-A +A
مصطفى الفقيه
نؤمن أيما إيمان أن اللوائح والتشريعات التي تسنها المنظمات والهيئات الخدمية تطبق على الجميع دون سفسطة أو محاباة هذا أو ذاك، ويتم تنفيذ القرارات العاجلة أو الآجلة بنفس القدر من الاهتمام والدعم لكل ما ينطوي تحت لواء ومرجعية هذه المنظمات، وتلك مسلمات لا تقبل النقاش في العمل المؤسسي، إلا أن ما تعيشه حركتنا الرياضية وتفرضه لجان إتحادنا لكرة القدم مخالف للمصالح التي تتساوى فيها أندية الوطن، وأصبح الكيل بمكيالين لأندية محددة على حساب غيرها من نظيراتها والتعامل بات مكشوفا وواضحا للعيان تحت ذريعة وعلى المتضرر الانتظار حتى تثبت إدانته أو تبرئته.
ما تتعاطاه بعض أنديتنا من لجان إتحادنا أصبح مدعاة للضحك والسخرية في آن واحد، ولعل لجنة الانضباط أكثرها تخبطا نتيجة عدم وجود متخصصين متفرغين وأكفاء لرئاستها، الأمر الذي يعزز أنه لا يوجد لدينا قانونيون قادرون على إدارة هذه اللجنة المفصلية في إتحاد كرة القدم المحلي،

وخير شاهد على هذا الفراغ الإداري عقوبة وإيقاف لاعب الأهلي حسين المقهوي الذي اتفق المحللون والمعنيون بأنها مخالفة واضحة ولا تتطابق وبعض بنود القرارات الانضباطية التي يمكن للنادي استئنافه وبطلانه أو الدخول في جدلية لماذا صدر في هذا التوقيت بالذات وبهذه السرعة القصوى من صدوره على غير العادة وفي عطلة نهاية الأسبوع ويرجع الخبثاء أن القرار صدر عاجلا لأن اللاعب أهلاوي؟.
وطالما المحور المستهدف هو الأهلي ولا شيء غيره، فالجميع يعلم جيدا أن الإخوة الأعداء تهامسوا وتعاضدوا وتحالفوا كل ذلك من أجل زعزعة الثقة بين لاعبي الأهلي والتشويش تارة والانتقاص والتقليل من هيبة وتاريخ ومنجزات الكيان تارة أخرى، لكن وبلغة الواثق من نفسه كالأهلي وبقدرات وأدوات إدارته وجهازه التدريبي وتنامي مستويات لاعبيه تركهم في غيهم وترهاتهم «يعمهون» وتجلى شامخا سامقا يطال عنان السماء لا تهزه سفسطة المتلونين والمداهنين وممن يحاول زرع الفتن وعودة النزاعات والرجوع للصراعات والمربع الأول من جديد.
ولعلي هنا أستدل بتصريح ناري سابق يعزز المحاولات اليائسة والتآمر ضد الأهلي وسلب البطولات منه قسرا، وليسمح لي الرمز الخالد أن أعيده الذي أقام الدنيا وأقعدها حينما سلب حكامنا الأجلاء من الأهلي بطولتي الدوري والكأس بدم بارد وأشعل فتيل الصمت الأهلاوي وتوالت التصريحات الساخنة من كل نزيه يسعى للمحافظة على سمعة الكرة والرياضة السعودية.. ولعلي أعيد للأذهان ما أعلنه الرمز للعبرة والسير على هذا النهج المتعقل الضارب في صميم الحب الصادق لمصلحة رياضتنا زمن يريد للكرة السعودية الرقي والصلاح.
ومضة:
متى ما مرض الخيل الأصيل، فليس غريبا أن يتصدر غيره السباق!!.