-A +A
حوار: فهيم الحامد (جدة)

أكد نائب رئيس وزراء وزير الإسكان والشؤون الإسلامية بدولة موريشيوس شوكت سودهن أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من ثوابت السياسة الخارجية السعودية صاحبة القرار السيادي المستقل . وقال «سودهن» في حوار أجرته «عكاظ»إن قطع الرياض لعلاقتها مع طهران يعتبر قرارا سياديا للحفاظ على أمن واستقرار السعودية ووقف التدخلات والسياسات العدوانية لإيران التي تعتبر دولة معروفة بتدخلاتها في شؤون الدول العربية والإسلامية، ولم تحترم الأعراف الدبلوماسية وحسن الجوار. وهنا نص الحوار:





? بداية .. رؤيتكم لقرار المملكة بقطع علاقاتها مع إيران؟ وهل هناك إمكانية لتمدد إيران في موريشيوس؟

?? إيران دولة معروفة بتدخلاتها في شؤون الدول العربية والإسلامية، ولم تحترم الأعراف الدبلوماسية وحسن الجوار على الأرض. وبلادى استنكرت بشدة اقتحام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، كما استنكرت كل الأعمال العدوانية ضد المملكة التي نحترمها ونقدرها. وقرار المملكة يعتبر سياديا للحفاظ على أمنها . وأطالب الدول الخليجية للاصطفاف وراء المملكة ودعمها حيال جميع الإجراءات التي اتخذتها للجم إيران.. وأعتقد أن عاصفة الحزم كانت رسالة لإيران لكي تعيد النظر في فكرها التمددي الطائفي.وأؤكد لكم أن جميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة حيال التعامل مع الإرهاب والإرهابيين تعتبر إجراءات شرعية للحفاظ على أمنها واستقرارها. كما أؤكد لكم لامكان للفكر الطائفي الإيراني في موريشيوس هذا البلد الذي يؤمن بالتسامح والاعتدال ويرفض الفكر الإرهابي .

? إلى أين تتجه علاقاتكم مع السعودية ؟

?? تتمحور علاقاتنا مع السعودية في عدة محاور. المحور السياسي. فهناك إرادة سياسية في البلد لرفع مستوى هذه العلاقة إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية لدعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والسلم العالمي بالإضافة إلى تعزيزها في كافة جوانبها. والمحور الاجتماعي، يتركز من خلال زياردة الفهم بين الشعبين، وتبادل زيارات المنظمات المجتمع المدني لكي يتم التعرف على العادات والتقاليد، والمحور الاقتصادي والذي يعتبر محورا إستراتيجيا خاصة وأن موريشيوس تعتبر الدول الأكثر سهولة اقتصاديا في المنطقة من حيث التسهيلات الاستثمارية، والمميزات لرجال الأعمال السعوديين وفتح أبوابها لهم وتقديم مميزات مغرية سواء كانت من خلال إعطائهم أراض مجانية على الساحل لإنشاء استثماراتهم، و تسهيل جميع العقبات التي تواجههم، خاصة أن هناك بنية اقتصادية وسياحية واعدة تنتظر المستثمرين السعوديين.

? ماهي المشروعات التي توفرها بلادكم للمستثمرين؟

?? كما تعلمون العالم صوب العولمة، ولذلك فقد اتخذت موريشيوس خطوات إيجابية لتنويع وتعزيز اقتصادها، وهناك قطاعات جديدة ناشئة مثل الخدمات المالية والاتصالات وتقنية المعلومات، ونحن نعتمد على الخبرات العالمية جنبا إلى جنب مع كوادرنا الوطنية، وكما أن الموقع الإستراتيجي للدولة يجعلها بوابة للمستثمرين. ونسعى لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، وعلى وجه الخصوص السعودية، من منطلق تعزيز العلاقات الثنائية والإسلامية والشراكة التجارية بين البلدين.



مدينة ذكية باستثمارات سعودية

أوضح سودهن أن هناك مشروعا إستراتيجيا لبناء مدينة ذكية متكاملة ستضم جامعات ومستشفيات ومشروعات ترفيهية وأسواق تجارية. عن طريق الاستثمارالسعودية في موريشيوس، تقدر بملايين الدولارات. وقال إن الحكومة الموريشيسية قررت السماح للطائرات السعودية والتي تحمل الوفود الاقتصادية، بالهبوط في مطاراتها بلارسوم، كما أنها تستقبل السياح والزائرين السعوديين بلا تأشيرات «مشيرا إلى أن المطار الجديد في الجزيرة قادر على استيعاب أربعة ملايين سائح في السنة، مما يجعل الاستثمارات في البُنية التحتية ذات مردود واعد، وخصوصا في مجال تطوير الطاقة الشمسية».



ولي ولي العهد يملك رؤية إستراتيجية

قال نائب رئيس وزراء موريشيوس إنه وجد لدى الأمير محمد بن سلمان،رؤية إستراتيجية وفكرا سياسيا محنكا، حيال إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم العالمي والحرص على تعزيز العلاقات مع بلادي وتعزيز وتوسيع نطاق التعاون بما يخدم مصالح الدولتين. وأضاف«نحن نساند وندعم المبادرات التي اتخذتها السعودية الرامية لبناء وتعزيز السلام والتناغم في الدول الإسلامية. ولا ننسى يد المملكة الممدودة لتعزيز مبادئ السلام،خاصة أنه من الثوابت السياسية الخارجية السعودية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة .