وزير الدولة الدكتور محمد بن عبدالملك آل الشيخ، قال في لقاء تلفزيوني قبل أيام، إنه لوحظ في السلوك الإنفاقي للجهات الحكومية ارتفاع خلال الأشهر الأخيرة بما يصل إلى 30 في المئة، وهو ما يؤكد أن الإنفاق لم يكن أساسيا بقدر ما هو رغبة في عدم إرجاع المبالغ المخصصة من قبل وزارة المالية لتلك الجهات، كي تحافظ على مستوى الإنفاق والنمو في حجمه سنة بعد سنة.
يعني أن هناك استعجالا وشبه تخبط في اختيار توقيت الإنفاق، وبالتالي قد يكون تعذر في اختيار المقاولين أو الموردين، وبعدها يحدث التعثر. ونحن نعلم أن تلك المشاريع ترفع مسبقا بميزانياتها كي تعتمد من قبل وزارة المالية، ولكن المقصود أنه في حال عدم جهوزية تفاصيل المشروع أو وجود تعديلات في محيطه تؤخره، يتم المضي فيه رغم هذه الأسباب.
لا تسأل لماذا أغلب مشاريعنا معلقة وتحتاج الى متابعات، أنه بسبب هذا السلوك الشائن في تصوري القائم على المحافظة على مستويات الصرف كأنه من العيب أن يعاد المال إلى المالية ويقال لها نحن لا نحتاج لهذا المبلغ في هذا العام لأسباب عدم انتهاء الدراسات التفصيلية أو وجود تغييرات جوهرية تفرض عدم التعاقد لغرضه في هذه السنة.
أعتبر أن من النزاهة أن يكون لدينا مسؤولون يستطيعون التفريق بين عقلية الأب الحنون هنا وهي الدولة وعقلية الابن البار وهي الوزارات، فالأب ينفق على الأبناء وواجبه هذا، لكن من المهم أن يعرف أين ينفق هذا المال؟ ومتى ؟
وعلى الأبناء ألا يتعجلوا في إنفاقه كي لا ينقص مصروف العام المقبل كما يفكر البعض.
لعل هذا التصرف وغيره من التصرفات التي نكاد لا نصل إلى جوهرها بسبب عدم وجود مشاريع مكتملة العمل واللمسات النهائية التي تجعل من هذا المشروع أو ذاك متفردا ونادرا، ويستحق الإشادة، ولهذا فبعد كل المشاريع المستعجلة نجد عيوبا وأخطاء جسيمة سببها عجلة البشر، ورغبة البعض في التباهي بنجاحه على حساب الجودة.
زوروا الجبيل أو ينبع الصناعيتين وقارنوهما بالمدن التي تتبع البلديات وتفهمون ما أقصد، النظام وطريقة التحكم في الصيانة وتكامل مسارات العمل تجعل المشروع الذي انتهى منذ 25 عاما يبدو كأنه افتتح بالأمس. وذلك بسبب الصيانة والدقة والثقافة المجتمعية التي تجعل من هذا المكتسبات ذخرا للجميع ولا تختص بأهل المدينة أو الحي فقط.
باختصار، أنه مفهوم المواطنة الحقة، فليس من المعقول أن ترفع العلم وتراسل عبر وسائل التواصل الاجتماعية، وتدافع عن وطنك، وحيك ومحيطك يتأذي من تصرفاتك، صحيح أن الوطن غالٍ، ويحتاج إلى الحماية، ولكن مع هذا تحتاج إلى أشخاص يثمنون حجم الإنفاق، ويقدرون عمل الآخرين، وليس مجرد كلام ينتهي في لحظة هدوء وخمود عاصفة الهيجان العاطفي.
يعني أن هناك استعجالا وشبه تخبط في اختيار توقيت الإنفاق، وبالتالي قد يكون تعذر في اختيار المقاولين أو الموردين، وبعدها يحدث التعثر. ونحن نعلم أن تلك المشاريع ترفع مسبقا بميزانياتها كي تعتمد من قبل وزارة المالية، ولكن المقصود أنه في حال عدم جهوزية تفاصيل المشروع أو وجود تعديلات في محيطه تؤخره، يتم المضي فيه رغم هذه الأسباب.
لا تسأل لماذا أغلب مشاريعنا معلقة وتحتاج الى متابعات، أنه بسبب هذا السلوك الشائن في تصوري القائم على المحافظة على مستويات الصرف كأنه من العيب أن يعاد المال إلى المالية ويقال لها نحن لا نحتاج لهذا المبلغ في هذا العام لأسباب عدم انتهاء الدراسات التفصيلية أو وجود تغييرات جوهرية تفرض عدم التعاقد لغرضه في هذه السنة.
أعتبر أن من النزاهة أن يكون لدينا مسؤولون يستطيعون التفريق بين عقلية الأب الحنون هنا وهي الدولة وعقلية الابن البار وهي الوزارات، فالأب ينفق على الأبناء وواجبه هذا، لكن من المهم أن يعرف أين ينفق هذا المال؟ ومتى ؟
وعلى الأبناء ألا يتعجلوا في إنفاقه كي لا ينقص مصروف العام المقبل كما يفكر البعض.
لعل هذا التصرف وغيره من التصرفات التي نكاد لا نصل إلى جوهرها بسبب عدم وجود مشاريع مكتملة العمل واللمسات النهائية التي تجعل من هذا المشروع أو ذاك متفردا ونادرا، ويستحق الإشادة، ولهذا فبعد كل المشاريع المستعجلة نجد عيوبا وأخطاء جسيمة سببها عجلة البشر، ورغبة البعض في التباهي بنجاحه على حساب الجودة.
زوروا الجبيل أو ينبع الصناعيتين وقارنوهما بالمدن التي تتبع البلديات وتفهمون ما أقصد، النظام وطريقة التحكم في الصيانة وتكامل مسارات العمل تجعل المشروع الذي انتهى منذ 25 عاما يبدو كأنه افتتح بالأمس. وذلك بسبب الصيانة والدقة والثقافة المجتمعية التي تجعل من هذا المكتسبات ذخرا للجميع ولا تختص بأهل المدينة أو الحي فقط.
باختصار، أنه مفهوم المواطنة الحقة، فليس من المعقول أن ترفع العلم وتراسل عبر وسائل التواصل الاجتماعية، وتدافع عن وطنك، وحيك ومحيطك يتأذي من تصرفاتك، صحيح أن الوطن غالٍ، ويحتاج إلى الحماية، ولكن مع هذا تحتاج إلى أشخاص يثمنون حجم الإنفاق، ويقدرون عمل الآخرين، وليس مجرد كلام ينتهي في لحظة هدوء وخمود عاصفة الهيجان العاطفي.