بدون أي تقدير للمصير الواحد، ولحق «الجيرة»، أو حتى للروابط الاجتماعية والإنسانية التي تربط بين البلدين الجارين على امتداد أكثر من 2000 كيلو متر من الحدود البرية، لطالما كان صوت الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، الصوت «الأنكر» بين أصوات قادة دول جزيرة العرب في الكثير من المواقف المصيرية لأبناء الجزيرة.
وعلى مدى 34 عاما عاشها «صالح» رئيسا لم يكن له من اسمها نصيب، اتسمت مواقفه السياسية في الكثير من الأحداث بالعداء لدول الخليج العربي ومخالفة الرأي، ولعل أبرزها، معارضته الدول العربية في قرار تدخل قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت العام 1990 إبان الغزو العراقي لدولة الكويت، في ذات الوقت الذي كانت دولته عضوا منتخبا لدى مجلس الأمن، وانتهاء بتحالفه الثلاثي بـ «قرن الشيطان» وقوات المتنمر «الحوثي».
الغدر في حياة المخلوع لم يكن على مستوى السياسة والعلاقات الخارجية فحسب، بل تعدى ذلك ليستهل علي عبدالله صالح (عفاش) حياته السياسية كرئيس سادس لجمهورية اليمن بإعدام نحو 30 شخصا اتهمهم بالتآمر على اغتياله، ليزدهر بعد ذلك حكم ثاني أطول الرؤساء العرب جلوسا على كرسي الرئاسة بالفساد حسب تقارير «منظمة الشفافية الدولية»، وذلك بعد إسناده قيادة المؤسسات العسكرية لأقاربه لضمان ولاء المؤسسات العسكرية له.
وعلى خطى «خميني إيران» و«سفاح سورية»، سار جنرال الحروب الأهلية الذي دمر بلاده في أكثر من مناسبة، على ذات الطريق ليلعنها صريحة في تسريب صوتي بـ «دمروا كل شيء جميل»، عقب تلبية السعودية ورفاقها العربي نداء الشرعية اليمنية.
فساد «عفاش» لم يتوقف لهيبه على حدود المؤسسات العسكرية والسياسية فحسب، بل تجاوز ذلك ليحول اليمن السعيد، إلى دولة متأخرة اقتصاديا وتعليميا، إذ ذكرت العديد من الإحصاءات الرسمية اليمنية أن أكثر من 45 في المئة من العوائل اليمنية تعيش تحت خط الفقر، إضافة إلى عدم تمتع أكثر من نصف شعبه المكلوم بمياه نظيفة صالحة للشرب، إضافة إلى إيقاف «البنك الدولي» وعدد من المنظمات الدولية دعم اليمن اقتصاديا بسبب تهم تتعلق بالفساد والمحسوبية و«الديموقراطية الزائفة».
ويبدو أن الرئيس المخلوع الذي تباهى في عدد من اللقاءات التلفزيونية الخاصة به بتعاطيه نبتة «القات» المخدرة «مضغا»، قد أثر ذلك كثيرا على اقتصاد اليمن ونهضته وسياسة صنعاء الداخلية والخارجية، إذ تراجع إنتاج اليمن من الفواكه والمنتوجات الزراعية ما نسبته 80 في المئة في مقابل إنتاج النبتة المفضلة لدى المخلوع.
خلع المخلوع حرقا منتصف العام 2011، والتياذه بالسعودية، التي حطت به طائرته بجسد نصف «مشوي»، ووجه أسود، بعد استهدافه في محاولة اغتيال، إثر ثورة الشباب اليمني والتي راح ضحيتها نحو 2000 مواطن يمني، لم تكن قالبا يعدل اعوجاج صالح، بعد أن وفرت الحكومة السعودية الخدمات العلاجية له ولمرافقيه الـ 111، ورممت وجهه وملامحه.
الرقص مع الثعابين، كانت هواية متلازمة مع شخصية صالح في إدارته للبلاد الفقير، إذ يلقبه سياسيون يمنيون مناؤون له دوما بـ «الراعي الأكبر لعصابات القاعدة»، حتى أن آخرين يصرون على أن لأصابع ابن «الحمراء» دورا مشبوها في تحريك «داعش» في جنوب البلاد.
ضمانات وحصانة ووحدة وطنية أمنتها المبادرة الخليجية لصالح آواخر العام 2011 كان جزاؤها تحالفا «أسود الوجه» مع المتمردين الحوثيين الذين حاربهم أثناء فترة حكمة 6 مرات، ليكون ذلك رد الجميل للجيران الخليجيين وعلى رأسهم الجارة الأكبر «السعودية»، في دليل على شذوذه عن الحكمة والإيمان اليمانيين التي أكدتها مواقف صالح طيلة حياته السياسية.
جرافيكس :
• وصل إلى الرئاسة اليمنية عقب اغتيال الرئيس حمدي في ظروف غامضة
• تذيلت اليمن في حقبته الرئاسية درجات متدنية في منظمة الشفافية الدولية
• تتهم منظمات دولية بممارسة الفساد والديموقراطية الزائفة
• سعى صالح لتصفية خصومه السياسيين منذ اليوم الأول.
• دفع اليمن لحروب أهلية عديدة ودعم التسلح القبلي.
• لعب دورا براغماتيا مضرا باليمن عربيا
• اتسمت خطاباته بـ «بروباغندا».
ملامح عهده:
• أكثر من 45 % من اليمنيين تحت خط الفقر
• البطالة 34 %
• الأمية تطغى على اليمن
• الإرهاب وقتال القبائل انتشر
• المياه الصالحة للشرب تتبخر
• القات غزا اليمن انتشارا وزراعة
• واجه مناوئيه بـ «الحديد والنار».
وعلى مدى 34 عاما عاشها «صالح» رئيسا لم يكن له من اسمها نصيب، اتسمت مواقفه السياسية في الكثير من الأحداث بالعداء لدول الخليج العربي ومخالفة الرأي، ولعل أبرزها، معارضته الدول العربية في قرار تدخل قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت العام 1990 إبان الغزو العراقي لدولة الكويت، في ذات الوقت الذي كانت دولته عضوا منتخبا لدى مجلس الأمن، وانتهاء بتحالفه الثلاثي بـ «قرن الشيطان» وقوات المتنمر «الحوثي».
الغدر في حياة المخلوع لم يكن على مستوى السياسة والعلاقات الخارجية فحسب، بل تعدى ذلك ليستهل علي عبدالله صالح (عفاش) حياته السياسية كرئيس سادس لجمهورية اليمن بإعدام نحو 30 شخصا اتهمهم بالتآمر على اغتياله، ليزدهر بعد ذلك حكم ثاني أطول الرؤساء العرب جلوسا على كرسي الرئاسة بالفساد حسب تقارير «منظمة الشفافية الدولية»، وذلك بعد إسناده قيادة المؤسسات العسكرية لأقاربه لضمان ولاء المؤسسات العسكرية له.
وعلى خطى «خميني إيران» و«سفاح سورية»، سار جنرال الحروب الأهلية الذي دمر بلاده في أكثر من مناسبة، على ذات الطريق ليلعنها صريحة في تسريب صوتي بـ «دمروا كل شيء جميل»، عقب تلبية السعودية ورفاقها العربي نداء الشرعية اليمنية.
فساد «عفاش» لم يتوقف لهيبه على حدود المؤسسات العسكرية والسياسية فحسب، بل تجاوز ذلك ليحول اليمن السعيد، إلى دولة متأخرة اقتصاديا وتعليميا، إذ ذكرت العديد من الإحصاءات الرسمية اليمنية أن أكثر من 45 في المئة من العوائل اليمنية تعيش تحت خط الفقر، إضافة إلى عدم تمتع أكثر من نصف شعبه المكلوم بمياه نظيفة صالحة للشرب، إضافة إلى إيقاف «البنك الدولي» وعدد من المنظمات الدولية دعم اليمن اقتصاديا بسبب تهم تتعلق بالفساد والمحسوبية و«الديموقراطية الزائفة».
ويبدو أن الرئيس المخلوع الذي تباهى في عدد من اللقاءات التلفزيونية الخاصة به بتعاطيه نبتة «القات» المخدرة «مضغا»، قد أثر ذلك كثيرا على اقتصاد اليمن ونهضته وسياسة صنعاء الداخلية والخارجية، إذ تراجع إنتاج اليمن من الفواكه والمنتوجات الزراعية ما نسبته 80 في المئة في مقابل إنتاج النبتة المفضلة لدى المخلوع.
خلع المخلوع حرقا منتصف العام 2011، والتياذه بالسعودية، التي حطت به طائرته بجسد نصف «مشوي»، ووجه أسود، بعد استهدافه في محاولة اغتيال، إثر ثورة الشباب اليمني والتي راح ضحيتها نحو 2000 مواطن يمني، لم تكن قالبا يعدل اعوجاج صالح، بعد أن وفرت الحكومة السعودية الخدمات العلاجية له ولمرافقيه الـ 111، ورممت وجهه وملامحه.
الرقص مع الثعابين، كانت هواية متلازمة مع شخصية صالح في إدارته للبلاد الفقير، إذ يلقبه سياسيون يمنيون مناؤون له دوما بـ «الراعي الأكبر لعصابات القاعدة»، حتى أن آخرين يصرون على أن لأصابع ابن «الحمراء» دورا مشبوها في تحريك «داعش» في جنوب البلاد.
ضمانات وحصانة ووحدة وطنية أمنتها المبادرة الخليجية لصالح آواخر العام 2011 كان جزاؤها تحالفا «أسود الوجه» مع المتمردين الحوثيين الذين حاربهم أثناء فترة حكمة 6 مرات، ليكون ذلك رد الجميل للجيران الخليجيين وعلى رأسهم الجارة الأكبر «السعودية»، في دليل على شذوذه عن الحكمة والإيمان اليمانيين التي أكدتها مواقف صالح طيلة حياته السياسية.
جرافيكس :
• وصل إلى الرئاسة اليمنية عقب اغتيال الرئيس حمدي في ظروف غامضة
• تذيلت اليمن في حقبته الرئاسية درجات متدنية في منظمة الشفافية الدولية
• تتهم منظمات دولية بممارسة الفساد والديموقراطية الزائفة
• سعى صالح لتصفية خصومه السياسيين منذ اليوم الأول.
• دفع اليمن لحروب أهلية عديدة ودعم التسلح القبلي.
• لعب دورا براغماتيا مضرا باليمن عربيا
• اتسمت خطاباته بـ «بروباغندا».
ملامح عهده:
• أكثر من 45 % من اليمنيين تحت خط الفقر
• البطالة 34 %
• الأمية تطغى على اليمن
• الإرهاب وقتال القبائل انتشر
• المياه الصالحة للشرب تتبخر
• القات غزا اليمن انتشارا وزراعة
• واجه مناوئيه بـ «الحديد والنار».