-A +A
راوية حشمي (بيروت)
ظاهرة المنجمين في لبنان وتوقعاتهم السياسية شهدت انتشارا واسعا مؤخرا، خاصة مع تصاعد الحديث عن علاقة بعض الأجهزة الأمنية المحلية والخارجية بهؤلاء المنجمين والذين تحولوا إلى أداة استخباراتية للترهيب والترغيب والترويج وفقا لمصالح تلك الأجهزة وتوجهاتها.
وأبعد من ذلك يتندر اللبنانيون في مجالسهم الخاصة بمشاهدتهم للمنجمين وهم يجالسون مسؤولا أمنيا أو سياسيا، حتى إن البعض ذهب بعيدا حيث يرى أن لكل جهاز أمني «بصارة» خاصة.

ليلى عبداللطيف كعادتها أطلت بتوقعات، رأت فيها أن لبنان قنبلة موقوتة وأن هزة أمنية سيشهدها مطار رفيق الحريري الدولي كما سيتم منع التجول في عدد من المناطق.
فيما جاءت توقعاتها مطمئنة بالنسبة لحزب الله فقالت إنه لا حرب إسرائيلية على الحزب عام 2016 مشيرة أيضا أن لا خطر أمنيا على حسن نصر الله.
كما لم يغب الملف السوري عن توقعات عبداللطيف، والتي اتهمت سابقا من قبل أحد الإعلاميين اللبنانيين بصلتها برجال أمن في لبنان، حيث قالت: إن اشتباكا سيحصل بين الجيشين السوري والتركي وإن السيارات المفخخة ستعود إلى سوريا، وكأن عبداللطيف غفلت أن السيارات المفخخة والبراميل المتفجرة لم تغب عن سوريا منذ 5 سنوات.
أما سمير طنب الصديق الخاص لأحد المرشحين للرئاسة والذي يشكل مصدرا لتوقعاته رأى أن احتجاز هنيبعل القذافي سيقفل الحدود بين لبنان وسوريا، وتنبأ أمنيا بمثابة التهديد حيث حذر من حصول انفجار كبير في وسط لبنان يستهدف رمزا سياسيا كبيرا بهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية، إلا أنه انفرد بالإشارة إلى أن حزب الله سيسحب قسما كبيرا من قواته في الربيع من سوريا، وغفل عنه أن الإعلام والتقارير الدولية تحدثت عن سحب هذه الميليشيات منذ عدة أسابيع.
لبنان ما كان ينقصه وسط تعطل مؤسسات الدولة وفراغ رئاسته وهيمنة حزب الله عليه سوى منجمين، وكما يقال، وصدق القول، «كذب المنجمون ولو صدقوا».