تورطت طهران بدعم أجنحة التطرف في البلدان العربية
عندما تُقشّر إيران سياسياً.. تتعرى
عبدالرحمن باوزير (جدة)
يبدو أن مواراة سوءة إيران السياسية باتت أمرا صعبا يصل حد التعقيد لدى حلفائها، فطهران تسير في نهج التدخلات والتجسس والتحريض أيضا، كما تعمل منذ فجر 1979 على تقويض أنظمة البلدان العربية خصوصا جاراتها في الضفة الغربية من سواحل الخليج العربي.
لم يكن مفاجئا لدى دوائر صناعة القرار في دول الخليج العربي ما ظهر أخيرا من ضلوع إيران في عدد من الاغتيالات ودعم أجنحة التطرف والظلام، فطهران ينظر لها غالبية الخليجيين كداعم للإرهاب والميليشيات الطائفية في المنطقة منذ انقلاب الخميني على الملكية في طهران، إذ أعلنت الكويت أخيرا صدور أحكام قضائية على مدانين بالانتماء لخلية تجسس تعمل لصالح الجمهورية الإسلامية.
والرياض سبق أن أعلنت القبض على خلية تجسس تعمل لطهران في المملكة، إضافة إلى أن المنامة سبق أن أعلنت أيضا منذ 2011 عن تدخلات سافرة لإيران في دعم عصابات إرهابية تعمل على قلب نظام الحكم وتقويض جهود الدولة الرامية إلى الاستقرار.
طهران أيضا دعمت القاعدة سرا بعد هجمات 11 من أيلول (سبتمبر)، واستمرت في دعم الجماعات المتطرفة في العراق، حتى إن مراقبين يتوقعون ارتداد الدعم سلبا.
من العراق، شيخ عشائري تحدث في قنوات محلية عن صدمته عندما رأى إيران تعالج الجرحى من مقاتي تنظيم أبو مصعب الزرقاوي، المفارقة ذاتها يحكيها مسؤول حكومي عندما أكد أن إيران تزود الإرهابيين بالسلاح والمتفجرات لضرب مصالح العراق، في الوقت الذي تعلن دعمها للجيش العراقي أمام الإرهاب.
علاقة إيران بالقاعدة على سبيل المثال ليست بالأمر الجديد عند الخليجيين، فتشير تقارير صحافية بثتها الوكالة الفرنسية في مطلع مارس 2013، إلى وجود أسرة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق والأب الروحي للحركات الجهادية المتطرفة في إيران لأعوام طويلة، التقارير ذاتها تؤكد وجود ابنته فاطمة وأربعة من أولاده تحت الإقامة الجبرية في إيران، وسط سرية تامة.
خطاب مسرب لزعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري كان قد وجهه لأبو مصعب الزرقاوي في 2005، يشير إلى تجنب استهداف المصالح الإيرانية، «حتى لا تتعرض العلاقة بين طهران والتنظيم إلى توتر»، ويرى مراقبون أن الخطاب تعني تحالف خفي بين التنظيم الأكثر تطرفا في ذلك الوقت مع النظام الإيراني المارق.
وبحسب موقع «سكينة» الذراع الإعلامي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف والإرشاد، يشير رئيس قسم الدراسات الأمنية في المعهد الملكي للخدمات المشتركة في بريطانيا جوناثان إيال إلى منح إيران عناصر عدة من تنظيم القاعدة حق اللجوء بعد هجمات 11 سبتمبر، مؤكدا في الوقت ذاته أن «بينهم قيادات».
عندما تُقشّر إيران سياسياً.. تتعرى
عبدالرحمن باوزير (جدة)
يبدو أن مواراة سوءة إيران السياسية باتت أمرا صعبا يصل حد التعقيد لدى حلفائها، فطهران تسير في نهج التدخلات والتجسس والتحريض أيضا، كما تعمل منذ فجر 1979 على تقويض أنظمة البلدان العربية خصوصا جاراتها في الضفة الغربية من سواحل الخليج العربي.
لم يكن مفاجئا لدى دوائر صناعة القرار في دول الخليج العربي ما ظهر أخيرا من ضلوع إيران في عدد من الاغتيالات ودعم أجنحة التطرف والظلام، فطهران ينظر لها غالبية الخليجيين كداعم للإرهاب والميليشيات الطائفية في المنطقة منذ انقلاب الخميني على الملكية في طهران، إذ أعلنت الكويت أخيرا صدور أحكام قضائية على مدانين بالانتماء لخلية تجسس تعمل لصالح الجمهورية الإسلامية.
والرياض سبق أن أعلنت القبض على خلية تجسس تعمل لطهران في المملكة، إضافة إلى أن المنامة سبق أن أعلنت أيضا منذ 2011 عن تدخلات سافرة لإيران في دعم عصابات إرهابية تعمل على قلب نظام الحكم وتقويض جهود الدولة الرامية إلى الاستقرار.
طهران أيضا دعمت القاعدة سرا بعد هجمات 11 من أيلول (سبتمبر)، واستمرت في دعم الجماعات المتطرفة في العراق، حتى إن مراقبين يتوقعون ارتداد الدعم سلبا.
من العراق، شيخ عشائري تحدث في قنوات محلية عن صدمته عندما رأى إيران تعالج الجرحى من مقاتي تنظيم أبو مصعب الزرقاوي، المفارقة ذاتها يحكيها مسؤول حكومي عندما أكد أن إيران تزود الإرهابيين بالسلاح والمتفجرات لضرب مصالح العراق، في الوقت الذي تعلن دعمها للجيش العراقي أمام الإرهاب.
علاقة إيران بالقاعدة على سبيل المثال ليست بالأمر الجديد عند الخليجيين، فتشير تقارير صحافية بثتها الوكالة الفرنسية في مطلع مارس 2013، إلى وجود أسرة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق والأب الروحي للحركات الجهادية المتطرفة في إيران لأعوام طويلة، التقارير ذاتها تؤكد وجود ابنته فاطمة وأربعة من أولاده تحت الإقامة الجبرية في إيران، وسط سرية تامة.
خطاب مسرب لزعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري كان قد وجهه لأبو مصعب الزرقاوي في 2005، يشير إلى تجنب استهداف المصالح الإيرانية، «حتى لا تتعرض العلاقة بين طهران والتنظيم إلى توتر»، ويرى مراقبون أن الخطاب تعني تحالف خفي بين التنظيم الأكثر تطرفا في ذلك الوقت مع النظام الإيراني المارق.
وبحسب موقع «سكينة» الذراع الإعلامي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف والإرشاد، يشير رئيس قسم الدراسات الأمنية في المعهد الملكي للخدمات المشتركة في بريطانيا جوناثان إيال إلى منح إيران عناصر عدة من تنظيم القاعدة حق اللجوء بعد هجمات 11 سبتمبر، مؤكدا في الوقت ذاته أن «بينهم قيادات».