بين ليلة وضحاها توقف خليج سلمان عن الحراك بعد أن سدت - بفعل فاعل - رئات تنفسه الثلاث التي تصله بالبحر الأحمر، الأمر الذي قضى على أكثر من 90% من الحياة البحرية وشعابه المرجانية، وأدى إلى تغير لون مياهه إلى عكارة بنية اللون نتيجة التلوث، وارتفاع درجة الملوحة إلى ثلاثة أضعاف النسبة المعتادة في البحار، فأصبح ينذر بكارثة بيئية يتوقع أن تنفجر في أية لحظة.
الخليج الذي يقع على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة جدة، ويبلغ طول شاطئه المتعرج نحو 60 كيلومترا تقلص إلى أقل من 40 نتيجة التعدي والردم وتملك جميع شواطئه التي تقدر بأكثر من 100 كلم، وأدى بناء ورش وأحواض صيانة بحرية ومساكن عمالة لشركات أجنبية غير مرخصة على امتداد أكثر من 3500 متر على مداخله إلى تدفق كميات كبيرة من الزيوت والشحوم والمخلفات يوميا، وزاد الطين بلة إنشاء ورش وأحواض صيانة للقوارب بطريقة غير قانونية، إضافة إلى رمي مخلفات محطات التنقية والتحلية.
انفصال الخليج والبحر
يتصل خليج سلمان مع مياه البحر الأحمر عن طريق قناتين، الأولى عبارة عن خلجان ضحلة للغاية ومتعرجة وتقع في الجزء الشمالي الغربي من الخليج، والثانية في الجزء الجنوبي الغربي ويفصل بينهما جزيرة مستطيلة الشكل بطول 5200 متر ومتوسط عرضها 3000 متر، وكان من المتوقع أن تنشأ قناة صناعية عن طريق مشروع مدينة البحيرات يفترض ربطها بالجزء الجنوبي من الخليج وذلك لم يتم، ويساهم انحسار مياه البحر في فصل الصيف عن هذه المداخل في انفصال الخليج عن البحر الرئيسي تماما مشكلا بحيرة كبيرة، حيث تزداد في هذه الفترة نسبة الملوحة بدرجة كبيرة حيث وصلت نسبة الأملاح الكلية الذائبة في الخليج حسب آخر التحليلات التي اطلعت عليها «عكاظ» قبل يومين إلى 130.500 ppm وهي نسبة عالية جدا تصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو موجود كحد طبيعي للأملاح في البحر الأحمر، حيث تتراوح النسبة بين 35.000 إلى 45.000 فيما تصل النسبة في البحر المتوسط بين 30.000 إلى 35.000 ppm. الدكتور إبراهيم العواجي عضو لجنة الملاك عبر عن استيائه الشديد من إيقاف أمانة جدة مشروع تعميق وفتح قناة الخليج الغربية الممول من قبل السكان، وكذلك رفض أمين مدينة جدة المهندس هاني أبوراس مقابلة لجنة سكان وتطوير الخليج عدة مرات الأمر الذي دعا أعضاء اللجنة لرفع شكوى مباشرة لوزير الشئون البلدية والقروية بهذا الشأن. ويتساءل العواجي عن أسباب وضع أمانة جدة عهدات ملاك المخططات بإعادة فتح الخليج من الجهة الشمالية الجنوبية في الأدراج.
من جهته، كشف الدكتور أحمد عاشور وكيل رئاسة الأرصاد وحماية البيئة سابقا عن وجود خطط ومشاريع لتطوير الخليج تبنتها بعض الجهات لاقتسام ما تبقى من أراضيه، ووصف مشاريع أمانة جدة المعلنة بأنها وهمية ومجرد حبر على ورق لم ينفذ أي شيء منها على الإطلاق الأمر الذي دفع السكان لتشكيل لجنة لحماية وتطوير الخليج تهدف إلى فتح وتعميق قنوات البحيرة الثلاث، وإيقاف الردم والتعدي على ما تبقى من شواطئ الخليج، وإنشاء الطرق الرئيسية، وإيقاف استخدام القوارب المستخدمة للوقود الملوث.
ويطالب الدكتور عاشور الأمانة بإيضاح موقفها من هبة الملك عبدالله رحمه الله لسكان جدة حيث تبرع بأرضه الخاصة على خليج سلمان للمواطنين، والتي تبلغ مساحتها حوالى 3 ملايين متر مربع منذ عام 1422 ولم يتم استغلالها حتى الآن.
الخليج الذي يقع على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة جدة، ويبلغ طول شاطئه المتعرج نحو 60 كيلومترا تقلص إلى أقل من 40 نتيجة التعدي والردم وتملك جميع شواطئه التي تقدر بأكثر من 100 كلم، وأدى بناء ورش وأحواض صيانة بحرية ومساكن عمالة لشركات أجنبية غير مرخصة على امتداد أكثر من 3500 متر على مداخله إلى تدفق كميات كبيرة من الزيوت والشحوم والمخلفات يوميا، وزاد الطين بلة إنشاء ورش وأحواض صيانة للقوارب بطريقة غير قانونية، إضافة إلى رمي مخلفات محطات التنقية والتحلية.
انفصال الخليج والبحر
يتصل خليج سلمان مع مياه البحر الأحمر عن طريق قناتين، الأولى عبارة عن خلجان ضحلة للغاية ومتعرجة وتقع في الجزء الشمالي الغربي من الخليج، والثانية في الجزء الجنوبي الغربي ويفصل بينهما جزيرة مستطيلة الشكل بطول 5200 متر ومتوسط عرضها 3000 متر، وكان من المتوقع أن تنشأ قناة صناعية عن طريق مشروع مدينة البحيرات يفترض ربطها بالجزء الجنوبي من الخليج وذلك لم يتم، ويساهم انحسار مياه البحر في فصل الصيف عن هذه المداخل في انفصال الخليج عن البحر الرئيسي تماما مشكلا بحيرة كبيرة، حيث تزداد في هذه الفترة نسبة الملوحة بدرجة كبيرة حيث وصلت نسبة الأملاح الكلية الذائبة في الخليج حسب آخر التحليلات التي اطلعت عليها «عكاظ» قبل يومين إلى 130.500 ppm وهي نسبة عالية جدا تصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو موجود كحد طبيعي للأملاح في البحر الأحمر، حيث تتراوح النسبة بين 35.000 إلى 45.000 فيما تصل النسبة في البحر المتوسط بين 30.000 إلى 35.000 ppm. الدكتور إبراهيم العواجي عضو لجنة الملاك عبر عن استيائه الشديد من إيقاف أمانة جدة مشروع تعميق وفتح قناة الخليج الغربية الممول من قبل السكان، وكذلك رفض أمين مدينة جدة المهندس هاني أبوراس مقابلة لجنة سكان وتطوير الخليج عدة مرات الأمر الذي دعا أعضاء اللجنة لرفع شكوى مباشرة لوزير الشئون البلدية والقروية بهذا الشأن. ويتساءل العواجي عن أسباب وضع أمانة جدة عهدات ملاك المخططات بإعادة فتح الخليج من الجهة الشمالية الجنوبية في الأدراج.
من جهته، كشف الدكتور أحمد عاشور وكيل رئاسة الأرصاد وحماية البيئة سابقا عن وجود خطط ومشاريع لتطوير الخليج تبنتها بعض الجهات لاقتسام ما تبقى من أراضيه، ووصف مشاريع أمانة جدة المعلنة بأنها وهمية ومجرد حبر على ورق لم ينفذ أي شيء منها على الإطلاق الأمر الذي دفع السكان لتشكيل لجنة لحماية وتطوير الخليج تهدف إلى فتح وتعميق قنوات البحيرة الثلاث، وإيقاف الردم والتعدي على ما تبقى من شواطئ الخليج، وإنشاء الطرق الرئيسية، وإيقاف استخدام القوارب المستخدمة للوقود الملوث.
ويطالب الدكتور عاشور الأمانة بإيضاح موقفها من هبة الملك عبدالله رحمه الله لسكان جدة حيث تبرع بأرضه الخاصة على خليج سلمان للمواطنين، والتي تبلغ مساحتها حوالى 3 ملايين متر مربع منذ عام 1422 ولم يتم استغلالها حتى الآن.