الشيخ محمد العقيل المعروف بـ «أبي عبدالرحمن الظاهري»، اسم عاد للتو للظهور بعد معارك جدلية خاضها ضد أطراف عديدة، بيد أنه دخل من الباب الكبير، إذ حظي بتكريم من رأس الدولة وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حفل افتتاح مهرجان الجنادرية أمس الأول (الأربعاء). كما أن الظاهري ليس نسبا لقبيلة محددة وإنما لانتمائه إلى مذهب الإمام ابن حزم الظاهري.
عالم الحديث الجامع بين الأدب وعلوم الدين، ابن عقيل الظاهري، عرف بانتقاده لجماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي كانت أذرع الجماعة لها وجود قوي. استمرت الأعوام وبقي الشيخ الشقراوي (نسبة لمولده ببلدة شقراء شمالي الرياض) يهتف بانتقاداته المتكررة للجماعة. قال ابن عقيل في إحدى محاضراته، إن «الإخوان المسلمين» لديهم اندفاع نحو التكفير وإن أخفوه. ووصف السيد قطب (منظر الجماعة المتطرف) بالمكفر للحكام والمجتمع عامة، و «أنه (أي سيد قطب) لا يعرف الوسطية». وهاجم ابن عقيل الظاهري الدكتور يوسف القرضاوي في مقالة نشرتها الزميلة «الجزيرة» في 4 أكتوبر 2012 تحت عنوان «الاختلاس من الوسم على الأديم».
خاض ابن عقيل حروبا جدلية كبيرة، ويعد من علماء السعودية القلائل الذين يرون بجواز الغناء، بيد أن هجمات كبيرة شنت عليه في ذلك الوقت، لقد فاجأ الشيخ الأوساط الشرعية المحافظة بسلسلة أبحاث نشرها في مجلة الدعوة تؤكد إباحة الغناء بعكس المفهوم السائد، ما دفع أحمد باشميل للرد على ابن عقيل وأبو تراب بكتاب «إسكات الرعاع في إباحة السماع»، رغم أن الأخير كان محور الكتاب. وقد كتب مقالة بعنوان «نواح القميري.. لتطريب السديري» يمتدح فيها الموسيقى «الرحبانية» ويفاضل بين صوتي «أم الوليد والسيدة فيروز» في الزميلة «الجزيرة» في 8 أغسطس 1973.
لم يستمر ابن عقيل كثيرا في رأيه في الغناء، حتى إنه خرج وأعلن في 2006، تراجعه عن فتواه الشهيرة وعدوله إلى «الحق»، مع الإشارة إلى أنه بدأ في تلك الفترة بالإكثار من سماع القرآن بصوت المقرئ محمد رفعت، ويقول في مكاشفة مع الزميلة «المدينة» في 20 نوفمبر 2009، إنه غرر به في شبابه وكهولته عندما أباح الغناء بـ «إطلاق شبه كثيرة منها إباحة الغناء من بعض العلماء».
في الثمانينات الميلادية، أخذ الشيخ المثير للجدل، إذنا من مفتي الديار السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز للتدريس في المسجد، وكان الإذن مشروطا بالابتعاد عن تدريس الظاهرية وما أسماه بـ «سفاسف الأمور»، والتزم ابن عقيل، بيد أنه أجرى مقابلة مع الملحن المصري محمد عبدالوهاب في عام 1985 نشرها في مجلة «الحرس الوطني» وحاجج الشيخ ابن باز حينها بأن اللقاء أدبي.
في الشأن الثقافي، جاء ابن عقيل الشيخ الملتحي ليترأس نادي الرياض الأدبي، وله صالون أدبي شهير في العاصمة الرياض (أحدية ابن عقيل)، وناقش الصالون جوانب شرعية وأدبية، فالرجل الثمانيني أجاد الشعر وقراءة الأدب نقدا وتذوقا.
يقول ابن عقيل الظاهري في لقاء قديم مع الدكتور حمد القاضي (عضو مجلس الشورى والأديب) في برنامج «رحلة كلمة» بالتلفزيون السعودي، إنه أراد الالتحاق بمكتب تحضير البعثات بعد إكماله الصف السادس ابتدائي، «لكن أبي استرجعني بعد تسجيلي فيها، كان يريد مني الالتحاق بالمعهد العلمي».
اصطدم مع والده عندما بدأت ملامح اهتمام ابن عقيل بالشعر النبطي، ما دفعه إلى «الهجرة» من شقراء، بعد مشادة كلامية مع والده، واختفى أربعة أشهر، ليلتحق بإمارة المنطقة الشرقية موظفا في عام 1960، واستقال من العمل ليعود إلى دراسته. ويصف ابن عقيل تلك التفاصيل قائلا «رجعت إلى الدراسة طالبا في كلية اللغة العربية، بيد أنه بعد إلحاح من والدي نقلت إلى كلية الشريعة في جامعة الإمام».
عالم الحديث الجامع بين الأدب وعلوم الدين، ابن عقيل الظاهري، عرف بانتقاده لجماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي كانت أذرع الجماعة لها وجود قوي. استمرت الأعوام وبقي الشيخ الشقراوي (نسبة لمولده ببلدة شقراء شمالي الرياض) يهتف بانتقاداته المتكررة للجماعة. قال ابن عقيل في إحدى محاضراته، إن «الإخوان المسلمين» لديهم اندفاع نحو التكفير وإن أخفوه. ووصف السيد قطب (منظر الجماعة المتطرف) بالمكفر للحكام والمجتمع عامة، و «أنه (أي سيد قطب) لا يعرف الوسطية». وهاجم ابن عقيل الظاهري الدكتور يوسف القرضاوي في مقالة نشرتها الزميلة «الجزيرة» في 4 أكتوبر 2012 تحت عنوان «الاختلاس من الوسم على الأديم».
خاض ابن عقيل حروبا جدلية كبيرة، ويعد من علماء السعودية القلائل الذين يرون بجواز الغناء، بيد أن هجمات كبيرة شنت عليه في ذلك الوقت، لقد فاجأ الشيخ الأوساط الشرعية المحافظة بسلسلة أبحاث نشرها في مجلة الدعوة تؤكد إباحة الغناء بعكس المفهوم السائد، ما دفع أحمد باشميل للرد على ابن عقيل وأبو تراب بكتاب «إسكات الرعاع في إباحة السماع»، رغم أن الأخير كان محور الكتاب. وقد كتب مقالة بعنوان «نواح القميري.. لتطريب السديري» يمتدح فيها الموسيقى «الرحبانية» ويفاضل بين صوتي «أم الوليد والسيدة فيروز» في الزميلة «الجزيرة» في 8 أغسطس 1973.
لم يستمر ابن عقيل كثيرا في رأيه في الغناء، حتى إنه خرج وأعلن في 2006، تراجعه عن فتواه الشهيرة وعدوله إلى «الحق»، مع الإشارة إلى أنه بدأ في تلك الفترة بالإكثار من سماع القرآن بصوت المقرئ محمد رفعت، ويقول في مكاشفة مع الزميلة «المدينة» في 20 نوفمبر 2009، إنه غرر به في شبابه وكهولته عندما أباح الغناء بـ «إطلاق شبه كثيرة منها إباحة الغناء من بعض العلماء».
في الثمانينات الميلادية، أخذ الشيخ المثير للجدل، إذنا من مفتي الديار السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز للتدريس في المسجد، وكان الإذن مشروطا بالابتعاد عن تدريس الظاهرية وما أسماه بـ «سفاسف الأمور»، والتزم ابن عقيل، بيد أنه أجرى مقابلة مع الملحن المصري محمد عبدالوهاب في عام 1985 نشرها في مجلة «الحرس الوطني» وحاجج الشيخ ابن باز حينها بأن اللقاء أدبي.
في الشأن الثقافي، جاء ابن عقيل الشيخ الملتحي ليترأس نادي الرياض الأدبي، وله صالون أدبي شهير في العاصمة الرياض (أحدية ابن عقيل)، وناقش الصالون جوانب شرعية وأدبية، فالرجل الثمانيني أجاد الشعر وقراءة الأدب نقدا وتذوقا.
يقول ابن عقيل الظاهري في لقاء قديم مع الدكتور حمد القاضي (عضو مجلس الشورى والأديب) في برنامج «رحلة كلمة» بالتلفزيون السعودي، إنه أراد الالتحاق بمكتب تحضير البعثات بعد إكماله الصف السادس ابتدائي، «لكن أبي استرجعني بعد تسجيلي فيها، كان يريد مني الالتحاق بالمعهد العلمي».
اصطدم مع والده عندما بدأت ملامح اهتمام ابن عقيل بالشعر النبطي، ما دفعه إلى «الهجرة» من شقراء، بعد مشادة كلامية مع والده، واختفى أربعة أشهر، ليلتحق بإمارة المنطقة الشرقية موظفا في عام 1960، واستقال من العمل ليعود إلى دراسته. ويصف ابن عقيل تلك التفاصيل قائلا «رجعت إلى الدراسة طالبا في كلية اللغة العربية، بيد أنه بعد إلحاح من والدي نقلت إلى كلية الشريعة في جامعة الإمام».