-A +A
أحمد السيد (القاهرة)
مازال المثقفون والعلماء المصريون يواصلون رفضهم لهجوم البعض على الأزهر بأنه مؤسسة إرهابية، وأكدوا أن مؤسسة الأزهر تقوم بواجبها البارز فى مواجهة التطرف والارهاب ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة.
وكان الهجوم الأعنف شنه الكاتب المصري سيد القمني، الذي طالب بإدراج الأزهر الشريف كمؤسسة إرهابية وداعمة للفكر المتطرف.

من جانبه، قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي: «لا يستطيع أحد أن ينكر ما فعله الأزهر على مر التاريخ»، مبينا أن أي ضرر يلحق بالأزهر يلحق بالأمة، مضيفا: من يتصور أنه بإمكانه أن ينال من الأزهر الشريف فهو واهم ولا يعرف الحقيقة، ومن لا يعرف فعليه أن يراجع تاريخ الأزهر العريق الذى امتد أكثر من ألف عام.
وأشار إلى أن الأزهر يرحب بأي عالم ينتقده من أجل التحسين والتطوير ويرحب بالنقد، شريطة أن يكون الناقد عالما له علمه في علوم الدين واللغة حتى يكون أهلا للنقد، كما يجب أن يحترم النقد أدب الحوار.
أما عضو هيئة كبار علماء الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم، فاعتبره هجوما ممنهجا يتعرض له الأزهر في الوقت الراهن من غير المتخصصين، مؤكدا أن الأزهر منارة العالم الإسلامي، وأنه باق ومستمر في دوره مهما تغير الأفراد والأشخاص.
ودعا هاشم إلى ضرورة الحفاظ على هيبة ومكانة الأزهر وعلمائه لما يقوم به من دور بالغ في الوقت الراهن وعلى مر العصور في مواجهة موجات التطرف والإرهاب ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة.
وأكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، أن من يتصور أنه بإمكانه القضاء على الأزهر الشريف أو تشويه صورته فهو واهم ومنعزل عن الواقع، لأن الدور الذى يقوم به الأزهر ليس محليا فقط، وإنما عالميا يقدره القاصي والداني.