رغم ما يبدو من السخونة والإثارة في العنوان أعلاه إلا أن لها ما يبررها، إذ يبدو أن المسؤول في العالم العربي ما زال يعتبر الإعلام ترفا يداعب الجماهير وليس سلاحا يؤثر فيها ويشكل مواقفها. لذلك تجد هذا المسؤول يخصص أقل القليل من مصروفات ميزانية الدولة إذا تعلق الأمر بالجهات والوسائل الإعلامية، حتى أن بعض الدول بالكاد تسد ميزانياتها الإعلامية رواتب العاملين (البائسين) في هذا المجال.
من البديهي إذا أن تدور هذه النقاشات المستفيضة، في المملكة وغيرها من الدول العربية، حول فشل إعلامنا في مواجهة الأجندات الخارجية وأجندات التنظيمات الإرهابية التي تتهدد وجودنا واستقرارنا وسلامة مجتمعاتنا. أصبح جليا أن الإعلام المناوئ أو المعادي لنا أقوى من إعلامنا بمراحل لأن لديه استراتيجيات وخططا ورؤى ليست لدينا، والاعتراف بذلك هو الذي سيدلنا على مكامن الضعف والأخطاء التي وقعنا فيها ونحن نخوض حربنا الإعلامية مع القوى المعادية، سواء أكانت دولا أم تنظيمات.
في برنامج (الخط الأبيض) في قناة الثقافية السعودية يوم الاثنين الماضي تم طرح هذا الموضوع وجرى انتقاد وزارة الإعلام من داخل واحد من بيوتها، حيث يحسب لها فعلا تقبل ذلك النقد الشديد الذي تعرضت له من ضيوف البرنامج، الشيبان والشباب، الذين حضروا وبأيديهم وثائق دامغة على أن إعلامنا ليس على مستوى المرحلة التي تمر بها المملكة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا. تغير كل شيء في المملكة، كما قلت في البرنامج، إلا الإعلام الذي يتقدم خطوة ثم يتراجع عشر خطوات.
وأكاد أزعم أن إعلامنا، إلى الآن، يسير بالبركة وليس وفق استراتيجية وخطط محددة من حيث الوسائل والمحتوى والرسائل والتوقيتات. وحتى الإعلام أو القنوات المحسوبة علينا، سعوديا وخليجيا، تسير، فيما نتابع من برامجها الإخبارية والتحليلية، وفق اجتهادات ردود الفعل الإعلامية وليس الفعل الإعلامي الاستباقي المؤثر في جمهور الداخل والخارج.
نتيجة لهذا الواقع الإعلامي، وبما أننا ندخل في المملكة مرحلة تحول جادة ومبشرة، لم يعد هناك خيار غير خيار إحداث (تحول إعلامي) جذري يوفر شروط تحقيق إعلام سعودي وخليجي ناجح. وأول شروط هذا النجاح أن تكون الميزانيات المخصصة للفعل الإعلامي، العام والخاص، جزلة وكافية لتغطية متطلبات هذا النجاح بدءا من وضع الاستراتيجية وبلورة الرؤية وانتهاء بتأهيل العاملين في هذا المجال لكي يكونوا على قدر المرحلة وعلى مستوى الحرب الإعلامية الضروس التي تدور رحاها الآن في العالم والمنطقة.
osaimin143@gmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 178 مسافة ثم الرسالة
من البديهي إذا أن تدور هذه النقاشات المستفيضة، في المملكة وغيرها من الدول العربية، حول فشل إعلامنا في مواجهة الأجندات الخارجية وأجندات التنظيمات الإرهابية التي تتهدد وجودنا واستقرارنا وسلامة مجتمعاتنا. أصبح جليا أن الإعلام المناوئ أو المعادي لنا أقوى من إعلامنا بمراحل لأن لديه استراتيجيات وخططا ورؤى ليست لدينا، والاعتراف بذلك هو الذي سيدلنا على مكامن الضعف والأخطاء التي وقعنا فيها ونحن نخوض حربنا الإعلامية مع القوى المعادية، سواء أكانت دولا أم تنظيمات.
في برنامج (الخط الأبيض) في قناة الثقافية السعودية يوم الاثنين الماضي تم طرح هذا الموضوع وجرى انتقاد وزارة الإعلام من داخل واحد من بيوتها، حيث يحسب لها فعلا تقبل ذلك النقد الشديد الذي تعرضت له من ضيوف البرنامج، الشيبان والشباب، الذين حضروا وبأيديهم وثائق دامغة على أن إعلامنا ليس على مستوى المرحلة التي تمر بها المملكة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا. تغير كل شيء في المملكة، كما قلت في البرنامج، إلا الإعلام الذي يتقدم خطوة ثم يتراجع عشر خطوات.
وأكاد أزعم أن إعلامنا، إلى الآن، يسير بالبركة وليس وفق استراتيجية وخطط محددة من حيث الوسائل والمحتوى والرسائل والتوقيتات. وحتى الإعلام أو القنوات المحسوبة علينا، سعوديا وخليجيا، تسير، فيما نتابع من برامجها الإخبارية والتحليلية، وفق اجتهادات ردود الفعل الإعلامية وليس الفعل الإعلامي الاستباقي المؤثر في جمهور الداخل والخارج.
نتيجة لهذا الواقع الإعلامي، وبما أننا ندخل في المملكة مرحلة تحول جادة ومبشرة، لم يعد هناك خيار غير خيار إحداث (تحول إعلامي) جذري يوفر شروط تحقيق إعلام سعودي وخليجي ناجح. وأول شروط هذا النجاح أن تكون الميزانيات المخصصة للفعل الإعلامي، العام والخاص، جزلة وكافية لتغطية متطلبات هذا النجاح بدءا من وضع الاستراتيجية وبلورة الرؤية وانتهاء بتأهيل العاملين في هذا المجال لكي يكونوا على قدر المرحلة وعلى مستوى الحرب الإعلامية الضروس التي تدور رحاها الآن في العالم والمنطقة.
osaimin143@gmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 178 مسافة ثم الرسالة