مفارقات لا حصر لها تبدو في حياتنا اليومية وتطفو على السطح مهما حاولنا تجميلها، لأننا لا نفكر في أحوالنا والهرب من مصارحة ومصالحة النفس. فإذا أخذنا البيت مثالا، نجده يحتاج إلى انتباه ويقظة حقيقية من الأسرة، فقد ساد الكسل والانشغال عن مسؤوليتها، وصولا إلى إدمان العالم الافتراضي وشبكات التواصل التي مزقت كل صلة حقيقية جميلة كانت تؤنس حياة الفرد والأسرة.
من ينكر هذا الحال كأنه ينكر ضوء الشمس رغم سطوعه في عينيه، ونفس الحال في العمل فلا تفكير إلا في كيفية تمضية ساعات الدوام بأي شكل بعد أن بات ساعاته تتآكل، فقد كان الغياب والتأخير سببان رئيسيان لإهدار وقت العمل، الآن أصبح كثير من الموظفين حاضرين بأجسادهم وهواتفهم الذكية فقط، فمن يراقب، ومن يعاقب، وكم حجم الخسار؟.
من المفارقات أيضا الاهتمام بالمظهر على حساب الجوهر، فشابت الأفئدة شوائب كثيرة، وهي إن صلحت استقامت الأعمال، والعكس صحيح كما أخبرنا نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
عندما يعتل القلب نسارع للطبيب وقد تطورت العلاجات والجراحات وزراعات القلب ومضخاته الاصطناعية وزراعات للكبد والكلى والقرنية وغير ذلك، لكن صلاح القلب ونقاءه بات أصعب من كل تلك العلاجات الطبية، مع أن الصفاء وحسن النية والإخلاص لا يكلف ولا يحتاج إلى استبدال شرايين، إنما فقط إرادة وتفكير حقيقي في إصلاح النفس وتنظيف القلوب بدواخلنا بما يحبه الله ورسوله من صفات حميدة.
أيضا احترام الآخر هو قبس من هذا الصفاء بسعة الأفق وإيجابية التفكير ورحابة الصدر، صحيح أننا لا نغير الكون ولا الناس، وإنما التغيير يبدأ بإصلاح النفس بصدق، فلا نضيق برأي في البيت أو في العمل وفي أي مجلس أو حوار، ويكفي مشكلات العنف الأسري والمدرسي والاجتماعي، والصورة أكبر وأبشع على المواقع الإلكترونية وتدلنا على حجم ما أصاب العقول والقلوب من أعطاب وأدران.
الله عز وجل حرم كشف خصوصيات الناس لكن الحاصل فظيع في هتك الأستار والخوض في الأعراض، وسعار محموم على تتبع العورات عبر شبكات التواصل وتداولها باستمتاع عجيب، كانتشار النار بالهشيم صوتا وصورة، وهذا في حد ذاته هدم عن جهل وتهاون لتعاليم ديننا الحنيف، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
لعلنا نتذكر باختصار ما يروى من قصة موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم عندما دعا ربه جل جلاله أن ينزل المطر فلم ينزل فكلم موسى ربه،ودعا مرة أخرى ولم تمض سوى لحظات حتى نزل المطر.. هنا سأل موسى عليه السلام الله عز وجل وقال يا ربي دعوتك أول مرة فلم تنزل المطر لأن هناك رجلا لا يؤمن بك، فناديت على بني إسرائيل لكي يخرجوا لكن لم يخرج أحد منهم، فدعوتك مرة أخرى فأنزلت المطر؟ فأوحى الله إلى موسى عليه السلام دعوت يا موسى في المرة الأولى والرجل كافر بي، فلما أمرت أن يخرج من لا يؤمن بي "آمن" الرجل فغفرت له وقبلت إيمانه فأنزلت المطر، فقال موسى عليه السلام قل لي يا ربي من هو الرجل؟ فقال الله عز وجل: يا موسى سترته وهو كافر بي، أأفضحه وهو مؤمن؟.
من ينكر هذا الحال كأنه ينكر ضوء الشمس رغم سطوعه في عينيه، ونفس الحال في العمل فلا تفكير إلا في كيفية تمضية ساعات الدوام بأي شكل بعد أن بات ساعاته تتآكل، فقد كان الغياب والتأخير سببان رئيسيان لإهدار وقت العمل، الآن أصبح كثير من الموظفين حاضرين بأجسادهم وهواتفهم الذكية فقط، فمن يراقب، ومن يعاقب، وكم حجم الخسار؟.
من المفارقات أيضا الاهتمام بالمظهر على حساب الجوهر، فشابت الأفئدة شوائب كثيرة، وهي إن صلحت استقامت الأعمال، والعكس صحيح كما أخبرنا نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
عندما يعتل القلب نسارع للطبيب وقد تطورت العلاجات والجراحات وزراعات القلب ومضخاته الاصطناعية وزراعات للكبد والكلى والقرنية وغير ذلك، لكن صلاح القلب ونقاءه بات أصعب من كل تلك العلاجات الطبية، مع أن الصفاء وحسن النية والإخلاص لا يكلف ولا يحتاج إلى استبدال شرايين، إنما فقط إرادة وتفكير حقيقي في إصلاح النفس وتنظيف القلوب بدواخلنا بما يحبه الله ورسوله من صفات حميدة.
أيضا احترام الآخر هو قبس من هذا الصفاء بسعة الأفق وإيجابية التفكير ورحابة الصدر، صحيح أننا لا نغير الكون ولا الناس، وإنما التغيير يبدأ بإصلاح النفس بصدق، فلا نضيق برأي في البيت أو في العمل وفي أي مجلس أو حوار، ويكفي مشكلات العنف الأسري والمدرسي والاجتماعي، والصورة أكبر وأبشع على المواقع الإلكترونية وتدلنا على حجم ما أصاب العقول والقلوب من أعطاب وأدران.
الله عز وجل حرم كشف خصوصيات الناس لكن الحاصل فظيع في هتك الأستار والخوض في الأعراض، وسعار محموم على تتبع العورات عبر شبكات التواصل وتداولها باستمتاع عجيب، كانتشار النار بالهشيم صوتا وصورة، وهذا في حد ذاته هدم عن جهل وتهاون لتعاليم ديننا الحنيف، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
لعلنا نتذكر باختصار ما يروى من قصة موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم عندما دعا ربه جل جلاله أن ينزل المطر فلم ينزل فكلم موسى ربه،ودعا مرة أخرى ولم تمض سوى لحظات حتى نزل المطر.. هنا سأل موسى عليه السلام الله عز وجل وقال يا ربي دعوتك أول مرة فلم تنزل المطر لأن هناك رجلا لا يؤمن بك، فناديت على بني إسرائيل لكي يخرجوا لكن لم يخرج أحد منهم، فدعوتك مرة أخرى فأنزلت المطر؟ فأوحى الله إلى موسى عليه السلام دعوت يا موسى في المرة الأولى والرجل كافر بي، فلما أمرت أن يخرج من لا يؤمن بي "آمن" الرجل فغفرت له وقبلت إيمانه فأنزلت المطر، فقال موسى عليه السلام قل لي يا ربي من هو الرجل؟ فقال الله عز وجل: يا موسى سترته وهو كافر بي، أأفضحه وهو مؤمن؟.