-A +A
وردة عبدالرزاق (الأحساء)
ارتبط ابن الأحساء عبدالرحمن بن فهد الربيع بمهنة صناعة الخبز منذ أن كان طفلا يافعا ولا يزال مرتبطا بهذه المهنة التي ورثها عن والده قبل 54 عاما وتعلم طرق العجن والخبز وإشعال التنور واستخدام الكرب.
التقيناه في محله حيث يجلس على التنور ورائحة العجين تفوح مع لهيب النار، فلم يتردد في الحديث بعد أن مسح حبيبات العرق التي كانت تتقاطر من جبينه.. «امتهنت هذه المهنة التي تشتهر بها المنطقة الشرقية وخصوصاً محافظة الأحساء التي تعتمد في خبزه على التمر الذي يؤخذ من نخيلها».

ويذكر الربيع أن للخبز الأحمر زبائنه الدائمين ويزيد الإقبال عليه في فصل الشتاء وخصوصاً في الصباح وبعد المغرب لتناوله ساخناً واحتوائه على مواد غذائية، كما يشعرهم بالدفء والشبع مع اشتداد البرد.
وتحدث الربيع عن تفاصيل صناعة الخبز قائلا: نبدأ عملية الخبز من الصباح الباكر تسبقها عملية التهيئة من العجن والتخمير، وتتكون العجينة من دقيق البر، والماء والتمر، والحبة السوداء، وحبة البركة، والحلوة، أما طريقة صنعه فتستغرق وقتا ليس بالقصير في عملية التخمير، إذ نقوم أولا بنقع التمر في الماء لمدة معينة، ونحتاج لكل كيلو تمر كيلو دقيق بر، وهذا هو سبب ارتفاع سعره والتي قد تصل الخبزة الواحداة لخمسة ريالات.