-A +A
علي الرباعي (الباحة) ، أحمد زولي (جدة)
وصف عدد من المثقفين تنفيذ حكم القصاص في 47 مدانا بجرائم موجبة للعقوبة بالحق السيادي المكفول بنصوص النظام القائم على كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام، مؤكدين تضامنهم التام مع الوطن والقيادة ورفض أي تدخل أو تحفظ من أي فرد أو جهة مهما كانت الاعتبارات والميول.
وقال الكاتب الدكتور علي الخشيبان إن تنفيذ حكم الشرع في 47 من الفئة الضالة يأتي في إطار الحفاظ على مقاصد الشرع وصيانة الضرورات الخمس ،إذ أنه بتنفيذ القصاص تتحقق المقاصد الشرعية من خلال استقرار المجتمع وأمن الوطن، مشيرا إلى أن المملكة تعاملت مع ظاهرة الإرهاب وفق منطلقات شرعية وسيادية والمجتمع السعودي بكامله يؤيد تطبيق الحكم الشرعي على كل مخل بأمن الوطن وكل إرهابي، لافتا إلى أن الفكرالإرهابي ومريديه من معتنقي الإسلام السياسي كانوا يعتقدون أن الدولة لن تعمد إلى تطبيق الشرع فيما يخص الإرهابيين إلا أن الرد جاء حاسما وحازما، مؤكدا التأييد الكامل لهذا القرار الموفق في توقيته وآلية تنفيذه.

ويؤكد الكاتب الدكتور عبدالله الكعيد أن المثقف السعودي يقف مع قيادته في القرارات المعنية بحفظ أمنه وحياته، وضمان استقراره الذي يصب أولا وأخيرا في خدمة جميع مكونات المجتمع، ووصف تنفيذ الحكم بالحق السيادي للمملكة بموجب مواد ولوائح أنظمتها والمؤهلة لتطبيق أحكام الشرع دون تمييز ولا ميول ولا تصنيفات جاهلية ضيقة. وأوضح الكعيد أن البعض كان يتساءل عن سر تأخير تنفيذ القصاص في هذه الفئة الضالة والبعض ساوره شكوك أن التنفيذ لن يتم لاعتبارات تيارية إلا أن حكومة المملكة تؤكد بأفعالها في كل خطوة ومع أي قرار أن الكل في هذا الوطن سواسية أمام القانون والقضاء، إضافة إلى أن تأخر تنفيذ الحكم يمنح القضاء السعودي والجهات الاعتبارية المرتبطة به مصداقية كون التؤدة والتثبت والتمحيص والتروي من سمات قضائنا حتى لا تشوب الأحكام شائبة أو تمنح البعض فرصة الغمز واللمز.
وأشاد الكعيد بالقرار الصائب زمانا ومكانا وآلية تضامن معها الشعب السعودي بكافة أطيافه دون التفات لمن في قلبه مرض، لافتا إلى أن دور المثقفين لا ينبغي أن يقتصر على الإشادة بالقرارات فقط، وإنما يضطلع بدوره التوعوي والتنويري في وجه القوى الظلامية الطامحة لاختطاف المجتمع وتوظيف المغرر بهم من أبنائه في الإساءة لأقدس البقاع وأطهر الأماكن والنيل من وحدة وطننا واستقراره، مشيدا بدور المثقف المنتمي لوطنه أولا كون التهاون مع المتطاولين على بلدنا مرفوض جملة وتفصيلا.
وثمن الشاعر عبدالرحمن معيض الغامدي للدولة موقفها الحاسم بتنفيذ حكم الله فيمن يستبيحون دماء الأبرياء ويتطاولون على معصومي الدم من المواطنين ورجال الأمن والمقيمين، موضحا أن تنفيذ القصاص في هذا التوقيت يرسخ قناعاتنا أن قيادتنا لن تتهاون مع أي طرف يسيء بفعله لوطنه أو يمارس الفساد في الأرض بسفك الدماء وإثارة الفزع والهلع بين الآمنين، مجددا ثقته في القضاء السعودي العادل وفي إجراءات التقاضي القائمة على كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام، داعيا المثقفين إلى وقفة صادقة مع الوطن المعطاء والتضامن الكلي مع قيادتنا في وجه المخربين والمحاولين العبث بمنجزاتنا وتوظيف الكلمة توظيفا إيجابيا لحماية شبابنا وشاباتنا من الأفكار الضالة والمروجين لها عبر الفضاء المفتوح، واصفا الثوابت الوطنية بالخط الأحمر الذي نذود عنه جميعا بأرواحنا وأموالنا وكل ما نملك استشعارا لما وصلنا إليه من نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل قيادة تحترم شعبها وتجتهد في سبيل توفير الحياة الكريمة له والارتقاء بوعيه وإبداعه ليكون إنسانا سويا ونافعا لنفسه وأهله ومجتمعه ووطنه.
الدكتور عبدالله عويقل السلمي رئيس نادي جدة الأدبي قال: «لا شك أن مقتضيات الأمن للدولة تستدعي أن تطبق الشريعة وأن يؤخذ على أيدي المجرمين والمرجفين والإرهابيين، وما قامت به الدولة يأتي في هذا الإطار، ويقينا أن الأحكام مرت عبر قنوات قضائية عادلة ومنصفة، ولعل في تنفيذ الأحكام أمنا واطمئنانا للإنسان الذي يعيش على هذه الأرض سواء مواطنا أو مقيما، والذي يتطلع أن يعيش في بلد آمن بعيدا عن التطرف والغلو، وبعيدا عن تهديد حياته وعائلته بالقتل والتدمير ، نسأل الله أن يحمي هذه الأرض الطاهرة وأن يبعد عنها بعض من ينمتي إلى فكر مخالف ويشكل خطرا على أمن البلاد» .
الكاتب الدكتور يوسف العارف يقول: «هؤلاء الذين طبق فيهم شرع الله مروا حتما على مراحل قضائية عدة وعلى قضاة يمتازون بالنزاهة، ولا أدل على ذلك من طول مدة المحاكمة التي امتدت فترات طويلة؛ لتؤكد نزاهة الحكم السعودي وبإشراف من عدد من جمعيات وهيئات حقوق الإنسان، وهذا بالتأكيد يأتي ردعا لغيرهم ممن يفكر في زعزعة أمن البلد وترويع الآمنين لأهداف غير معلومة وفكر ضال يزهق به الأنفس البريئة ، رحم الله البلاد والعباد».
الروائي عبده خال قال: «القصاص فضاء موازٍ للحياة، يمنحها التناسل، ويمنع عنها الانقراض».