-A +A
سليمان النهابي (عنيزة)
تركي.. شقيق الشهيد «سطام» كان يانعا في يوم رحيل أخيه البطل في مواجهة مع الإرهابيين. لن ينسى اليوم الذي تشرفت فيه الأسرة بزيارة مواساة سجلها لمنزل العائلة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ودار حديث أبوي بين الأمير الراحل والشاب تركي شقيق الشهيد..
أعوام كثيرة مرت بين اليوم والعام 1424.. كانوا صغارا وقتها، غير أن أحلامهم تحققت اليوم.. وفي ذلك النهار قال تركي يخاطب الأمير نايف «أقدم نفسي بديلا لأخي في ميدان البطولة والفداء جنديا للوطن.. في أي مكان ترغبون.. أنا على استعداد».

في الحال أصدر الأمير، رحمه الله، تعليماته إلى الأمير محمد بن نايف ولي العهد، الذي كان حينها مساعدا لوزير الداخلية، بقبول تركي في العسكرية وتحقيق رغبته. انطلق إلى الرياض لينضم إلى كلية الملك فهد الأمنية ليتخرج منها وتدرج بالعمل حتى وصل إلى رتبة رائد في شرطة عنيزة ليواصل مسيرة وسيرة شقيقه الشهيد سطام الذي دفع حياته فداء للوطن.
غزاي نجل الشهيد طالب في المرحلة المتوسطة ما زال يتباهى باللبس العسكري، وحرص على ارتدائه عند زيارة (عكاظ) للعائلة أمس. ويقول: «سأخطو مثل والدي إلى ميادين البطولة والفداء، مدافعا عن بلدي وديني، وسأظل فخورا بوالدي الذي دافع عن وطنه بدمائه». يشار إلى أن الشهيد النقيب مظلي سطام غزاي المطيري يعد أول شهداء القصيم وارتقى شهيدا في مواجهة غضي وهي أولى المواجهات المسلحة مع الإرهابيين في صيف العام 1424. واستشهد مع النقيب سطام في ذات المواجهة زميله الرقيب أول علي غازي الحربي عندما تحصن مجموعة من المطلوبين في مزرعة.
يقول غزاي إنه لا يتذكر كل ملامح والده الراحل، لكنه فخور بالحديث عن بطولاته ويعتز أكثر بتقدير الوطن لتضحياته، ولا تكاد صورته تفارقه. ويتمنى الانضمام إلى السلك العسكري ليواصل المسيرة.
أما الدكتور جهاد غزاي المطيري شقيق الشهيد فيقول: «أسعد كثيرا باستمرار أفراح الوطن وتصدي الجنود البواسل لكل الخارجين على القانون، وكلنا مع رجال الأمن في مواجهتهم ضد الفئات الضالة والمنحرفة. كما أن تنفيذ الأحكام بحق 47 منهم أشعر الأيتام والمكلومين أن دماء آبائهم وأشقائهم لم تضع هدرا».