغرفة والقائمين عليها، فهاتان الفتاتان واجهتا بكل شجاعة وتضحية الفاجعة وتفانتا في عملهما من أجل أرواح أطفال أبرياء، كان بإمكان النار أو الدخان أن يوديا بحياتهم، حيث لا حول لهم ولا قوة في مواجهة تلك الكارثة بحكم صغر سنهم، وقلة حيلتهم.
كنت أتمنى أن يكرمهما الوطن بكامله ممثلا في وزارة الصحة وفي إمارة جازان وفي كل هيئة ومؤسسة عامة أو خاصة، يهمها تشجيع التضحيات والمبادرات التي تكشف عن معدن إنسان هذا الوطن، لكن ذلك لم يحدث أو ربما تتنبه له أي جهة في وقت لاحق، فيحصل التكريم الذي لا يقصد به فقط «أمير ونجود»، وإنما كل شباب وشابات بلادنا الذين نفخر بأعمالهم.
وفي سياق هذه الفاجعة التي استيقظ عليها أهلنا في جازان، نشرت «الصحف» يوم الاثنين الماضي خبرا يتحدث عن أن مفتشي السلامة بالدفاع المدني في جازان قد دونوا 22 ملاحظة تتعلق بالسلامة والوقاية من الحريق، وأن تلك الملاحظات قد تم تضمينها في خطاب رسمي «عاجل جدا». إذا كان هذا الخبر صحيحا، وأحسبه كذلك، فإن الدفاع المدني يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، فوجود اثنتين وعشرين ملاحظة على السلامة في مبنى يعمل على مدار الساعة ويحتضن عددا كبيرا من العاملين، على اختلاف مهامهم، ومن المرضى المنومين في كل أجنحته، والمراجعين لأقسامه، وجود هذا الكم من الملاحظات، لا يعفي الدفاع المدني من المتابعة والملاحقة لإدارة المستشفى حتى تستوفى كل وسائل السلامة ومكافحة الحريق والوقاية منه، فهو جهة رسمية أولا، وعسكرية ثانيا من حقها أن توقف بقوة النظام العمل أو تعترض على ممارسته في أي منشأة لا تلتزم بقواعد السلامة، ومن حقها أيضا الرفع إلى الإمارة والجهة المسؤولة عن المنشأة ومتابعة ذلك ميدانيا وبزيارات متلاحقة حتى ولو كانت يومية، حتى تطبق شروط السلامة بحذافيرها، ولا تكتفي بالمكاتبات الروتينية حتى وإن كانت سرية أو عاجلة.
أتمنى أخيرا أن يكون الجميع قد استفاد من الدرس القاسي الذي تلقيناه من حريق مستشفى جازان، فيتم إصلاح الخطأ وتقويم المعوج وفرض النظام ومتابعة تنفيذه في كل المنشآت.
كنت أتمنى أن يكرمهما الوطن بكامله ممثلا في وزارة الصحة وفي إمارة جازان وفي كل هيئة ومؤسسة عامة أو خاصة، يهمها تشجيع التضحيات والمبادرات التي تكشف عن معدن إنسان هذا الوطن، لكن ذلك لم يحدث أو ربما تتنبه له أي جهة في وقت لاحق، فيحصل التكريم الذي لا يقصد به فقط «أمير ونجود»، وإنما كل شباب وشابات بلادنا الذين نفخر بأعمالهم.
وفي سياق هذه الفاجعة التي استيقظ عليها أهلنا في جازان، نشرت «الصحف» يوم الاثنين الماضي خبرا يتحدث عن أن مفتشي السلامة بالدفاع المدني في جازان قد دونوا 22 ملاحظة تتعلق بالسلامة والوقاية من الحريق، وأن تلك الملاحظات قد تم تضمينها في خطاب رسمي «عاجل جدا». إذا كان هذا الخبر صحيحا، وأحسبه كذلك، فإن الدفاع المدني يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، فوجود اثنتين وعشرين ملاحظة على السلامة في مبنى يعمل على مدار الساعة ويحتضن عددا كبيرا من العاملين، على اختلاف مهامهم، ومن المرضى المنومين في كل أجنحته، والمراجعين لأقسامه، وجود هذا الكم من الملاحظات، لا يعفي الدفاع المدني من المتابعة والملاحقة لإدارة المستشفى حتى تستوفى كل وسائل السلامة ومكافحة الحريق والوقاية منه، فهو جهة رسمية أولا، وعسكرية ثانيا من حقها أن توقف بقوة النظام العمل أو تعترض على ممارسته في أي منشأة لا تلتزم بقواعد السلامة، ومن حقها أيضا الرفع إلى الإمارة والجهة المسؤولة عن المنشأة ومتابعة ذلك ميدانيا وبزيارات متلاحقة حتى ولو كانت يومية، حتى تطبق شروط السلامة بحذافيرها، ولا تكتفي بالمكاتبات الروتينية حتى وإن كانت سرية أو عاجلة.
أتمنى أخيرا أن يكون الجميع قد استفاد من الدرس القاسي الذي تلقيناه من حريق مستشفى جازان، فيتم إصلاح الخطأ وتقويم المعوج وفرض النظام ومتابعة تنفيذه في كل المنشآت.