-A +A
عبدالله الغضوي (جدة)
قالت مصادر في وفد الهيئة العليا للتفاوض إن وصول الوفد إلى جنيف أمس والبدء بمحادثات مع المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا وكذلك وفد النظام، لا يعني على الإطلاق الذهاب دون ضمانات لإنجاح هذا اللقاء، مشيرا إلى أن المعارضة ذهبت وفق ثوابت ومخرجات مؤتمر الرياض حسب ما تعهدت به القوى الدولية. مؤكدا أن قرار الذهاب جاء نتيجة تعهدات وليس ضغوطات.
وأوضحت المصادر لـ(عكاظ) إن أول القضايا المطروحة على الطاولة، التحضير للمرحلة الانتقالية التي نصت عليها بنود اتفاق جنيف ومؤتمر الرياض وكل القرارات المتعلقة بالأزمة السورية،.

وأكد أن هيئة التفاوض لن تكمل المفاوضات دون التأكيد على المرحلة الانتقالية، مبينا أن ما جرى في جنيف2 لن يتكرر، خصوصا بعد الإصرار الدولي على الحضور من أجل التوصل إلى حل سياسي، مستبعدا في الوقت ذاته التزام النظام السوري وروسيا بوقف القصف وفك الحصار.. متابعا: «لن نكون شماعة المجتمع الدولي في تعطيل جنيف 3».
من جهة ثانية، علمت (عكاظ) من مصادر مطلعة في جنيف أن كبير المفاوضين وممثل جيش الإسلام في هيئة التفاوض وصل إلى جنيف في خطوة تتحدى الضغط الروسي على المعارضة لاستبعاد علوش من الوفد التفاوضي. فيما وصلت بعض شخصيات الوفد من دول أخرى على أن يلتحق رئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب بالمجموعة في وقت آخر.
من جهته، هدد المنسق العام للهيئة د. رياض حجاب، بأنه إذ أصر نظام الأسد على الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، فإنه لن يكون لبقاء الوفد في جنيف أي مبرر، موضحا أن الوفد سيبلغ دي مستورا خلال اللقاء المرتقب اليوم نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات.
وقال إنه في ظل إمعان النظام وحلفائه في استمرار ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين، وآخرها وفاة 16 مدنيا في مضايا نتيجة استمرار الحصار وسوء التغذية، وتكثيف قصف المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة في المعضمية التي ألقي عليها أكثر من 40 برميلا متفجرا، وفي إدلب وحلب، وقصف واستهداف النازحين في مخيم أوبين؛ فإنه بات من الواضح أن النظام يعمل على تقويض الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني.