-A +A
لا يغيب عن العالم صراع النفوذ «الروسي الإيراني» في اقتطاع الكعكة الكبرى من سورية، هذا الأمر الذي تباركه رئاسة النظام في سورية بشعارها المعروف «إما الأسد أو نحرق البلد»، ولو بقي بشار حاكما صوريا يعمل خادما مطيعا لقيصر روسيا الجديد وملالي طهران.
وفي آخر تصريحات لنائب الرئيس الأمريكي جون بايدن رجح فيها إمكانية التدخل الأمريكي بريا في العراق وسورية وقطع إمدادات داعش بين الموصل والرقة، وحتى لا يصبح صراعا بين القوتين العظميين أمريكا وروسيا قد تذعن روسيا للحل الأممي.
وبنظرة تفاؤلية للأحداث من خلال منظور الشعب السوري المقهور، فقد يفكر الروس جديا في حل يحقن الدم السوري، بإرغام الأسد على التنحي عن الحكم، وفي الوقت نفسه تبقي روسيا على مصالحها التاريخية في البحر المتوسط، وإطلاق سراح المعارض عبدالعزيز الخيّر الذي نال حظا وافرا من الاحترام في روسيا والصين، بعد أن غيبه الأسد في السجن، أو اختيار شخصية قد تكون معتدلة في النظام يتفق عليها بعض السوريين كـ «فاروق الشرع» على سبيل المثال كفترة انتقالية يحكم فيها البلد يفرج من خلالها عن جميع المعتقلين في سجون النظام، وتحدث مفاهمات على إخراج المليشيات الطائفية صاغرة، ويرسو فيها الأمن لمدة ستة أشهر إلى عام ومن ثم تجري انتخابات رئاسية بإشراف دولي، تنتشل سورية من الدمار، وتعود إلى حضنها العربي الدافئ، أو «يبيضها» أوباما في آخر عهده ويقتلع الديكتاتور بشار، ويسارع بترحيله إلى لاهاي، حيث محكمة العدل الدولية، كما فعل سلفه الديموقراطي بيل كلنتون بديكتاتور يوغوسلافيا السابق ميلوسفيتش.

عبدالله راشد الغامدي