-A +A
ياسر أحمدي
حرف الدال في محنة عظمى، ضَعُف وتهلهل فأصبح ملطشة لكل من هب ودب، ذهبت سطوته فلم يعد هناك ما يميزه عن رفيق دربه الضاد الذي حمل على عاتقه لغة قوم بأكملهم، فنسب إليه الناس لسان العرب فقيل لغة.. الداد !
ما مناسبة هذا الكلام ؟ المناسبة .. انتشار وبروز الحرف التاريخي المجيد أمام اسم كل باحث عن لقب، فالدكتوراة، شامة المتعلمين والمثقفين وأساتذة الجامعة، هانت قيمتها وسال لعابها أمام سطوة المال والدافعين بالتي هي أحسن فباتت بلادنا العربية - ولله الحمد والمنة - بلد المليون دكتور .
نشرت صحف خليجية قبل فترة أسماء عشرات حصلوا على لقب الدال المغشوش من جامعات أجنبية وهمية مقابل المال المعلوم. ولم تقف الماجستير مكتوفة اليد فدخلت المنافسة، أما الدبلوم والليسانس فهي شهادات مطروحة في البسطات ومحلات الغسيل الجاف. ولم يكن من المناسب وقوف رجال الأعمال مكتوفي الأيدي فتسابقت طائرات المندوبين إلى بلاد الهند والسند من أجل عيون الدال، والطلب «صديق .. واحد دكتوراة من دون كاتشب.. وصلحوه»


ysahmedy@gmail.com