-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي وسط الانقسام السياسي الحاد، تستعد المعارضة لخطوتين متوازيتين الأولى البدء باحتجاجات شعبية ضد الحكومة على قاعدة تحميلها مسؤولية عدم دفع التعويضات لمتضرري عدوان يوليو الماضي والثانية التحضير لإقامة حكومة مؤقتة تتولى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في مواجهة الحكومة التي يقودها الرئيس فؤاد السنيورة، وذلك قبيل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية إميل لحود في نوفمبر المقبل.
وتمهد المعارضة لخطوتيها بحملة إعلامية مركزة بعد تزايد المخاوف من تجاوز الأكثرية عقدة الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس، أو لجوئها إلى تسلم الحكومة الحالية صلاحيات رئيس الجمهورية إذا تعذر عقد جلسة الانتخاب، لا سيما وأن البطريرك الماروني صفير بدأ تحركاً فاعلاً لضمان عقد الجلسة وحدوث عملية الانتخاب وعدم ترك موقع الرئاسة شاغراً لأي سبب، وفي هذا السياق جرى أمس لقاء مفاجئ بين صفير والرئيس أميل لحود في قصر بعبدا وهو الأول من نوعه، ويهدف إلى ضمان الانتقال الهادئ بين رئيسين دون مزيد من الانقسام السياسي والدستوري في البلاد. و أكد الوزير السابق وديع الخازن المقرب من لحود “أن كلام البطريرك صفير والبيان الشهري الصادر عن المطارنة الموارنة بالأمس, قد حسما مسألة الالتزام بالدستور سواء لموعد الاستحقاق الانتخابي لرئيس الجمهورية أو الآلية المعتمدة والمتعلقة بنصاب جلسة الانتخاب”. من جهة اخرى وقعت ثلاثة حوادث جديدة بين القوات الاسرائيلية والبحرية الالمانية التي تراقب السواحل اللبنانية في اطار قوة الامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) كما اعلن امس ناطق باسم قيادة البعثة الالمانية. واوضح الناطق باسم البعثة العسكرية الذي يتخذ من بوتسدام قرب برلين مقرا له ان عدة مقاتلات اسرائيلية من طراز اف-16 اقتربت من فرقاطة المانية. وفي 30 ابريل اتجهت سفينة نحو فرقاطة المانية وتبين لاحقا انها كانت سفينة اسرائيلية. وبعد يوم اطلقت القوات الاسرائيلية طائرة بدون استطلاع باتجاه يونيفيل، واقتربت من سفينة سويدية.